رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف السوداني: على الداعية البلاغ وليس الحساب

وزير الأوقاف السوداني
وزير الأوقاف السوداني نصر الدين مفرح
قال وزير الأوقاف السوداني، نصر الدين مفر: إن العلم هو حياة النفوس والدين مبني على العلم والدراية والمعرفة، مؤكدا أن تدريب الأئمة هو مواكبة لتطورات العصر نحو خطاب دعوي مؤثر.


وأوضح مفرح، أن خطاب الكراهية الذي تتبناه الجماعات المتطرفة هو أمر حادث لم يكن على عهد النبي، لأن الدين يسر كما أخبرنا صلى الله عليه وسلم.

وتابع، أن التنوع موجود منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ما دعا إليه الإسلام، مؤكدا أن خطاب التكفير لا يمت إلى الدين بصلة، ويجب على الداعية البلاغ وليس الحساب.

وأكد، أن هناك مشتركات عظيمة بين مصر والسودان سواء في التاريخ والاقتصاد والسياسية، فلا يستطيع أحد أن يلغي هذه المشتركات والأهداف الاستراتيجية بين البلدين.

وتابع: "سعدت كثيرا بجملة وزير الأوقاف في كتابه بأن مبدأ المواطنة مقصد من مقاصد الدين"، موجها نصيحة للمتدربين في دورة الأوقاف بأن يجدوا ويجتهدوا، لأن عليهم مسؤولية كبيرة في تصحيح المفاهيم.

جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات الدورة التدريبية المشتركة لأئمة البلدين في قضايا تجديد الخطاب الديني وفقه المواطنة وأسس العيش المشترك وتفكيك وتفنيد الفكر المتطرف ، وذلك بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين.

واستقبل الدكتور أشرف فهمي،  مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف وفدًا من أئمة المساجد الكبرى من دولة السودان الشقيقة المشاركين في الدورة التدريبية المشتركة الأولى لأئمة مصر والسودان.

وأعرب الدكتور خالد حسين عيسى كرم إمام وخطيب بأوقاف الخرطوم عن سعادته بترشيحه لحضور الدورة التدريبية المشتركة لأئمة الأوقاف بمصر والسودان ، لما عهدناه وعرفناه عن علماء مصر وتمكنهم في العلم ، وخبرتهم في مجال الدعوة ، كما أشاد بحسن الضيافة وحفاوة الاستقبال .

كما أشاد الشيخ مهند الأمين إمام مسجد البقعة بالخرطوم بخطب الجمعة وموضوعاتها التي تنشرها وزارة الأوقاف المصرية على موقعها الإلكتروني ، حيث إننا نستفيد منها في بلادنا .

وأكد الشيخ إبراهيم التيجاني إمام وخطيب مجمع أبي بكر الصديق بالخرطوم على أهمية موضوع الدورة لأنه في عمق تجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف .

وأشاد بدور وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة في تجديد الخطاب الديني ، وكانت لزيارته الأخيرة إلى الخرطوم أكبر الأثر في توطيد أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين .

وكانت وزارة الأوقاف أكدت عدم فتح دور المناسبات أو السماح بعقد أي مناسبات اجتماعية بالمساجد مراعاة للظروف الراهنة في مواجهة كورونا.

ونبهت وزارة الأوقاف على جميع  الأئمة والخطباء الالتزام الكامل بالخطبة المقررة والإسهام بجدية في التوعية الواضحة بأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية في مواجهة كورونا ، وأهمها الالتزام بالكمامة ومسافات التباعد ، وبصفة عامة داخل دور العبادة أو خارجها ، والبعد عن التزاحم ، والالتزام بإحضار المصلى الشخصي عند الحضور إلى المسجد ، والتأكيد على أن الالتزام بهذه الإجراءات مطلب شرعي ووطني وإنساني .

ودعت وزارة الأوقاف إلى ضرورة التزام الجميع بذلك حفاظًا على أنفسنا وأهلينا ومجتمعنا ، والتزامًا بتعليمات ديننا في دفع الأذى عن أنفسنا وعن الأخرين.

وأكدت الوزارة عدم فتح أي دار مناسبات ، وعدم السماح بإقامة أي عزاء أو عقد قران أو خلافه بالمساجد أو ملحقاتها ، وتشديد المتابعة في ذلك ، واتخاذ أقصى عقوبة عند المخالفة ، وقصر العمل بالمساجد على الصلوات فقط ، وخطبة الجمعة في حدود عشر دقائق ، وعدم السماح بأي نشاط آخر بالمساجد أو ملحقاتها دفعًا لانتشار فيروس كورونا.
الجريدة الرسمية