رئيس التحرير
عصام كامل

تدهور الوضع الصحي للقيادي الصومالي المنشق طاهر أويس عن حركة الشباب الصومالية

القيادى الصومالى
القيادى الصومالى المنشق طاهر أويس

قالت مصادر محلية أن الوضع الصحي للقيادي السابق في حركة "الشباب المجاهدين" التي تقاتل الحكومة، حسن طاهر أويس، تدهور، وأنه فقد القدرة على القيام بنفسه.


وأضافت المصادر المقربة من مسئولين بمدينة "عدادو" وسط الصومال، صباح اليوم الخميس، أن وفدا حكوميا صوماليا سيصل اليوم إلى "عدادو" لمتابعة الوضع الصحي لطاهر أويس.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن الوفد الحكومي سيضم وزير الداخلية والأمن القومي، عبدالكريم جوليد، وبرلمانيين ينتمون إلى قبيلة أويس لإقناعه بضرورة تلقيه للعلاج، وأن يأتي معهم إلى مقديشو.

وبسبب تردي وضعه الصحي، تم إلغاء مؤتمر صحفي، يوم أمس، كان من المفترض أن يعقده حسن طاهر أويس في "عدادو" ليعلن فيه رسميا انشقاقه عن حركة "الشباب المجاهدين"، وفق مصادر إعلامية وصحفية في المدينة.

وحركة "الشباب المجاهدين" هي حركة إسلامية تقاتل الحكومة في الصومال، وتتبع فكريا تنظيم القاعدة، وتتهمها عدة دول بالإرهاب بينها الولايات المتحدة والنرويج والسويد.

وكان أويس (67 عاما)، القيادي البارز في حركة الشباب، سلّم نفسه لسلطة محلية موالية للحكومة الصومالية الثلاثاء الماضي، فرارا من مدينة "براوي" الساحلية جنوب البلاد، التي غادرها بحرا عن طريق قارب صغير بعد خلافات مع قائد الحركة، أحمد غدوني، المعروف باسم مختار أبو الزبير.

ومدينة "براوي" أهم معقل لحركة "الشباب المجاهدين"، حيث يتواجد فيها معظم قادتها.

وبحسب مصادر مقربة من حركة الشباب المسلحة فإن الخلافات التي لم تتضح بعد طبيعتها تدور بين الشيخ طاهر أويس الفار، وإبرهيم الأفغاني، نائب أمير حركة الشباب، ومختار ربو أبو منصور، والأمريكي أبو منصور من جهة، وبين أمير الحركة أحمد غدوني من جهة أخرى.

وقد أصيب في وقت سابق أبو منصور الأمريكي بعد مطاردة من قبل أنصار "غدوني".

وانضم حسن طاهر أويس، زعيم تنظيم الحزب الإسلامي المعارض، إلى حركة "الشباب المجاهدين" بعد خلافات بينها وبين الحزب.

وكان "أويس" في قائمة الشخصيات المطلوبة أمريكيا عام 2000، وتولى رئاسة مجلس الشورى للمحاكم الإسلامية (مجموعة من المحاكم الإسلامية اتحدت وأصبحت حاكمة لأغلب مناطق الصومال، وتنافس الحكومة الانتقالية على الحكم) في الصومال عام 2006، واستقال منها بعد أن سقطت مقديشو في أيدي القوات الحكومية.

من ناحية أخرى قال عبد الرحمن يريسو، الناطق الرسمي باسم الرئيس الصومالي، أن الحكومة ما زالت متمسكة بقرارها الصادر بالعفو عن المنشقين عن حركة الشباب طالما تخلوا عن العنف واستسلموا للحكومة الصومالية.

وأضاف "يريسو" في تصريحات صحفية أن المقاتلين الأجانب عليهم أن يغادروا إلى بلدانهم.
الجريدة الرسمية