د. ياسمينا شاهين تكتب: مناعة نفس
عواطفنا ليست منطقية.. نهرب من الحقيقة على أمل حلم في الخيال.. نحيا
بتفاصيله على أرض الواقع حتى لو تأكد العقل أنه محال.
نكره.. نعاقب.. نقسو.. نعاند.. نعطف.. نحزن.. نفرح.. وقد تجتمع كل المشاعر الإنسانية في نفس الوقت بمنتهى التناقض واللاعقلانية!
ليست بالفلسفة.. بقدر ما علمتنا الحياة دروسا قد لا نفهم تفسيرها حتى الآن ! وقد يصعب فهمها مهما كبر السن أو مر العمر.
قد يرجع السبب إلى كثرتها أو تشابه أصولها، أو ربما لأن توالي الصدمات قد يحول الإنسان لشخص غير قادر على التفكير بعقلانية أو ربما حالة من عدم الاستعداد لمواجهة الظروف، لكنها تظل في النهاية حالة شديدة من التخبط قد توصل الإنسان للهروب من نفسه في كثير من الأحيان!
تلك هي الغلطة التي تكلفنا الكثير.. غلطة توقيف العقل لفترة أو إرهاقه بالانشغال في أبسط الأمور أو إلغائه، مدعين أن القلب أكثر عقلانية.. وننسى في لحظة أن العقل هو المحرك الأساسي لكل شيء وأولهم القلب والنفس!
البرمجة تأتي من الأعلى.. من مخزونك الذي طالما بنيته بداخل نفسك طوال حياتك.. دينك.. معتقداتك.. قيمك.. أخلاقك.
النفس تحتاج دوما إلى الطهارة من سوء الفكر وحزن القلب.
النفس تريد ما يرضيها، ولكن للأسف ليس كل ما يرضيها يريحها.. وهنا يقع دور ميزان العقل وقول اللسان وخطوة القدم وفعل اليد.
اجمع حواسك كلها عند التفكير.. عند التعبير.. عند المواساة قبل التدبير.
اجمع من حولك.. من تثق بهم.. من تشعر بالصدق في وجودهم قبل أن تسرح وحيدا بالفكر الطويل.
عش دوما بمزيج من العواطف ومتناقضاتها.. عش بفرح ولكن امزجه بقليل من حزن.. بنجاح ولكن امزجه بقليل من ألم الفشل.. ربما يكون كلاما غريبا.. ولكن من الجيد أن نعطي لأنفسنا مناعة ضد الشعور السيء بالتعود على التعرض بقليل منه.. بالتعود على مواجهته.. ومن ثم لا نترك مساحة لقلوبنا أن تتوجع أو تتوقع حياتنا كما نعتقد عندما نتعرض للهزات الكبرى!
وكن على ثقة بأنه لا يوجد ما في الدنيا ما يجعل حياتك تتوقف؛ لأن الله موجود، ومادام موجودا ستظل الحكمة الإلهية بالدرس الذي تستفيده من كل تجربة، وستظل التجربة هي صندوق الدنيا، وسيظل الإنسان يتعلم ما دامت الحياة.
نكره.. نعاقب.. نقسو.. نعاند.. نعطف.. نحزن.. نفرح.. وقد تجتمع كل المشاعر الإنسانية في نفس الوقت بمنتهى التناقض واللاعقلانية!
ليست بالفلسفة.. بقدر ما علمتنا الحياة دروسا قد لا نفهم تفسيرها حتى الآن ! وقد يصعب فهمها مهما كبر السن أو مر العمر.
قد يرجع السبب إلى كثرتها أو تشابه أصولها، أو ربما لأن توالي الصدمات قد يحول الإنسان لشخص غير قادر على التفكير بعقلانية أو ربما حالة من عدم الاستعداد لمواجهة الظروف، لكنها تظل في النهاية حالة شديدة من التخبط قد توصل الإنسان للهروب من نفسه في كثير من الأحيان!
تلك هي الغلطة التي تكلفنا الكثير.. غلطة توقيف العقل لفترة أو إرهاقه بالانشغال في أبسط الأمور أو إلغائه، مدعين أن القلب أكثر عقلانية.. وننسى في لحظة أن العقل هو المحرك الأساسي لكل شيء وأولهم القلب والنفس!
البرمجة تأتي من الأعلى.. من مخزونك الذي طالما بنيته بداخل نفسك طوال حياتك.. دينك.. معتقداتك.. قيمك.. أخلاقك.
النفس تحتاج دوما إلى الطهارة من سوء الفكر وحزن القلب.
النفس تريد ما يرضيها، ولكن للأسف ليس كل ما يرضيها يريحها.. وهنا يقع دور ميزان العقل وقول اللسان وخطوة القدم وفعل اليد.
اجمع حواسك كلها عند التفكير.. عند التعبير.. عند المواساة قبل التدبير.
اجمع من حولك.. من تثق بهم.. من تشعر بالصدق في وجودهم قبل أن تسرح وحيدا بالفكر الطويل.
عش دوما بمزيج من العواطف ومتناقضاتها.. عش بفرح ولكن امزجه بقليل من حزن.. بنجاح ولكن امزجه بقليل من ألم الفشل.. ربما يكون كلاما غريبا.. ولكن من الجيد أن نعطي لأنفسنا مناعة ضد الشعور السيء بالتعود على التعرض بقليل منه.. بالتعود على مواجهته.. ومن ثم لا نترك مساحة لقلوبنا أن تتوجع أو تتوقع حياتنا كما نعتقد عندما نتعرض للهزات الكبرى!
وكن على ثقة بأنه لا يوجد ما في الدنيا ما يجعل حياتك تتوقف؛ لأن الله موجود، ومادام موجودا ستظل الحكمة الإلهية بالدرس الذي تستفيده من كل تجربة، وستظل التجربة هي صندوق الدنيا، وسيظل الإنسان يتعلم ما دامت الحياة.