عبد الحافظ: مشروع الإخوان الفكري منتهي الصلاحية منذ السبعينيات
قال عماد عبد الحافظ، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن المشروع الفكري لجماعة الإخوان الإرهابية انتهى بعد أن ثبت عدم صلاحيته لأن يكون أداة لنهضة المجتمع وإصلاحه.
كانت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، التي انعقدت بمجمع محاكم طرة أمس، قررت تأجيل إعادة محاكمة نائب مرشد الجماعة محمود عزت فى اتهامه بقضية اقتحام الحدود الشرقية إبان ثورة يناير2011، لجلسة 26 يناير المقبل؛ لضم أوراق الحكم الغيابي على المتهم وللمرافعة.
كانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامى، قضت في 16 يونيو 2015، بالسجن المؤبد لـ 20 متهما والإعدام شنقًا لمحمود عزت و99 آخرين لاتهامهم فى قضية اقتحام السجون المصرية والاعتداء على المنشآت الأمنية والشرطية وقتل ضباط شرطة عقب ثورة يناير 2011.
وكشفت وقائع القضية، اقتحام سجن وادى النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية، والاتفاق مع هيئة المكتب السياسى لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولى الإخوانى، وحزب الله اللبنانى على أحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، فضلا عن تدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثورى الإيرانى؛ لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، منها اقتحام السجون وتهريب من بداخلها.
وأوضح عبد الحافظ أن الحكم على انتهاء المشروع الفكري للتنظيم، ليس وفقا لتجربته في الحكم بعد الربيع العربي فحسب، ولكن منذ انتهاء محنته الأولى وخروج أنصاره من السجون في السبعينات وإعادة بناء الجماعة على نفس الأسس والركائز التي وضعها البنا دون تغيير أو تجديد جوهري.
وأشار الباحث إلى أن نسخة الجماعة الأصلية كانت تجربة البنا التي انتهت بمقتله وحل الجماعة عام 1949 دون القدرة على تحقيق الأهداف التي وضعها، وما جاء بعد ذلك ما هي إلا نسخًا مكررة كان لها نفس المصير.
وتابع: أي محاولة أخرى بعد ذلك لإعادة بناء الجماعة جاءت على نفس الأسس التي لن تعدوا أن تكون نسخة أخرى محكوم عليها بالفشل.
واختتم: مستقبل الجماعة لن يخرج عن كونها جسدًا بلا روح.