"الأيدى الناعمة".. نجح محليا واتهم عالميا بالسذاجة
فى مثل هذا اليوم عام 1963 عرض الفيلم المصرى (الأيدى الناعمة) المأخوذ عن مسرحية للأديب توفيق الحكيم، وسيناريو يوسف جوهر وإخراج محمود ذو الفقار، وبطولة صباح ومريم فخر الدين وصلاح ذو الفقار بالإضافة إلى ليلى طاهر وأحمد مظهر وأحمد لوكسر ووداد حمدى وأحمد خميس.
الفيلم تم تصوير أحداثه بقصر محمد محمود خليل وحرمه الذى تحول إلى متحف فن تشكيلى بعد الثورة، ويعتبر ضمن أحسن مائة فيلم أنتجتها السينما المصرية.
الفيلم من أوائل إنتاج مؤسسة السينما بعد تشكيلها ، فقد أنتجت عام 1963 ثلاثة أفلام هى الأيدى الناعمة ، منتهى الفرح ، القاهرة فى الليل .
يحكى الفيلم قصة تحكي نزع أملاك أحد الأثرياء وهو أمير سابق بعد ثورة يوليو 1952، بعد القضاء على طبقة الإقطاع ، ويفلس الأمير ولا يبقى له سوى قصره، ويتعرف بشاب حاصل على درجة الدكتواره فى كلمة "حتى" ولكنه عاطل، يقترح على الأمير أن يستغل القصر بتأجيره مفروشا.
وكان للأمير ابنتان ينكر وجودهما لأن الابنة الكبرى قد تزوجت من مهندس بسيط والابنة الصغرى تبيع لوحاتها التي ترسمها. يتفق معهم الدكتور أن يؤجر زوج الابنة ـ الذي لم يره الأمير من قبل مع أخته الأرملة وأبيها ـ القصر، وتزول قطيعته مع ابنتيه ويعمل مرشدا سياحيا ويتزوج من الأرملة وأيضا يتزوج الدكتور من الابنة الصغرى.
"الأيدى الناعمة" مأخوذ عن مسرحية لتوفيق الحكيم بنفس الاسم وكتب لها السيناريو والحوار الدكتور يوسف جوهر وبطولة صباح التى وضع اسمها على أفيشات الفيلم اول اسم تليها مريم فخر الدين ثم أحمد مظهر يليه صلاح ذو الفقار وليلى طاهر، وإخراج محمود ذو الفقار .
غنت صباح فى الفيلم أغنيتين الأولى "الدوامة " كلمات حسين السيد ، أغنية "ب فتحة باء" كلمات فتحى قورة والأغنيتان تلحين محمد الموجى .
«الأيدي الناعمة» أشهر فيلم عن «العاطلين بالوراثة»
شارك فيلم الأيدى الناعمة فى مهرجان برلين السينمائى عام 1964 وكتب الكاتب أحمد حمروش مقالا فى روز اليوسف تحت عنوان (فشلنا فى برلين بالأيدى الناعمة) قال فيه بالرغم من أن الفيلم هو أول فيلم مصرى يعالج مشكلة العاطلين بالوراثة إلا أنه فشل فى برلين فشلا ذريعا فحين عرض على لجنة التحكيم كان مثار السخرية من أعضاء اللجنة واتهموا الفيلم بالسذاجة والسطحية، وأن سبب نجاح الفيلم فى مصر هو أن مؤلف القصة الكاتب توفيق الحكيم، واتهم حمروش السينما المصرية فى النهاية بالتخلف الفكرى والفنى.