رئيس التحرير
عصام كامل

الصحة العالمية: إجراء تحاليل لتسلسل كورونا وتحديد خصائص التحور

فيروس كورونا
فيروس كورونا
قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمكتب دول شرق المتوسط انه في الأسبوع الماضي، أبلغ مسؤولو الصحة في جنوب أفريقيا والمملكة المتحدة منظمة الصحة العالمية والجمهور عن اكتشاف سلالات جديدة من الفيروس المُسبِّب لسراية كوفيد-19 في بلدانهم.


وحتى 22 ديسمبر، كانت السلالة الجديدة التي ظهرت في المملكة المتحدة قد اكتُشِفَت بأعداد قليلة في أستراليا والدانمرك وإيطاليا وآيسلندا وهولندا. 

و أضاف أن كلتا السلالتيْن لهما تحوُّر مشترك واحد، فإن السلالتيْن اللتيْن أبلغت عنهما جنوب أفريقيا والمملكة المتحدة مختلفتان، وكشف تحليل التسلسل أن كلاً منهما نشأ على حدة.

وذكرت المملكة المتحدة أن هذه السلالة الجديدة تنتقل بسهولة أكبر، لكن ليس هناك ما يشير حتى الآن إلى وجود احتمالية أكبر لتسبُّبها في مرض وخيم أو تأثيرها على اللقاحات. 

وتجرى الآن دراسات لتحديد ما إذا كانت زيادة الانتشار ترجع إلى سلالة الفيروس نفسها، أم ترجع إلى ما حدث من تغيُّرات في سلوك الناس على مدى الأشهر العديدة الماضية، أم كلا الأمرين معاً.

اوضح ان  جميع الفيروسات تتحوَّر أثناء سريانها، وقد يؤدي ذلك إلى تغييرات في خصائصها. وبينما تتحوَّر الفيروسات وتتغيَّر، تظل الطريقة المُجدية لوقاية أنفسنا كما هي، ويجب اتباع تدابير الوقاية بجدية، الآن أكثر من أي وقتٍ مضى، للمساعدة في إبطاء انتشار الفيروس وإيقافه في نهاية المطاف.

وتُبرِز السلالات الجديدة التي ظهرت في المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا أهمية إجراء تحليل لتسلسل فيروس كورونا سارس-2 وتبادُل بيانات التسلسل على الصعيد الدولي. ويتمتع عدد من بلدان الإقليم بالقدرة على إجراء تحليل لتسلسل فيروسات كورونا سارس-2، ونصح هذه البلدان بزيادة هذا التسلسل حيثما أمكن، وتبادُل ما تتوصَّل إليه من بيانات على الصعيد الدولي.

وبالنسبة للبلدان التي لا تملك القدرة على إجراء تحليل التسلسل، ستعمل المنظمة على تيسير نقل العينات الإيجابية إلى المراكز الدولية المتعاونة مع المنظمة بشأن كوفيد-19 من أجل إجراء اختبارات متقدمة.  

فكلما ازدادت معرفتنا بهذا الفيروس، ستُتاح لنا فرصة أكبر لمكافحته بصورة أفضل. ويتعيَّن علينا وقف سريان جميع فيروسات كورونا سارس-2 بأسرع ما يمكن، قبل أن تُتاح لها فرصة أكبر للتحوُّر والانتشار.

واكد ضرورة  اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامتنا وسلامة الآخرين، لا سيَّما أولئك الذين يعيشون في مناطق ينتشر فيها كوفيد-19 انتشاراً كبيرا والوفاء بالتزامنا كأفراد ومجتمعات وحكومات في الأشهر المقبلة: لمواصلة بناء نُظُم الترصُّد في مجال الصحة العامة، والتعاون مع المجتمعات، والحفاظ على الصحة العامة واتباع التدابير الاجتماعية، ومواصلة اتخاذ تلك الإجراءات لنصبح قادرين على حماية أنفسنا وأحبَّائنا وإنقاذ الأرواح.

ويمكن خفض معدل سريان المرض من خلال معرفة المخاطر التي تواجهنا والحد منها
الجريدة الرسمية