لقطات هامة فى خطاب غير مهم
السهرة أمام خطاب ممل لا تحضره إلا كلمات جمعها كاتبها على الأرجح من تعليقات اللجان الإلكترونية للجماعة على مواقع التواصل الاجتماعى، كانت مجازفة بوقت ثمين تحملت تداعياتها من باب "العلم بالشيء" ولو قلت قيمته ودلالاته، وقررت أن يكون كوب الشاى ومعه اللب و"الفيشار" إلى جوارى، لأرصد ما ورد بخطاب رئيس لا يرى المستقبل ولا يعرف حكمه سبيلاً إليه.
وأولى ملاحظاتى هى تجاهل صاحب الخطاب وجود "السيسى" إلا فى الدقائق الأخيرة، حينما قرر استدعاء سيرة الجيش، لينسب إليه الفضل فى حماية الثورة ويتغاضى ضمنياً عن أية جرائم ارتكبت فى عهد المجلس العسكرى بحق مصريين، بينما السيسى لا يبتعد بعينى رأسه المسندة على أصابعه عن عينى صاحب الخطاب الزائغة.
أما الملاحظة الثانية فهى إصرار مرسى على تكرار الثناء على وزير داخليته الذى حظى وحده بـ"كادرات مغلقة" على وجهه كلما وردت سيرته ووزارته على لسان رئيسه، بينما "السيسى" لم تحضره عين الكاميرا دون مشاركة قنديل وآخرون له فى الكادر، وتسمية القوات المسلحة ب"العين الإضافية" الساهرة على أمن الوطن إلى جانب الداخلية، لاحظ ابتعاد مقعد القائد العام عن وزير الداخلية وتخصيص مقاعد للكتاتنى وفهمى وباكينام إلى جواره.
الملاحظة الثالثة هى تكرار استدعاء سيرة النظام السابق بفساده وجرائمه، وكأن مرسى ونائبه العام لم ينجزا أى تصالحات مع رموزه أو سعوا إليها سرا وعلانية، وهى سبب رئيسى فى توقف فرص استعادة الأموال المهربة للخارج، لأن حكومات هذه البلدان ترصد بدقة تسويات حكومة قنديل مع المتهمين بنهب المال العام، وعليه كان مرسى مرتبكاً مكرراً عبارات لا محل لها من الإعراب مثل "مصر مابتنضغطش .. إحنا غير قابلين للانضغاط"!!
الرابعة.. توعد المعارضين السياسيين باستخدام قوانين استثنائية فى عقابهم ومحاكمتهم عسكرياً، مع دعم جهود وزير الداخلية فى إنشاء "وحدة خاصة لمكافحة البلطجة" دون إشارة إلى مصدر دعمها المادى والبشرى، فيما كرر اتهاماته للقضاة والصحفيين والإعلاميين بالفساد والخروج عن النص، مقترنة بسيرة رجال مبارك وكأنهم محركون أساسيون للحياة فى مصر، مسنداً عقابهم إلى مرجعية واحدة متمثلة فى تعديلات تشريعية جائرة ودستور متجاهل.
الخامسة.. إفصاح مرسى عن الوجه القبيح لبرنامج جماعته الاقتصادى وسياسات حكومته الرأسمالية التجارية التى تتفنن فى إفقار "أهل مصر"، حينما قرر دعوة المواطن إلى تحمل عبء غياب الأجهزة الرقابية قائلا "لن ندعم وقودا مسروقا"، وأن "المواطن اللى مش عاجبه رغيف العيش يسيبه ويستحمل"، بينما الكادرات تنتقل بين وجوه وزراء قنديل الأكثر فشلاً وخيبة فى تاريخ مصر، ساعيا نحو جرجرة المصريين إلى حلول سياسية بعيدا عن البدائل الثورية، بالدعوة إلى تشكيل لجنة لتعديل الدستور الجريمة.
السادسة.. الاستمرار فى أخونة الدولة برعاية واضحة من الرئاسة عبر الإعلان عن تعيين مساعدين للمحافظين والوزراء خلال 4 أسابيع، مع منحهم صلاحيات إقالة الموظفين فى الدولة بزعم فسادهم، ليحل محلهم أبناء الجماعة.
الملاحظة السابعة.. ذكره سيرة العلاقات "الفاترة" للنظام مع المسيحيين، والتلميح بكونهم فصيل غير متسق اجتماعياً مع المصريين والحكم، مقابل إهمال سيرة الشيعة "المسلمين" وتجاهل ما طالهم جراء فتاوى إهدار دمائهم، لتظل الفرص قائمة لتكرار مشاهد القتل بحق جدد.
خطاب مرسى سعى إلى تجميل حكم جماعته التى كره المواطنون سيرتها بعد عام فقط، وفاق مستوى الكذب الذى وصل إليه مبارك فى خطاب لم يتجاوز 40 دقيقة حول 30 عاما من القمع قبل غيابه عن منصبه بساعات، وتفوق مرسى عليه بأن جعلنى أنفق 4 جنيهات على اللب والفيشار دون رصد عبارة ب"تلاتة مليم" عن خطة واضحة للمستقبل، رغم إصراره وجماعته على استكمال 4 سنوات وتمديدها، ربما تقطعها الجماهير المتزايدة فى الميادين الآن.
الملاحظة الثالثة هى تكرار استدعاء سيرة النظام السابق بفساده وجرائمه، وكأن مرسى ونائبه العام لم ينجزا أى تصالحات مع رموزه أو سعوا إليها سرا وعلانية، وهى سبب رئيسى فى توقف فرص استعادة الأموال المهربة للخارج، لأن حكومات هذه البلدان ترصد بدقة تسويات حكومة قنديل مع المتهمين بنهب المال العام، وعليه كان مرسى مرتبكاً مكرراً عبارات لا محل لها من الإعراب مثل "مصر مابتنضغطش .. إحنا غير قابلين للانضغاط"!!
الرابعة.. توعد المعارضين السياسيين باستخدام قوانين استثنائية فى عقابهم ومحاكمتهم عسكرياً، مع دعم جهود وزير الداخلية فى إنشاء "وحدة خاصة لمكافحة البلطجة" دون إشارة إلى مصدر دعمها المادى والبشرى، فيما كرر اتهاماته للقضاة والصحفيين والإعلاميين بالفساد والخروج عن النص، مقترنة بسيرة رجال مبارك وكأنهم محركون أساسيون للحياة فى مصر، مسنداً عقابهم إلى مرجعية واحدة متمثلة فى تعديلات تشريعية جائرة ودستور متجاهل.
الخامسة.. إفصاح مرسى عن الوجه القبيح لبرنامج جماعته الاقتصادى وسياسات حكومته الرأسمالية التجارية التى تتفنن فى إفقار "أهل مصر"، حينما قرر دعوة المواطن إلى تحمل عبء غياب الأجهزة الرقابية قائلا "لن ندعم وقودا مسروقا"، وأن "المواطن اللى مش عاجبه رغيف العيش يسيبه ويستحمل"، بينما الكادرات تنتقل بين وجوه وزراء قنديل الأكثر فشلاً وخيبة فى تاريخ مصر، ساعيا نحو جرجرة المصريين إلى حلول سياسية بعيدا عن البدائل الثورية، بالدعوة إلى تشكيل لجنة لتعديل الدستور الجريمة.
السادسة.. الاستمرار فى أخونة الدولة برعاية واضحة من الرئاسة عبر الإعلان عن تعيين مساعدين للمحافظين والوزراء خلال 4 أسابيع، مع منحهم صلاحيات إقالة الموظفين فى الدولة بزعم فسادهم، ليحل محلهم أبناء الجماعة.
الملاحظة السابعة.. ذكره سيرة العلاقات "الفاترة" للنظام مع المسيحيين، والتلميح بكونهم فصيل غير متسق اجتماعياً مع المصريين والحكم، مقابل إهمال سيرة الشيعة "المسلمين" وتجاهل ما طالهم جراء فتاوى إهدار دمائهم، لتظل الفرص قائمة لتكرار مشاهد القتل بحق جدد.
خطاب مرسى سعى إلى تجميل حكم جماعته التى كره المواطنون سيرتها بعد عام فقط، وفاق مستوى الكذب الذى وصل إليه مبارك فى خطاب لم يتجاوز 40 دقيقة حول 30 عاما من القمع قبل غيابه عن منصبه بساعات، وتفوق مرسى عليه بأن جعلنى أنفق 4 جنيهات على اللب والفيشار دون رصد عبارة ب"تلاتة مليم" عن خطة واضحة للمستقبل، رغم إصراره وجماعته على استكمال 4 سنوات وتمديدها، ربما تقطعها الجماهير المتزايدة فى الميادين الآن.