بسبب عبد الناصر.. حكاية طرد السفير التركى فؤاد طوغاى من مصر
منذ قيام ثورة يوليو 1952 ونداء الرئيس جمال عبد الناصر بالقومية وإقامة دولة ذات سيادة خشيت كثير من الدول الاستعمارية على مصالحها فى مصر، وعلى رأسهم تركيا التى كانت تريد أن تظل مصر تحت جناحها وإعادة سلطة الباب العالى، وقد وقع من بعض الأتراك بعض التصرفات التى تحمل حقدا شديدا للثورة ورجالها .
من هذه التصرفات ما وقع من السفير التركى فى مصر عام 1951 ـ1954 فؤاد طوغاى الذى طرده جمال عبد الناصر من مصر شر طردة .
فؤاد طوغاى وزوجته الاميرة المصرية
وتبدأ القصة فى أثناء حفل افتتاح موسم الاوبرا المصرية الذى أقامته وزارة الإرشاد القومى فى يناير 1954 وحضره السفراء وكبار رجال الدولة ، وعندما دخل البكباشى جمال عبد الناصر وكان نائبا لرئيس الوزراء فى حكومة اللواء محمد نجيب صافح السفير الهندى، ولمح من بعيد السفير التركى فؤاد طوغاى فحياه من بعيد .
إلا أن السفير التركى المتغطرس تعظمت فى نفسه كيف لا يذهب إليه عبد الناصر ليصافحه، فصاح بصوت عال موجها كلامه إلى عبد الناصر، قائلا له: " تصرفاتكم ليست تصرفات جنتلمان ولن تكون هناك أى صداقة بيننا وبينكم" ووصف بعدها مصر بالتخلف والألفاظ النابية .
أوضح رد فعل السفير التركى الضغينة والكره تجاه مصر وقادتها السياسيين، والحقيقة أن عبد الناصر ولأنه يعرف تماما ما يجب عليه فعله دبلوماسيا فى مثل هذا الموقف، وحتى لا يصبح الأمر مشاجرة بين اثنين من المسئولين اكتفى بأن أدار ظهره للسفير التركى فى هدوء وواصل حديثه مع سفيرى السويد والهند .
لم يكن هذا الموقف وحده هو الذى أثار حفيظة السفير التركى ، لكى يكره قادة الثورة فهو من البداية ضد ثورة يوليو ويحتقر الضباط الاحرار ويصفهم بالرعاع الذين استولوا على حكم مصر .
وكان سبب عداء فؤاد طوغاى لهم، هو أن الثورة كانت تقف حائلا مصالحه فى مصر ، حيث إنها أممت ثروة زوجته المصرية من العائلة المالكة الأميرة أمينة مختار حفيدة الخديو اسماعيل وابنة الأميرة نعمت الله شقيقة الملك فؤاد وعمة الملك فاروق التى كانت تملك قصرا تبلغ مساحته 22 ألف فدان وتملك أمها عدة قصور تبلغ مساحة أكبرها 26 الف فدان بمنطقة المرج، وقامت الثورة بتأميمها بما تحويه من أندر التحف والمجوهرات .
فى اجتماع مجلس الوزراء بعد الحادث بيومين وفى مثل هذا اليوم 4 يناير 1954 أصدر مجلس الوزراء بالإجماع قرارا بطرد السفير التركى فؤاد طوغاى من مصر ورفع الحصانة الدبلوماسية عنه وإبلاغ الحكومة التركية بذلك ليكون أول سفير تخبره مصر بأنه غير مرغوب فيه على أراضيها ، فعاد مع زوجته إلى تركيا، وانقطعت أخباره إلى أن توفى عام 1967 .
وفى مفارقة غربية ، وبعد تسع وخمسين عاما من هذه الواقعة فى عام 2013 تم طرد السفير التركى فى مصر حسين عونى بوصطالى من مصر ردا على تصريحات رئيس الوزراء التركى وقتها رجب طيب اردوغان حين طالب بإطلاق سراح الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى مما يشكل تدخلا فى شئون مصر .
من هذه التصرفات ما وقع من السفير التركى فى مصر عام 1951 ـ1954 فؤاد طوغاى الذى طرده جمال عبد الناصر من مصر شر طردة .
فؤاد طوغاى وزوجته الاميرة المصرية
وتبدأ القصة فى أثناء حفل افتتاح موسم الاوبرا المصرية الذى أقامته وزارة الإرشاد القومى فى يناير 1954 وحضره السفراء وكبار رجال الدولة ، وعندما دخل البكباشى جمال عبد الناصر وكان نائبا لرئيس الوزراء فى حكومة اللواء محمد نجيب صافح السفير الهندى، ولمح من بعيد السفير التركى فؤاد طوغاى فحياه من بعيد .
إلا أن السفير التركى المتغطرس تعظمت فى نفسه كيف لا يذهب إليه عبد الناصر ليصافحه، فصاح بصوت عال موجها كلامه إلى عبد الناصر، قائلا له: " تصرفاتكم ليست تصرفات جنتلمان ولن تكون هناك أى صداقة بيننا وبينكم" ووصف بعدها مصر بالتخلف والألفاظ النابية .
أوضح رد فعل السفير التركى الضغينة والكره تجاه مصر وقادتها السياسيين، والحقيقة أن عبد الناصر ولأنه يعرف تماما ما يجب عليه فعله دبلوماسيا فى مثل هذا الموقف، وحتى لا يصبح الأمر مشاجرة بين اثنين من المسئولين اكتفى بأن أدار ظهره للسفير التركى فى هدوء وواصل حديثه مع سفيرى السويد والهند .
لم يكن هذا الموقف وحده هو الذى أثار حفيظة السفير التركى ، لكى يكره قادة الثورة فهو من البداية ضد ثورة يوليو ويحتقر الضباط الاحرار ويصفهم بالرعاع الذين استولوا على حكم مصر .
وكان سبب عداء فؤاد طوغاى لهم، هو أن الثورة كانت تقف حائلا مصالحه فى مصر ، حيث إنها أممت ثروة زوجته المصرية من العائلة المالكة الأميرة أمينة مختار حفيدة الخديو اسماعيل وابنة الأميرة نعمت الله شقيقة الملك فؤاد وعمة الملك فاروق التى كانت تملك قصرا تبلغ مساحته 22 ألف فدان وتملك أمها عدة قصور تبلغ مساحة أكبرها 26 الف فدان بمنطقة المرج، وقامت الثورة بتأميمها بما تحويه من أندر التحف والمجوهرات .
فى اجتماع مجلس الوزراء بعد الحادث بيومين وفى مثل هذا اليوم 4 يناير 1954 أصدر مجلس الوزراء بالإجماع قرارا بطرد السفير التركى فؤاد طوغاى من مصر ورفع الحصانة الدبلوماسية عنه وإبلاغ الحكومة التركية بذلك ليكون أول سفير تخبره مصر بأنه غير مرغوب فيه على أراضيها ، فعاد مع زوجته إلى تركيا، وانقطعت أخباره إلى أن توفى عام 1967 .
وفى مفارقة غربية ، وبعد تسع وخمسين عاما من هذه الواقعة فى عام 2013 تم طرد السفير التركى فى مصر حسين عونى بوصطالى من مصر ردا على تصريحات رئيس الوزراء التركى وقتها رجب طيب اردوغان حين طالب بإطلاق سراح الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى مما يشكل تدخلا فى شئون مصر .