يوميات «حاحا وتفاحة» واقع أم خيال؟ (1)
بعد أن يخُط الشيبُ خطوطه في رأس الواحد منا، وبعد أن يبدأ الزمان في حفر التجاعيد في وجهه، يغض الطرف عن النظر في المرآة، ويبدأ النظر في جنبات البيت، لا سيما الأرفف والمكتبات، فتلك هي مخابئ معاركنا التاريخية، خُضناها بالمباديء والأفكار قبل قوة السواعد، وأحيانًا بدون عدةٍ ولا سلاح.
وفي إحدى الجولات بين الأوراق عثرت على موضوع قديم، وإن كان حديثٌا نسبيًا، وكان حديث المدينة، حين اختلط الحابل بالنابل، والتبس الأمر على أحد الشخصيات العامة، حين توهم لسببٍ في نفسه، أو بطحةٍ على رأسه، أنني أكتب عنه في صفحتي الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك".
خطاب مفتوح إلى رئيس هيئة قضايا الدولة
ورغم أنني كنت دائمًا ما أنوه عن أن ما أكتبه على صفحتي الشخصية هو من وحي الخيال، وأنني حين أكتب ما يمكن تسميته بالحلقات، إنما أكتبه لأصدقائي وقُرائي الذين يفهمون أسلوبي ومقصدي، فقد وُلِدتُ كارهًا للفساد بالفطرة، ولم تكن صفحتي للجواسيس أو المتربصين، إلا أن هناك من اعتبر نفسه بطل حكاياتي، وأيقونة رواياتي، وهرول إلى ساحات القضاء مستغلًا منصبه الكبير حينذاك.
ولأنني كنت ولازلت واثقًا في قضاء مصر العظيم، فلم أعبأ بهذه المهاترات، حتى ولو كانت من رئيس هيئة قضائية، وقبل أن يُحال للمعاش ويعمل بالمحاماة، فقد تقدم المستشار سامح كمال، رئيس هيئة النيابة الإدارية ببلاغ ضد كاتب هذه السطور للمستشار نبيل صادق النائب العام حينذاك تنفيذًا لقرار المجلس الأعلى للنيابة الإدارية بجلسته المنعقدة في 22 فبراير 2016، عن حلقات يومية صغيرة سميتها "حاحا وتفاحة" تناولت فيها مواقف أقرب للهزل منها للجد، وذلك لما لمسه تقريبًا من تشابه بين واقعه وخيالي.
ولأنني أمضيت حياتي المهنية قريبًا من هيئة النيابة الإدارية الموقرة وأعضائها الأجلاء قضاة التحقيق الإداري، والذين لم أشهد منهم إلا دماثة الخُلُق، والاجتهاد في العمل.. فقد آثرْتُ الاستمرار في حلقاتي ليس من قبيل الاستفزاز وإنما حرصًا على أن تستمر المعركة حتي النهاية، ليعلم الجميع أنني لم أقصد بحلقاتي سوي مكافحة الفساد المالي والإداري، والقضاء على "الترهل" الإداري في بعض مؤسسات الدولة، وأن ما تخيله الأستاذ سامح كمال المحامي حين كان رئيسًا لهيئة النيابة الإدارية هو خيالٌ عن واقعه وليس واقعًا في خيالي
التوت والنبوت.. واقعٌ أم خيال؟
كانت هذه أحد المعارك التي كُتِبت عليّ، وكانت ساحاتها بين صفحتي عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" ونيابة استئناف القاهرة، رفضتُ فيها نُصح المُقربين بالاعتذار أو التوقف، وأضفت لمعركتي ضد الفساد معركة أخرى في سبيل الحرية، حرية الفكر، والرأي، والمزاح إذا لزم الأمر.
فقد يتحمل المرء ضيق ذات اليد أو تكالب الأزمات من حوله، ولكن ما لا يحتمله المرء أن يتدخل من لا يعرفه في حياته الشخصية واضعًا يده الغليظة على فمه ليحرمه حتى من الخيال.
ولا يتسع المقام لسرد وقائع معركة حاحا ورفيقته في الفساد تفاحة في حلقة واحدة، ولنا معهما عدة جولات، لنؤكد على مفاهيم الحرية والعدل، ونكافح معًا ضد الفساد.. وللحديث بقية
وفي إحدى الجولات بين الأوراق عثرت على موضوع قديم، وإن كان حديثٌا نسبيًا، وكان حديث المدينة، حين اختلط الحابل بالنابل، والتبس الأمر على أحد الشخصيات العامة، حين توهم لسببٍ في نفسه، أو بطحةٍ على رأسه، أنني أكتب عنه في صفحتي الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك".
خطاب مفتوح إلى رئيس هيئة قضايا الدولة
ورغم أنني كنت دائمًا ما أنوه عن أن ما أكتبه على صفحتي الشخصية هو من وحي الخيال، وأنني حين أكتب ما يمكن تسميته بالحلقات، إنما أكتبه لأصدقائي وقُرائي الذين يفهمون أسلوبي ومقصدي، فقد وُلِدتُ كارهًا للفساد بالفطرة، ولم تكن صفحتي للجواسيس أو المتربصين، إلا أن هناك من اعتبر نفسه بطل حكاياتي، وأيقونة رواياتي، وهرول إلى ساحات القضاء مستغلًا منصبه الكبير حينذاك.
ولأنني كنت ولازلت واثقًا في قضاء مصر العظيم، فلم أعبأ بهذه المهاترات، حتى ولو كانت من رئيس هيئة قضائية، وقبل أن يُحال للمعاش ويعمل بالمحاماة، فقد تقدم المستشار سامح كمال، رئيس هيئة النيابة الإدارية ببلاغ ضد كاتب هذه السطور للمستشار نبيل صادق النائب العام حينذاك تنفيذًا لقرار المجلس الأعلى للنيابة الإدارية بجلسته المنعقدة في 22 فبراير 2016، عن حلقات يومية صغيرة سميتها "حاحا وتفاحة" تناولت فيها مواقف أقرب للهزل منها للجد، وذلك لما لمسه تقريبًا من تشابه بين واقعه وخيالي.
ولأنني أمضيت حياتي المهنية قريبًا من هيئة النيابة الإدارية الموقرة وأعضائها الأجلاء قضاة التحقيق الإداري، والذين لم أشهد منهم إلا دماثة الخُلُق، والاجتهاد في العمل.. فقد آثرْتُ الاستمرار في حلقاتي ليس من قبيل الاستفزاز وإنما حرصًا على أن تستمر المعركة حتي النهاية، ليعلم الجميع أنني لم أقصد بحلقاتي سوي مكافحة الفساد المالي والإداري، والقضاء على "الترهل" الإداري في بعض مؤسسات الدولة، وأن ما تخيله الأستاذ سامح كمال المحامي حين كان رئيسًا لهيئة النيابة الإدارية هو خيالٌ عن واقعه وليس واقعًا في خيالي
التوت والنبوت.. واقعٌ أم خيال؟
كانت هذه أحد المعارك التي كُتِبت عليّ، وكانت ساحاتها بين صفحتي عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" ونيابة استئناف القاهرة، رفضتُ فيها نُصح المُقربين بالاعتذار أو التوقف، وأضفت لمعركتي ضد الفساد معركة أخرى في سبيل الحرية، حرية الفكر، والرأي، والمزاح إذا لزم الأمر.
فقد يتحمل المرء ضيق ذات اليد أو تكالب الأزمات من حوله، ولكن ما لا يحتمله المرء أن يتدخل من لا يعرفه في حياته الشخصية واضعًا يده الغليظة على فمه ليحرمه حتى من الخيال.
ولا يتسع المقام لسرد وقائع معركة حاحا ورفيقته في الفساد تفاحة في حلقة واحدة، ولنا معهما عدة جولات، لنؤكد على مفاهيم الحرية والعدل، ونكافح معًا ضد الفساد.. وللحديث بقية