رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل أزمة شقق "الأرامل والمطلقات" في مركز "نقادة".. الأهالي يكشفون خطورة "بقاء الوضع كما هو عليه".. والمحافظة تتعهد بـ"بحث المشكلة"

من شوارع قنا.. أرشيفية
من شوارع قنا.. أرشيفية
«التخطيط السيئ والغياب التام للمرافق سبب رئيسي لأزمة الـ 100 شقة».. حقيقة كشفها عدد من أبناء مركز نقادة، محافظة قنا، فيما يتعلق بأزمة الـ 100 شقة سكنية، الواقعة على بعد مسافة قليلة من قرية «حاجر دنفيق الصحراوي».


ملاذ المتعة الحرام
والتي هجرها أصحابها منذ سنوات عدة بعد معاناتهم مع غياب المرافق وابتعادها عن الكتلة السكنية، وهو ما جعلها ملاذ آمن لراغبي المتعة الحرام ومدمني المخدرات، وسط غياب كامل من الأجهزة المعنية لمتابعة وإيقاف ما يحدث داخلها.

منصور أحمد، أحد أبناء مركز نقادة، قال: «هذه الوحدات مهملة منذ سنوات وكثير من أصحابها قرروا تركها، فهذه الوحدات والعمارات تم بناؤها في عام 2016 لفئات معينة، لكن ابتعادها عن الكتلة السكنية وقلة الخدمات وأعمال المرافق جعلت الكثير يهجرها وأصبحت خاوية تماما».

بدوره.. طالب ياسر سليمان، أحد أبناء نقادة، الأجهزة المعنية في المحافظة بالنظر إلى هذه الوحدات والعمل على إعادة طرحها للمواطنين حال تنازل أو بيع أصحابها، أفضل من تركها وهجرها لتكون مرتعًا للحيوانات الضالة والأشباح، خاصة أن هذه الوحدات تم إنشاؤها لفئة معينة وشريحة من أبناء نقادة وهم المطلقات والأرامل.

من جهته قال سليمان أحمد متولي، أحد أبناء نقادة: غالبية الوحدات تعرضت للنهب وسرقة محتوياتها من شبابيك وأبواب وتحولت إلى وحدات خاوية تماما مظلمة ليلا، وهو ما يجعلها مكانا آمنًا لارتكاب أي جرائم وأي أعمال منافية للآداب، ولذا نطالب بوضعها تحت سيطرة الجهات التنفيذية والأمنية.

ونوه شاكر محمود، أحد أبناء مدينة نقادة، إلى أن الأماكن الخالية والمهجورة للأسف تتحول إلى مرتع لراغبي المتعة الحرام من جنس ومخدرات بسبب بعدها عن العمران وعدم وجود أي رقابة أمنية على المنطقة خاصة أنها تقع في الظهير الصحراوي لمركز نقادة، مشددًا على ضرورة وضع هذه الوحدات تحت سيطرة وتصرف الوحدة المحلية، وأن يتم إنشاء نقطة شرطة في المنطقة أو أن تكون هناك دوريات أمنية، حتى لا تصبح بهذا الشكل السيئ الذي يتسبب في إيذاء أهل المركز بالكامل.

استفادة كاملة
في حين كشف يحيى على محمود، أحد أبناء نقادة، أن الدولة لديها العديد من الوحدات السكنية التي لم يتم الاستفادة منها بهذا الشكل وتحولت جميعها إلى ملاذ آمن لمرتكبي الجرائم المختلفة، متسائلا عن عدم الاستفادة من تلك الوحدات والعمارات التي أصبحت آيلة للسقوط بعد سرقة ونهب محتوياتها وتعرض الكثير منه للسطو والهدم لسرقة كل شيء وارتكاب وقائع متعددة، إضافة إلى أن الأهالي يضطرون في بعض الأحيان إلى الجلوس بجوار تلك المنطقة ليلا لمنع دخول العناصر الإجرامية، خاصة أن المنطقة قريبة من الجبل وهو ما يجعلها مكانا لمأوى مرتكبي أي أعمال إرهابية أو تخريبية.

على الجانب الآخر كشف مصدر في محافظة قنا أن مشروع الـ100 وحدة ثم إنشاؤه من أجل الأرامل والمطلقات، وتم توزيع الوحدات بشكل رسمي عليهن، لكن بعدما هجرها أصحابها سنحاول فحص تلك الأزمة وتحويلها إلى الجهات المسئولة للبت في هذا الشأن، وفي السياق ذاته أوضح مصدر أمني أن «هناك دوريات شرطية تجوب جميع قرى المركز، وستكون هناك خطة لتغطية هذه المناطق والتعامل معها بشكل فوري منعا لأي لأزمة».

نقلًا عن العدد الورقي...
الجريدة الرسمية