رئيس التحرير
عصام كامل

آلام العالم الإسلامي تستقبل رمضان.."100" ألف قتيل في سوريا.. حرب أهلية تلوح في الأفق في لبنان..حراك في الشارع السياسي المصري من أجل الحرية.. وإسرائيل تواصل فرض حصار قطاع غزّة

الأوضاع في سوريا-
الأوضاع في سوريا- صورة أرشيفية

يقترب العالم الإسلامي من استقبال شهر رمضان المبارك هذا العام، في ظل اتساع رقعة معاناة ناجمة عن احتلال بعض أجزائه، فيما تستمر معاناة أخرى من اشتباكات واقتتال واقتحامات وتمييز وما يتولد عن ذلك من جوع ومآس إنسانية.


الجرح السوري
يتواصل الاقتتال بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة منذ سنتين ونيف على كامل الجغرافيا السورية، ذلك الاقتتال الذي بات قاب قوسين أو أدنى من إشعال فتيل صراع مذهبي "سني – شيعي" في المنطقة، وأودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص ونزوح ملايين السوريين داخل وخارج الوطن.

مأساة عراقية لم تندمل
استمرت الحرب الأهلية في العراق، آخذةً طابعًا من الهجمات المتبادلة، عقب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها تدريجيا من ذلك البلد المنكوب، في الوقت الذي تستمر فيه قوافل الموت نشر أخبارها، يشهد الشارع العراقي انقسامًا بين "أهل السنة" الداعمين للمعارضة السورية، و"الشيعة" المؤيدين لنظام الأسد.

لبنان ومخاطر حرب أهلية تلوح في الأفق
يتصاعد التوتر الذي يعود سببه إلى تأثيرات الأزمة السورية على لبنان، في ظل وقوف جماعة "الشيخ أحمد الأسير السنيّة" إلى جانب قوات المعارضة السورية، وتخندق "حزب الله الشيعي" في خندق نظام الأسد، ما أكسب الأزمة السورية بعدًا طائفيًا بدأت تداعياته تؤثر على لبنان، ما أدى إلى اشتباكات شهدها ذلك البلد ذو التركيبة الطائفية المعقدة، بين الجيش اللبناني و"جماعة الشيخ أحمد الأسير" في صيدا جنوب لبنان.

الاحتلال الجاثم على الجسد الفلسطيني
يواصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة التعنت إزاء القضية الفلسطينية، متبعًا أعماله الاستفزازية على الأرض التي احتلها عام 1948 و1967، ضاربًا كل القرارات الصادرة من قبل الأمم المتحدة عرض الحائط في ظل صمت دولي مطبق، بالتزامن مع مواصلته فرض حصار بري وبحري وجوي على قطاع غزّة منذ عام 2006.

دول الربيع العربي.. مخاض عسير نحو الديمقراطية
يبقى الاضطراب السياسي هو سيد الموقف في شارع الدول التي عبر منها الربيع العربي، فتونس التي تعيش مخاضًا سياسيًا عسيرًا خاصة بعد مقتل المعارض اليساري "شكري بلعيد"، تختلف من ناحية تركيبتها الاجتماعية والسياسية عن جارتها الليبية، التي تعاني منذ سنتين من جملة اضطرابات، لعل أخطرها الحاصلة بين القبائل، التي تشغل موقعًا مهمًا في التركيبة الاجتماعية الليبية، بالتزامن مع حراك لا يهدأ في الشارع المصري الذي لم يروي ظمأه إلى الحرية بانتخاب "محمد مرسي" رئيسًا للبلاد، خلفًا لـ "محمد حسني مبارك" الذي أطاحت بع الثورة، عقب 30 عامًا من تربعه على كرسي الرئاسة.

تركستان الشرقية.. الغائب الحاضر
تواصل الحكومة الصينية التي احتلت منطقة تركستان الشرقية عام 1949، ممارسة سياسة الاضطهاد والصهر، على الأتراك المسلمين في إقليم تركستان الشرقية، شمال غرب الصين، وبالتزامن مع حملات المداهمات والاعتقالات العشوائية التي تمارسها حكومة "بكين" ضد مسلميها، تستمر حكاية القتل والاعدامات الميدانية التي لم تتوقف منذ 70 عامًا، والتي تمارس على مسلمي تركستان الشرقية.

تراجيدية إنسانية تسطّر في ميانمار
يتواصل اضطهاد مسلمي الروهينيغا في ميانمار من قبل الأغلبية البوذية منذ عام 1960، كما تستمر معاناتهم الإنسانية في ظل حرمانهم من أبسط حقوقهم والتي تتجلى في حق المواطنة، ولا تنتهي في إرتكاب مجازر بحقهم كما هو حاصل منذ أحداث يوليو 2012 حتى اليوم.

شمال متخم يخاف من جنوب جائع
تصاعدت في الآونة الأخيرة ظاهرة "الإسلام فوبيا" في الدول الأوربية، رافق ذلك من تزايد العداء للأجانب، وعلى رأسهم الجاليات المسلمة في القارة العجوز، وانتشار ظاهرة التمييز في العمل والحياة الاجتماعية، بالتزامن من استمرار الجوع والجفاف والحروب الأهلية.

أخوة فرقتهم السياسة وجمعتهم الأزمات
إنهما باكستان وأفغانستان، فباكستان التي تعيش مخاضًا سياسيًا مضطربًا بعد نجاح "نواز شريف" في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، تعاني من صراع بين المسلمين "السنة" و"الشيعة"، فلًا عن إضرابات في منطقة القبائل الحدودية، مع أفغانستان، التي تشهد أصلًا صراعًا بين قوات الحكومة وحركة طالبان الموجودة على طرفي الحدود.

الشيشان.. يقف على أطلال ذاته
احتلت القوات الروسية، أراضي جمهورية الشيشان عام 1991، عقب إعلان الأخير استقلالها، وأسفرت تلك المعارك عن مقتل 250 ألف إنسان، وجرح مئات آلاف آخرين، فيما أجبرت الأوضاع المتردية التي عصفت بالبلاد عقب الحرب مع روسيا 500 ألف آخرين على الهجرة من الشيشان، لتقف البلاد على أطلال ذاتها.
الجريدة الرسمية