رئيس التحرير
عصام كامل

عم محمد.. مسن يواجه البرد وكورونا في شوارع السنطة بالغربية

مسن يواجه البرد وكورونا
مسن يواجه البرد وكورونا في شوارع السنطة بالغربية
تمر محافظات مصر بأوقات عصيبة إذ اجتمع على المصريين برودة الطقس وزيادة انتشار الإصابة بفيروس كورونا، وفي ظل هذه الأزمات نجد مشردين لا مأوى لهم، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ليواجهوا الجوع والبرد وكورونا.


في مدينة السنطة بمحافظة الغربية يجلس مشرد مسن في شارع الجمهورية بجوار النافورة، ويعطف عليه بعض الأهالي ويمدونه بالمأكل والمشرب لكنهم لم يستطيعوا توفير مأوى له ويأملون أن تنقله الدولة إلى دار رعاية مثلما حدث مع العديد من المشردين.



يعيش عم محمد منذ أيام ولا يعرف أحد من أين أتى ولا من هم أهله في الصباح تجد الرجل متجولاً بين الشوارع محاولا إيجاد لقمة عيش ويتعاطف معه البعض حيث قالت "سالي حسونة" من أهالي السنطة.. أنها ذهبت إليه وتكلمت معه وأعطته بطانيه والحمد لله اخدها لكن بعد وقت طويل من اقناعة وقال لي إنه يحب السحلب ولو عايزة تساعديني حاسبي علي السحلب وإمشي، كمان قالي انه يحب ارتداء البدل لأن قميصه متقطع.


ويقول "أحمد عاطف" أحد الأهالي إنه رفض قبول أي مساعدات غير مساعدات معينة يطلبها هو وحرفيا أنا وناس تانية فضلنا نتحايل عليه يجي نص ساعة أنه يسمع الكلام لكنه رفض حتى اللبس والأكل والشرب طلباته معينه وغريبة.

وأضاف "عاطف" عندما ذهبنا له رأيناه يحتاج إلى طلبات معينة فمثلا قال لازم جاكت بدلة ثقيل كاروهات صوف وأتينا له بجواكت وترنجان وبدلة جديدة رفض وقال جاكت بدلة ثقيل وناس كتير نزلت له بطاطين قدامى رفض ياخدها.

ويقول كريم العايدى من شباب السنطة الى سمعته وشوفته وحصل معايا ان الراجل ده اى حد معدى بيبعته يجيبله اكل وعيش ومياه وكلام من ده ولو مجبتش الى هو طلبه بيشتمك ويرميها فوشك ويقولك روح غيرها وأصحاب المحلات الى جمبه عارفين كدا وربنا يشفيه لو عنده أى نوع من المرض.

ويقول السيد ممدوح أحد الأهالي: الراجل ده كان راكب معايا من قطار المنصورة اللي بيعدي على محله روح وبعد كده ركب السنطة وانا شايفه من يومها عند النافورة ربنا يتولاه برحمته.

وكان قد أعلن المكتب الإعلامي بديوان عام محافظة الغربية استجابة اللواء هشام السعيد محافظ الغربية لحالة إنسانية نشرت قصتها "فيتو" تحت عنوان: «أنا مش أستاذ ولا باشا».. حكاية مشرد على شريط السكة الحديد بالغربية

ووجه محافظ الغربية رئيس فريق التدخل السريع برئاسة الدكتور خالد أبو المجد للذهاب إلى مدينة المحلة الكبرى ووجدوا الحالة وتم التعامل معها ونقله عن طريق الأمن إلى إحدى دار الرعاية.

وانتشرت في الآونة الأخيرة وقائع الوفاة نتيجة موجات البرد التي تجتاح الشباب منذ بداية الشتاء خاصة بين المشردين وأطفال بلا مأوى.

ومنذ أيام توفيت متسولة من شدة البرد بالغربية، عندما عثر العاملون بحي أول المحلة الكبرى على جثتها أمام الحى، ويظهر عليها آثار التجمد من البرد، مما أثار ضجة وغضب ودعوات لحماية قاطني الشوارع، خاصة في ظل وفاة آخرين لنفس السبب بمحافظات أخرى.
الجريدة الرسمية