رئيس التحرير
عصام كامل

متظاهرو التحرير يرفضون "كشف حساب" مرسي ويُصرون على رحيله

متظاهرو التحرير
متظاهرو التحرير

أعرب المتظاهرون في ميدان التحرير، عن رفضهم خطاب الرئيس محمد مرسي، الذي قدم فيه مساء أمس الأربعاء "كشف حساب مطول" لعامه الأول في الرئاسة.


ففي خطاب تجاوز الساعتين وهو أطول خطاباته في الرئاسة، أقر مرسي بأنه ارتكب "أخطاء"، مشددًا على أن تصحيحها "واجب".

ورفض دعوات قوى المعارضة إلى سحب الثقة منه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، متمسكا بـ"شرعية الصندوق" الانتخابي، في إشارة إلى فوزه في أول انتخابات رئاسية أعقبت ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.

ومضى قائلًا، إنه إذا كانت المعارضة غير راضية عن الحكومة، فلتشارك في الانتخابات البرلمانية كي تشكل حكومة جديدة.

وتابع أن "الانتخابات البرلمانية على الأبواب، ويجب أن تجرى في أقرب وقت"، مضيفا أنه "حريص على إرساء مبدأ تداول السلطة بشكل حقيقي في مصر".

لكن هذا الخطاب المطول لم يجد آذانا صاغية في ميدان التحرير، إذ رفع محتجون "كروت حمراء"، في تعبير عن إصرارهم على رحيل مرسي.

ورشق البعض بالأحذية شاشة عرض صغيرة كانت تنقل الخطاب على المنصة في ميدان التحرير، في واقعة تذكر بما فعله المحتجون مساء 10 فبراير 2011 مع الخطاب الأخير لمبارك عشية تنحيه عن الحكم.

ومرارا، هتف المحتجون، ردا على خطاب مرسي: "ارحل.. ارحل". ومع تقدم الرئيس المصري في خطابه، غادر قطاع من المحتجين ميدان التحرير، فيما قال آخرون إنهم سيعتصمون في الميدان حتى مظاهرات 30 يونيو.

وإضافة إلى ميدان التحرير، استطلعت "الأناضول" آراء مواطنين مصريين في مناطق متفرقة من القاهرة، بينما كانوا يتابعون الخطاب.

وفي أحد المقاهي، قال مواطن خمسيني، يدعى عبد الرحمن على، وقد بدا عليه الانفعال والاستياء: "لقد مر عام على حكم مرسي، ونشعر بأن المشاكل تزداد".

وأضاف: "أصبحنا في وضع أسوأ، ولم تحل أي مشكلة قط على مدى سنة (رئاسية)، مرسي لا يشعر بشيء، وخطابه موجه إلى الأهل والعشرية فقط"، في إشارة إلى أنصار الرئيس المصري.

فيما رأى مواطن آخر يدعى على، رفض ذكر اسمه كاملًا، أن "خطاب مرسي دعوة صريحة للنزول (إلى الشارع) الأحد (المقبل– 30 يونيو، فكل الأرقام التي قالها (عن الأوضاع في مصر) ليس لها أساس من الصحة"، على حد تقديره.

وجاء هذا الخطاب المتلفز في وقت تتصاعد فيه حدة الاستقطاب بين المعارضين والمؤيدين لمرسي، وسط مخاوف متزايدة من اندلاع اشتباكات دموية على نطاق واسع بين الفريقين يوم 30 يونيو/ حزيران الجاري.

إذ تدعو قوى معارضة إلى مظاهرات في هذا اليوم؛ لسحب الثقة من مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة؛ بدعوى فشله في إدارة شئون البلاد.

فيما تدعو قوى إسلامية إلى مظاهرات في اليوم نفسه؛ دعما للرئيس المصري، بمناسبة مرور عام من رئاسة مرسي.
الجريدة الرسمية