«أعمال السنة» يا وزير التعليم
يُدرِك الدكتور طارق
شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، جيدًا أننا في مواجهة جائحة بدأت مخاطرها
تطل مجددا، بعد عودة فيروس كورونا المستجد «كوفيد -19» بمختلف دول العالم، ويُدرِك
أيضًا ظهور سلالة متحورة من الفيروس، ومع ذلك يخرج الوزير بتصريح لا زال بحاجة إلى
إيضاحات منه حيث قال: إن وزارته «قررت رفع الغياب، وفتح الباب لمن يرغب في استكمال
المحتوى التعليمي من المنزل، ومن يرغب في الذهاب للمدرسة فليذهب»..
بعدها قال الوزير: «إنه لا تغيير فى درجات أعمال السنة، لتظل كما هى بدون تغيير وستمنح للطلاب بنفس نظام الأعوام الدراسية الماضية، على أن تمنح لطلاب النقل بمرحلة التعليم الأساسى».
حينما يأسرنا أحمد كريمة
أطلق الوزير مثل هذه التصريحات وأتبعها بتصريح وردي لا أعلم هل كان معاليه يريد الدعاية للوزارة فيه أم لأولياء الأمور؟ وذلك بقوله: «رصدنا أكبر نسبة حضور في تاريخ العام الدراسي بمصر، وذلك بعد إعلان قرار رفع الغياب، وهذا يدل على أن معظم أولياء الأمور حريصة على تعلم أبنائها، والأصوات صاحبة الضجة أقل عددًا في محاولة لتنفيذ أهداف أخرى»، ولا أدري عن أي «أهداف أخرى» يتحدث الوزير؟، هل باتت سُنَّة التعامل مع أي انتقاد هي الاتهام بالتخوين وشبهة الهجوم الأعمى على الدولة؟.
إن تصريحات الوزير على النحو المشار إليه هي ذاتها بحاجة إلى توضيح، فإما أن المستوى العلمي والأكاديمي للوزير أرقى كثيرا من أن نفهم – نحن البسطاء - تصريحاته، وإما أننا نحتاج إلى محاولة لفهمها، فلم نعد نعلم ما المقصود بقول معاليه: «وهذا يدل على أن معظم أولياء الأمور حريصة على تعلم أبنائها»..
هل معنى ذلك أن من قرروا اللجوء إلى البدائل التي طرحها الوزير نفسه، باستكمال المحتوى التعليمي من المنزل (بعد رفع نسبة الغياب) لا يحرصون على تعلم أبنائهم؟ أم أن لديهم مخاوف من شبح اسمه «أعمال السنة» يخشون حرمان طلابهم منها بينما لم يتطرق الرجل إلى المخاوف القائمة لدى أولياء الأمور بشأن «ربط الحضور بالحصول على أعمال السنة».
موسوعة أكتوبر الكبرى
سيدي الوزير: إن الجائحة لا ترحم أحدا ولا زالت المدارس –وخصوصا الحكومية– بحاجة إلى متابعة أشد دقة لإجراءات النظافة والالتزام بالإجراءات الاحترازية.. ودليلي هو وجود نسبة إصابات بفيروس كورونا بين مديري المدارس والمدرسين، وهذه النسبة إن كنت تراها معاليك «قليلة» إلا إنها تستدعي إعادة النظر في مدى دقة تطبيق الإجراءات الاحترازية..
أما أولئك الذين تراهم ذوي «أهداف أخرى»، ممن لا ترضيهم بعض القرارات فهم معذورون بأن لديهم أبناء يخشون عليهم المرض والجهل، فيريدون صحتهم وتعليمهم في آن واحد، وعلينا أن نعلم أن النقد المخلص البناء «تبصير لصانع القرار وإضاءة له على طريق العمل الإداري الناجح».. والله من وراء القصد.
بعدها قال الوزير: «إنه لا تغيير فى درجات أعمال السنة، لتظل كما هى بدون تغيير وستمنح للطلاب بنفس نظام الأعوام الدراسية الماضية، على أن تمنح لطلاب النقل بمرحلة التعليم الأساسى».
حينما يأسرنا أحمد كريمة
أطلق الوزير مثل هذه التصريحات وأتبعها بتصريح وردي لا أعلم هل كان معاليه يريد الدعاية للوزارة فيه أم لأولياء الأمور؟ وذلك بقوله: «رصدنا أكبر نسبة حضور في تاريخ العام الدراسي بمصر، وذلك بعد إعلان قرار رفع الغياب، وهذا يدل على أن معظم أولياء الأمور حريصة على تعلم أبنائها، والأصوات صاحبة الضجة أقل عددًا في محاولة لتنفيذ أهداف أخرى»، ولا أدري عن أي «أهداف أخرى» يتحدث الوزير؟، هل باتت سُنَّة التعامل مع أي انتقاد هي الاتهام بالتخوين وشبهة الهجوم الأعمى على الدولة؟.
إن تصريحات الوزير على النحو المشار إليه هي ذاتها بحاجة إلى توضيح، فإما أن المستوى العلمي والأكاديمي للوزير أرقى كثيرا من أن نفهم – نحن البسطاء - تصريحاته، وإما أننا نحتاج إلى محاولة لفهمها، فلم نعد نعلم ما المقصود بقول معاليه: «وهذا يدل على أن معظم أولياء الأمور حريصة على تعلم أبنائها»..
هل معنى ذلك أن من قرروا اللجوء إلى البدائل التي طرحها الوزير نفسه، باستكمال المحتوى التعليمي من المنزل (بعد رفع نسبة الغياب) لا يحرصون على تعلم أبنائهم؟ أم أن لديهم مخاوف من شبح اسمه «أعمال السنة» يخشون حرمان طلابهم منها بينما لم يتطرق الرجل إلى المخاوف القائمة لدى أولياء الأمور بشأن «ربط الحضور بالحصول على أعمال السنة».
موسوعة أكتوبر الكبرى
سيدي الوزير: إن الجائحة لا ترحم أحدا ولا زالت المدارس –وخصوصا الحكومية– بحاجة إلى متابعة أشد دقة لإجراءات النظافة والالتزام بالإجراءات الاحترازية.. ودليلي هو وجود نسبة إصابات بفيروس كورونا بين مديري المدارس والمدرسين، وهذه النسبة إن كنت تراها معاليك «قليلة» إلا إنها تستدعي إعادة النظر في مدى دقة تطبيق الإجراءات الاحترازية..
أما أولئك الذين تراهم ذوي «أهداف أخرى»، ممن لا ترضيهم بعض القرارات فهم معذورون بأن لديهم أبناء يخشون عليهم المرض والجهل، فيريدون صحتهم وتعليمهم في آن واحد، وعلينا أن نعلم أن النقد المخلص البناء «تبصير لصانع القرار وإضاءة له على طريق العمل الإداري الناجح».. والله من وراء القصد.