"عياش": الإخوان تدفع ثمن رفضها إجراء مراجعات فكرية وسياسية
قال عبد الرحمن عياش، الباحث المتخصص في الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية، ستظل تدفع ثمنا باهظا لأنها أظهرت عدم قدرتها على النقد الذاتي ولم تقم بأي مراجعة تستخلص من خلالها دروس فشلها السياسي في أول تجربة لهم في الحكم.
وأوضح أن الحرس القديم للجماعة رفض أي مراجعات فكرية أو نقد ذاتي، وتعاملوا دائما مع أعضاء الإخوان كالقطيع، وهمشوا الأصوات الإصلاحية بداخلهم، والتي رفضت الجمع بين الدعوة والسياسية في بدايات ثورة 25 يناير.
وأشار عياش إلى الإخوان تمر بفترة عصيبة نتيجة الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها، لافتا إلى أنها تلجأ دائما في مثل هذه الظروف إلى العمل من خلال الخلايا السرية.
وتعيش الإخوان المسلمين أسوأ مرحلة في تاريخها، بعد إعلانها حركة إرهابية وتدمير كل قواعدها على الأرض في مصر، والقضاء على بنيتها التنظيمية وتفكيك إمبراطوريتها الاقتصادية.
تدفع الإخوان ثمن تجبرها، ومحاولة فرض واقع سياسي يناسب أفكارها وتصوراتها على جميع المصريين، فضلا عن اللجوء للعنف وتشكيل أذرع عقابية إرهابية استهدفت قيادات البلاد، سواء العسكرية أو الشرطية، مرورا بالقضاء والدعاة وكل من رفض فكرهم وطريقة إدارتهم للبلاد عندما تولوا الحكم عام 2012، أو بعد إسقطاهم في 2013.
وبخلاف مصر أعلنت العديد من البلدان الخليجية الإخوان جماعة إرهابية وكذلك بعض البلدان الأوروبية والغربية، والآن تواجه مصير غامض من بلدان كبرى مثل فرنسا والنمسا وأمريكا.
كما تواجه مصير مظلم في دول عربية مثل تونس التي تصر القوى المدنية فيها على إعلان الإخوان حركة إرهابية في ظل صراع مرير مع حركة النهضة.
