رئيس التحرير
عصام كامل

الفرعون الصغير يروي قصته في احتراف "التحطيب": هدفي الحفاظ على التراث والوصول للعالمية l فيديو

الفرعون الصغير
الفرعون الصغير
لم يمنعه صغر سنه من الوقوف أمام "عتاولة فن التحطيب".. وساعة العصاري يشمر عن ساعديه ممسكا عصاه التي تم تصنيعها له خصيصا، ويقف مزهوا ويصرخ "هل من مبارز"، لا يهاب كبار اللاعبين والحاصلين على جوائز بمختلف المناسبات والموالد والمهرجانات، إنه محمد يحيى علي الذي لم يتجاوز عمره الـ 13 عاما ابن مدينة نقادة جنوب محافظة قنا. 


ولشهرته الواسعة في اللعبة لدرجة وصفه بـ"الفرعون الصغير" التقته "فيتو" لتتعرف على قصته، وسر عشقه لفن التحطيب.

ومن داخل مدرسة التحطيب بمدينة نقادة، اقدم إلينا "الفرعون الصغير" ببشرته القمحية، وجلبابه الصعيدي، ليبدأ حديثه قائلا: "التحطيب من الفنون الجميلة وصعب على أي شخص احتراف اللعبة، والهدف من التحطيب هو الدفاع عن النفس بالإضافة إلى أنها بالنسبة لي حفاظ على التراث والهوية الصعيدية".


تراثنا

وأضاف: "اللعبة تجسيد حي لتراث مصر والتحطيب فن لا يتقنه إلا المصريين عامة والصعايدة، ومن هنا بنقول للعالم إن تراث مصر باق لم يندثر".


صعوبات البدايات

وعن بدايته في اللعبة قال: "البداية كانت صعبة بالنسبة لي ولكن عندما سمعت عن المدرسة ووجود لاعبي عصا محترفين وجدت أنه لا بد من الدخول والاحتراف خاصة أن ذلك لا يتعارض مع دراستي ومذاكرتي بل على العكس تماما هذا اللعبة التي تمتاز بالعديد منها أنها رياضة ذهنية أكسبتني ثقة وجعلت مني شخص ينظر إلى الأشياء بنظرة مختلفة وخلقلدي حب المغامرة والتحدي" .

الاحتراف
أوضح أن اللعبة من الألعاب التي يجب أن يحترفها الجميع خاصة الأطفال في سن معينة للدفاع والحماية فضلا عن الميزات الأخرى التي ذكرتها سابقا.

وعن أمنياته تابع: "أتمنى احتراف فن التحطيب ولعبة العصا التي تعد من أهم وأقدم الألعاب في صعيد مصر ورسوماتها تتزين بها جدران المعابد الفرعونية القديم".

وتابع: "احتراف اللعبة أصبح له أصول وقواعد ومدرسة تنشر ذلك من خلال متخصصين في التنمية البشرية ولاعبين محترفين منهم الصغار والكبار في السن واللعبة هي فلكلور صعيدي كنا نشاهده في فرقة رضا الاستعراضية ومهرجان الثقافة".


مبارزة الكبار
عن شعورها عندما يلعب مع كبار محترفين في اللعبة قال محمد: "أشعر بالفخر والثقة عندما أبارز  كبار المحترفين للعبة وأتعلم الفن على أصوله منهم بالإضافة إلى أن هذا يجعلني في حالة دائمة للتدريب للوصول إلى درجات متقدمة من الثقة دون رهبة أو خوف".

وأردف: "المبارزة مع كبار المحترفين تجعلك تحلم دائما بالعالمية والوصول إلى مصاف الكبار لتتعلم فنون جديدة واكتساب مهارات أكثر جرأة وسعيد بلقب الفرعون الصغير".


حلم

وعن حلم الوصول للعالمية قال محمد: "هدفي نوصل باللعبة إلى العالمية من خلال أساتذتنا ومدربينا المحترفين، فنحن تعلمنا من خلال ما كنا نشاهده في الموالد والمناسبات الدينية وإن شاء الله نوصل بيها للعالمية ونرفع اسم مصر والعالم كله يعرف تراث الصعيد الجواني ويعرفوا أن في الصعيد فنون مش الثأر بس".





الجريدة الرسمية