"مرسي" ينافس باسم يوسف بـ8 "قفشات" في خطابه
ظل باسم يوسف، الإعلامي الشهير، ينتقد بشكل ساخر الرئيس محمد مرسي، على مدى عام كامل منذ تولي الأخير الحكم، لكن الأمور تغيرت كثيرًا مساء أمس الأربعاء، حيث خطف الرئيس مرسى الأضواء، ومارس في خطابه الذي قدم فيه للمصريين "كشف حساب" العام الأول من حكمه، من خلال 8 "قفشات".
وتطرق مرسي في بداية خطابه لبعض رموز نظام الرئيس السابق حسني مبارك، فسخر من تعبيرهم الآن عن تأييدهم للثورة التي أطاحت بهم حيث قال عن صفوف الشريف، أحد أقطاب نظام مبارك، أنه يجاهر الآن بالقول: "أنا من الثوار"، مضيفًا: "ومن الممكن أن نجد غدًا زكريا عزمي (رئيس ديوان رئيس الجمهورية في عهد مبارك) يقول هو الآخر أنا من الثوار"، ما أثار ضحكات الحضور.
وتهكم مرسي أيضًا على بعض الشخصيات السياسية لحرصها على التواصل مع أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، ومنافس مرسي في انتخابات الرئاسة العام الماضي، والجلوس معه للتشاور في بعض الأمور الداخلية بمصر، قائلًا: " وكأن شفيق من الثوار الذين شاركوا في ثورة يناير من عام 2011" ضد مبارك.
وداعب الرئيس مرسى في خطابه وزير التموين باسم عودة، أثناء حديثه عن جهده الذي أسهم في حل أزمة نقض اسطوانات البوتاجاز في مصر، قائلًا إن الوزير كان يجري وراء سيارات اسطوانات البوتاجاز المهربة و"يقفز عليها" بنفسه لمنعها من الإفلات.
وداعب أيضًا وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، عندما سأله متهكمًا على الشائعات التي اتهمته بالتفريط في آثار مصر: "هل تم بيع أهرامات الجيزة.. يا وزير الداخلية؟".
وتطرقت "قفشات" الرئيس مرسى في خطابه إلى بعض وسائل الإعلام المختلفة التي تصف الخارجين عن القانون، والذين يقومون باشتباكات مع قوات الأمن المكلفة بتأمين السفارات الأجنبية بشارع قصر النيل بأنهم متظاهرون الأمر الذي يربكه، ويضطر إلى مخاطبة رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، بضرورة النزول لمتابعة الموقف عن قرب ثم تكون المفاجأة بأنهم بعض الصبية لا تتجاوز أعمارهم عن 17 عامًا ويجرون وهم يحملون أجهزة منزلية قاموا بسرقتها من أحد الفنادق، قائلًا: "هؤلاء هم الثوار الذين يتحدثون عنهم".
وقبل حديثه عن مشروع تنمية قناة السويس، سأل الرئيس محمد مرسي الحاضرين سؤالًا: "هل تم بيع قناة السويس؟".. في إشارة إلى الأنباء التي تم تداولها من قبل وسائل إعلام معارضة عن الرئيس مرسى في بيع قناة السويس لقطر.
وفي معرض خطابه، كشف مرسي عن حوار دار بينه وبين أحد رموز النظام السابق، وهو الراحل كمال الشاذلي، عندما كانا سويا نائبين في البرلمان (2000 - 2005) حيث قال إن الشاذلي قال له يوما إن "السياسة "نجاسة" فاتركوا (أي جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي) لنا "النجاسة" وخليكم في الطهارة".
وحرص الرئيس مرسى على مداعبة الحاضرين في مؤتمره الصحفي بسبب طول مدة الخطاب التي تجاوزت الساعتين فقال لهم إنه "مستعد لمواصلة الخطاب حتى الصباح الباكر".
