اللغم المميت.. تفاصيل محاولة استهداف ميناء البصرة النفطي
وسط حالة من الغموض، أعلنت السلطات العراقية أمس الجمعة إخلاء سفينة في المياه الدولية بالخليج العربي من بحارتها، علي خلفية التصاق لغم بحري كبير بناقلة نفط كانت بجانبها.
لغم بحري
تم اكتشاف اللغم عن طريق الصدفة أثناء قيام بحارة كانوا يشاركون في نقل زيت الوقود من ناقلة نفط عراقية في الخليج إلى سفينة "أم تي بولا".
وبحسب هيئة العمليات التجارية البريطانية "منظمة تابعة للبحرية الملكية البريطانية"، وقعت الحادثة بالقرب من ميناء خور الزبير العراقي، أحد اهم الموانئ العراقية المعنية بتصدير النفط إلى دول العالم.
فيما قالت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان إنه "في تمام الساعة الرابعة من عصر الخميس لوحظ وجود جسم غريب ملتصق بإحدى السفن في منطقة انتظار السفن بالمياه الدولية، وهي تبعد 28 ميلا بحريا عن الموانئ العراقية النفطية".
وأضاف: أنه "تم نقل فريق معالجة المتفجرات التابع لوزارة الداخلية جوا إلى ميناء الفاو جنوبي العراق، بعد ورود التقارير عن الجسم الغريب".
وأوضح البيان أن التحقيقات بينت أن الجسم المريب هو من الألغام البحرية اللاصقة.
وأفادت خلية الإعلام الأمني بأن ناقلة النفط مؤجرة من شركة "سومو" للتسويق النفطي، وكان بجانبها سفينة أخرى تتزود بالوقود منها، لافته إلي إخلاء السفن من ركابها قبل التعامل مع اللغم وتفكيكه.
تفجير ميناء البصرة النفطي
وكشفت التقارير الإعلامية، أن السفينة كانت ملغمة بشكل معقد مع كميات كبيرة من المتفجرات تبلغ 250 كجم وصلت الى مسافة 25 كم جنوب ميناء البصرة النفطي، وكان من المخطط أن تنفجر في الميناء عند وصولها، لتحطم أهم منصة تصدير نفط عراقية، وهو ما سيؤدي إلى خفض 1.5 مليون برميل يوميا من صادرات النفط العراقي.
وأوضحت وسائل الإعلام المحلية، أن السفينة تحمل اسم "MT POLO" وتعود ملكيتها الى شركة "overland" اليونانية ومسجلة لدى ليبيريا.
فيما كان اللغم الملصوق على السفينة من فئة "limpet mine"، وهي من أخطر الألغام البحرية التي تستخدم في العمليات التخريبية المخابراتية، إذ ينفجر اللغم بواسطة فتيل زمني، أي بعد مدة معينة من ابحار السفينة.
وتبرز خطورة اللغم ايضا في وجود فتيل مغناطيسي اخر ملتسق بجسم السفينة يفجر اللغم عند محاولة ازالته وسحبه ولكن كان لعناصر مكافحة المتفجرات العراقيون رأيا اخر، وتم التعامل مع اللغم وتفكيكه.
خزان عائم للنفط
بدورها، قالت شركة تسويق النفط الوطنية العراقية "سومو" اليوم السبت، إن الناقلة "M/T Pola التي عثر على لغم بحري فيها، لم تأت من أي دولة إقليمية مجاورة.
وذكرت في بيان صحفي: "إشارة الى ما تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول ما حدث من وجود جسم غريب صنف على أنه لغم ملتصق ببدن الناقلة (M/T Pola) وما رافق هذه التداولات من تخمينات لا تستند إلى الواقع عندما ربطت ذلك بصادرات النفط الخام العراقي من ميناء البصرة النفطي".
وأضافت، أن "الناقلة المذكورة مؤجرة من قبل شركة متعاقدة مع شركة تسويق النفط لتعمل كخزان عائم لمنتوج النفط الأسود (زيت الوقود) المنتج من المصافي العراقية لأغراض التصدير ومناولته لناقلات الشركات العالمية المشترية له وبالتالي ننفي توجه الناقلة الى موانئ تصدير النفط الخام".
وأشارت سومو إلى أن "الشركة الناقلة المذكورة تتواجد في منطقة المخطاف قرب خور الزبير منذ الخامس من نوفمبر، ولم تأت الآن من موانئ أي من دول الجوار الاقليمي".
وأكدت "عدم وجود خطورة على عمليات تصدير النفط الخام ولا الناقلات القادمة والراسية لتحميله، كما أن التصدير مستمرا وفق المعدلات المخطط لها".
العقل المدبر
يشار إلي أن السلطات العراقية لم تعلن حتي الآن عن المتورطين في عملية زرع اللغم البحري، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، إلا أن بعض المحللون يعتقدون أن لإيران يداً في الأمر.
يذكر أن القوات البحرية الإيرانية في الخليج العربي، رفعت مستويات استعدادها خلال الـ 48 ساعة الماضية، وذلك وفقًا لمسؤول أمريكي مُطلع على أحدث المعلومات الاستخباراتية.
لغم بحري
تم اكتشاف اللغم عن طريق الصدفة أثناء قيام بحارة كانوا يشاركون في نقل زيت الوقود من ناقلة نفط عراقية في الخليج إلى سفينة "أم تي بولا".
وبحسب هيئة العمليات التجارية البريطانية "منظمة تابعة للبحرية الملكية البريطانية"، وقعت الحادثة بالقرب من ميناء خور الزبير العراقي، أحد اهم الموانئ العراقية المعنية بتصدير النفط إلى دول العالم.
فيما قالت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان إنه "في تمام الساعة الرابعة من عصر الخميس لوحظ وجود جسم غريب ملتصق بإحدى السفن في منطقة انتظار السفن بالمياه الدولية، وهي تبعد 28 ميلا بحريا عن الموانئ العراقية النفطية".
وأضاف: أنه "تم نقل فريق معالجة المتفجرات التابع لوزارة الداخلية جوا إلى ميناء الفاو جنوبي العراق، بعد ورود التقارير عن الجسم الغريب".
وأوضح البيان أن التحقيقات بينت أن الجسم المريب هو من الألغام البحرية اللاصقة.
وأفادت خلية الإعلام الأمني بأن ناقلة النفط مؤجرة من شركة "سومو" للتسويق النفطي، وكان بجانبها سفينة أخرى تتزود بالوقود منها، لافته إلي إخلاء السفن من ركابها قبل التعامل مع اللغم وتفكيكه.
تفجير ميناء البصرة النفطي
وكشفت التقارير الإعلامية، أن السفينة كانت ملغمة بشكل معقد مع كميات كبيرة من المتفجرات تبلغ 250 كجم وصلت الى مسافة 25 كم جنوب ميناء البصرة النفطي، وكان من المخطط أن تنفجر في الميناء عند وصولها، لتحطم أهم منصة تصدير نفط عراقية، وهو ما سيؤدي إلى خفض 1.5 مليون برميل يوميا من صادرات النفط العراقي.
وأوضحت وسائل الإعلام المحلية، أن السفينة تحمل اسم "MT POLO" وتعود ملكيتها الى شركة "overland" اليونانية ومسجلة لدى ليبيريا.
فيما كان اللغم الملصوق على السفينة من فئة "limpet mine"، وهي من أخطر الألغام البحرية التي تستخدم في العمليات التخريبية المخابراتية، إذ ينفجر اللغم بواسطة فتيل زمني، أي بعد مدة معينة من ابحار السفينة.
وتبرز خطورة اللغم ايضا في وجود فتيل مغناطيسي اخر ملتسق بجسم السفينة يفجر اللغم عند محاولة ازالته وسحبه ولكن كان لعناصر مكافحة المتفجرات العراقيون رأيا اخر، وتم التعامل مع اللغم وتفكيكه.
خزان عائم للنفط
بدورها، قالت شركة تسويق النفط الوطنية العراقية "سومو" اليوم السبت، إن الناقلة "M/T Pola التي عثر على لغم بحري فيها، لم تأت من أي دولة إقليمية مجاورة.
وذكرت في بيان صحفي: "إشارة الى ما تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول ما حدث من وجود جسم غريب صنف على أنه لغم ملتصق ببدن الناقلة (M/T Pola) وما رافق هذه التداولات من تخمينات لا تستند إلى الواقع عندما ربطت ذلك بصادرات النفط الخام العراقي من ميناء البصرة النفطي".
وأضافت، أن "الناقلة المذكورة مؤجرة من قبل شركة متعاقدة مع شركة تسويق النفط لتعمل كخزان عائم لمنتوج النفط الأسود (زيت الوقود) المنتج من المصافي العراقية لأغراض التصدير ومناولته لناقلات الشركات العالمية المشترية له وبالتالي ننفي توجه الناقلة الى موانئ تصدير النفط الخام".
وأشارت سومو إلى أن "الشركة الناقلة المذكورة تتواجد في منطقة المخطاف قرب خور الزبير منذ الخامس من نوفمبر، ولم تأت الآن من موانئ أي من دول الجوار الاقليمي".
وأكدت "عدم وجود خطورة على عمليات تصدير النفط الخام ولا الناقلات القادمة والراسية لتحميله، كما أن التصدير مستمرا وفق المعدلات المخطط لها".
العقل المدبر
يشار إلي أن السلطات العراقية لم تعلن حتي الآن عن المتورطين في عملية زرع اللغم البحري، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، إلا أن بعض المحللون يعتقدون أن لإيران يداً في الأمر.
يذكر أن القوات البحرية الإيرانية في الخليج العربي، رفعت مستويات استعدادها خلال الـ 48 ساعة الماضية، وذلك وفقًا لمسؤول أمريكي مُطلع على أحدث المعلومات الاستخباراتية.