أول دراسة فى جامعة الإسكندرية لتشخيص أورام البنكرياس باستخدام منظار الموجات الصوتية
ناقش الباحث د. عمرو نصرالله فى جامعة الإسكندرية رسالة ماجستير عن قدرات نوع متقدم من مناظير الجهاز الهضمي وهو منظار الموجات الصوتية واستخدامه في تشخيص وسحب عينة وعلاج أمراض الجهاز الهضمي ، وخاصة لأعضاء الجسم التي كان يصعب الوصول إليها سابقًا إلا بالجراحة مثل البنكرياس.
وفى الرسالة التى استغرق إعدادها أربعة أعوام وأشرف عليها لفيف من أساتذة أمراض الجهاز الهضمي في الإسكندرية وعلى رأسهم أ. د. أسامة عبادة سالم أستاذ الباطنة العامة والجهاز الهضمى والمناظير بجامعة الإسكندرية و أ. د. وفاء محمد حسين أستاذ الباطنة العامة والجهاز الهضمى و المناظير بجامعة الإسكندرية و أ. د. محمد عيد إبراهيم أستاذ الأشعة التشخيصية بكلية الطب جامعة الإسكندرية و أ. د. جيلان عبد الشافي فضالي أستاذ علم الأمراض بمعهد البحوث جامعة الأسكندرية ، وتمت مناقشتها من قبل السادة أ. د. أسامة عبادة سالم أستاذ الباطنة العامة و أ.د. محمد توفيق الرويني أستاذ الجراحة العامة وجراحة الجهاز الهضمي بكلية الطب جامعة الإسكندرية و أ. د. جاسر إبراهيم العزب أستاذ الباطنة العامة بمعهد الكبد القومى . تم إثبات القدرات الفعالة والدقيقة لمنظار الموجات الصوتية فى تقييم وعلاج آفات البنكرياس المكتشفة بواسطة وسائل التصوير الطبي المختلفة .
وتعد أورام البنكرياس ولاسيما الخبيثة من أهم أسباب الوفاة بالسرطان في العالم ، وعند اكتشاف ورم حديث بالبنكرياس ، فإن للتصوير الطبي دور كبير في تقييم إمكانية استئصال الورم من عدمه ، وهذا التقييم يشمل اكتشاف الورم ومكانه ونوعه وهل هو حميد أو خبيث ، وتحديد حجم واختراق الأوعية الدموية المجاورة له وانتشار الورم في الأنسجة المجاورة له ، وبعد تلقي العلاج المناسب سواء كان جراحيًا أو تحفظيًا ، يأتي دور التصوير الطبي في تقييم نجاح العلاج من حيث حجم الورم إن وجد وتقييم الانتشار في الأوعية و الأنسجة المجاورة . وفي حالة الأورام التي لا يمكن استئصالها جراحيًا يأتي دور التصوير الطبي في تشخيص مدى انتشار الورم والقيام ببعض التدخلات الطبية التلطيفية لضمان تحسين حياة المريض وتخفيف أعراض الورم عليه.
وتشمل أدوات التصوير الطبي الأشعة التليفزيونية ، والأشعة المقطعية ، وأشعة الرنين المغناطيسي ، ومنظار الموجات الصوتية. وهناك طرق متعددة لأخذ عينة من الورم المكتشف باستخدام الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي أو عن طريق منظار القنوات المرارية أو منظار الموجات الصوتية، أو عن طريق أخذ عينة أثناء العملية الجراحية.
وقد اتضحت فعالية منظار الموجات الصوتية للتشخيص ولأخذ عينة كوسيلة أدق وأكثر الوسائل أمنًا حتى الآن.
ويعد تشخيص الأورام باستخدام الأشعة المقطعية مع منظار الموجات الصوتية هو أفضل طريقة ممكنة لاكتشاف الورم ونوعه وحجمه وانتشاره ، ولقد تطور استخدام منظار الموجات الصوتية من التصوير إلي أخذ عينة والمشاركة في العلاج مما حسَّن وسهَّل تشخيص أورام الجهاز الهضمي باستخدام الإضافات الحديثة مثل إبر البزل.
