رئيس التحرير
عصام كامل

يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون!

ومن أسف أن أصحاب الأقلام الشريفة الذين يؤدون رسالة الكلمة وأمانتها بحق قلة قليلة.. ورغم ذلك لم ينالوا حقهم في التكريم والإشادة تخليداً لذكراهم بعد رحيلهم حتى يكونوا قدوة تحتذي بهم الأجيال الجديدة وتتذكرهم بالإشادة والعرفان وحتى تحتفظ بهم ذاكرة الوطن وتعصمهم من النسيان..


ومن المضحكات المبكيات في زماننا أنهم لا يلقون ما يلقاه أهل الفن والرقص والطرب والكرة الذين شبعوا شهرة ومالاً وتكريماً وجوائز نادراً ما تجد طريقها للمفكرين وحملة الأقلام وأصحاب الرأي المستنير والساسة المستقيمين الذين يملكون تأثيراً قوياً في وجدان المجتمع بأفكارهم وآرائهم ومواقفهم التي يدفعون ضريبتها غالية.

الكلمة أمانة كما قال الرئيس السيسي.. وللقلم منزلة مقدسة بنص القرآن الكريم الأمر الذي يفرض علينا وعلى كل صاحب قلم ورأي أن يحسن ويصدق فيما يقول وأن يتحرى الموضوعية ووجه الحق والوطن في كل ما يقول.. فذلك كفيل بصلاح مجتمعنا ودنيانا وآخرتنا.. فكل ما يصدر عن الإنسان من قول أو فعل محسوب عليه ومكتوب في صحيفة أعماله يجازى به، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر.. فافعل ما يسرك أن تجده في ميزانك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
الجريدة الرسمية