خالد سالم يكتب: ذكريات إعلامية لا تنسى.. نجم الأغنية الليبية محمد حسن

 كنت أعمل في بداية رحلتي في الإخراج التليفزيوني مخرجا منفذا مع نجم من نجوم إخراج المنوعات شكري أبو عميرة، وكلفني بالتجهيز لعمل فني جديد في بداية التسعينيات تحت عنوان "أفراح الخيمة"، وبناء على توجيهات عليا بدعم التليفزيون الليبي وتقديم سهرة منوعات متميزة في سهرة احتفالات الفاتح من سبتمبر.. ذكرى الثورة الليبية.. وفي هذا العمل الفني الراقي الذي وثق كفاح الشعب الليبي.. واشترك في تلك الملحمة الغنائية الوطنية النجمة نجاة الصغيرة وسميرة سعيد ولطيفة ونادية مصطفى وأركان فؤاد، ونجم الأغنية الليبية محمد حسن الذي كان يمتلك من الموهبة والشهرة الكثير.

وبعد إنجاز العمل من تسجيل الأغاني وتصويرها في ستوديو جلال، جمعت بيني وبين النجم الليبي الكبير صداقة، فطلب منى زيارة ليبيا الشقيقة.

فقلت: أشكركم على الدعوة الغالية، ولكن أرجو إعطائي عنوانكم.. فقال لي رحمه الله: "انزل مطار طرابلس واسأل أين منزل الفنان محمد حسن.. وأنك ضيفي.. سيأتون بك لمنزلي".

فقلت: "معقول يا أستاذ محمد؟! ينفع كدة"؟!. قال لي بكل مودة: "حبيبي خالد؛ عارف شهرة الموسيقار محمد عبد الوهاب عندكم"؟ قلت له: طبعا.. قال لي: "أنا في شهرته في ليبيا".

 وفعلا، اشتهر محمد حسن بغناء وتلحين الأغاني الوطنية الليبية، كما يُعتبر من أبرز نجوم الأغاني الشعبية الليبية، ولديه مخزون كبير من الألحان المميزة.

بدأ مسيرته الفنية في الستينيات، بتقديم الأغاني العاطفية والوطنية، كما لحن لعدد من المطربين العرب، أبرزهم: وردة، وذكرى، وغادة رجب، ولطيفة، وسميرة سعيد.

كما قام بتلحين وأداء أعمال غير تراثية منها أوبريت باسم "شرق وغرب"، وسلسلة "رحلة نغم" أسطورة الملاحم الغنائية عام 1976، ونجحت نجاحا منقطع النظير؛ لأنها تحكي على كل مدن ليبيا وشوارعها، كما قدم "سلسلة الواحة" عام 1999، و"سيرة أولاد هلال" عام 2002.
ماسبيرو مدرسة الإعلام العربي