رئيس التحرير
عصام كامل

خطايا وكبائر خطاب مرسى!


لا يليق برئيس مصر أن يخاطب شعب مصر.. ويمزح ويلقي النكات البايخة الواحدة تلو الأخري، في نفس الوقت الذي تسيل الدماء علي أرض المنصورة وغيرها وهناك قتلي وجرحي تخطوا المئات وأسر مكلومة ومجروحة في أبنائها!


لا يليق برئيس مصر.. مصر العظيمة الكبيرة أن يخاطب شعب مصر العظيم الكبير ويهين القضاء المصري العظيم ويتهم رجاله علنا بالتزوير من دون دليل ومن دون تحقيق، وكل ذلك فقط لإرهاب قاض ينظر دعوي ضد خصمه في الانتخابات الرئاسية!! ضاربا مثلا سيئا في الخصومة السياسية لم نشهد له مثيلا من قبل!

ولا يليق برئيس مصر.. العظيمة الكبيرة أن يوزع الاتهامات في كل اتجاه بلا دليل.. وبلا إحالة واحدة لجهات التحقيق وتحت رئاسته كل الأجهزة المعنية من الداخلية إلي الرقابة الإدارية إلي الجهاز المركزي للمحاسبات وغيرها !

ولا يليق برئيس مصر.. أن يردد عبارات العامة ويقول إن جمال عبدالناصر تسلم مصر دائنة لبريطانيا العظمي بمئات الجنيهات الاسترلينية.. ويبدو أمام الناس أنه لا يعلم أن هذا المبلغ نظير خدمات وتسهيلات قدمتها مصر لبريطانيا أثناء الحرب العالمية عام 45 وهي أقرب إلي السخرة وتدعو قصتها إلي العار والخجل.. وتم ترحيلها في الموازنة العامة علي أمل الحصول عليها يوما ما.. وهو ما لم يحدث.. ولم تكن أبدا أموالا في البنوك أو دخلت بالفعل للخزانة المصرية!!!

ولا يليق برئيس مصر العظيمة ألا يعرف متي أنتجت بلاده أول سيارة مصرية، متجاهلا ومتناسيا السيارة "نصر" والسيارة "رمسيس" وكان إنتاجهما قد بدأ قبل نصف قرن وتوقفا وتحولت مصانعها إلي خرائب بعد عبدالناصر!

ولا يليق برئيس مصر ألا يعرف ديون بلده التي يحكمها بأرقام صحيحة عند من سبقوه إلي حكم هذا البلد الأمين!

ولا يليق برئيس مصر أن يهين الصحفيين في شخص نقيبهم الأسبق وأحد شيوخ الصحافة المصرية ورموزها الكبار الأستاذ مكرم محمد أحمد، وواحد ممن تعرضوا لإرهاب الجماعات الإرهابية من أصدقاء الرئيس الآن!..

ولا يليق برئيس مصر أن ينطق مسميات الأشياء خطأ.. فيقول عن "البنزينة" "البنزيمة"!

... كثيرة هي الأشياء التي لا تليق.. حتي أصبح رحيله عن موقعه هو اللائق الوحيد فيما نراه.. ونفهمه.. ونريده!
الجريدة الرسمية