روسيا والصين وكوريا.. من سرق أمريكا؟
الفواصل بين الجيوش، والفواصل بين الأزمنة وبخاصة الأعمار والقرون، والفواصل
بين حكومة وحكومة، هى الثقوب المتاحة للغزو دائما. أضعف ما فينا مفاصلنا.. رغم حيويتها، هي أضعف الحلقات.
تمر الولايات المتحدة الامريكية بالحتمية التاريخية، تلك العملية التى تقع فيها سلسلة من التحولات بثبات نحو القدر المحتوم والمكانة التى هوت إليها. شأن كل قرية ظالمة.. سادت فبادت. كان مجئ بوش الابن، ثم أوباما ثم ترامب، بمثابة الفصول الثلاثة في كتاب التراجع، لا نقول الانحلال شأن الامبراطوريات.. فسقوط العملاق يستغرق زمنا ومسافة كبيرين.
خائفون من الفيروس.. خائفون من اللقاح
لم تهتز صورة الدولة العملاقة قط كما اهتزت خلال الفترة من الثالث من نوفمبر، موعد التصويت لاختيار رئيس جمهورى أو رئيس ديمقراطي، وحتى أمس السبت، وحتى العشرين من يناير المقبل ساعة يجتاز جو بايدن عتبات البيت الأبيض إلى مكتبه البيضاوي. توالت اتهامات صارخة محمومة من جانب الرئيس دونالد ترامب بتزوير الانتخابات.. وبمشاركة الموتى في التصويت، وبتحرير بطاقات كاذبة، وبمنع المندوبين من التحرى والتدقيق.
ورغم الصرخات الهيستيرية، ورغم الدعاوى القضائية التسعين، خسر ترامب السباق، لكنه لم يقر بعد بالهزيمة. كان دوي الفضائح والاتهامات أعلى من أي اهتمام بمن سيأتي.. وليس من قبيل المصادفة قط أن تكشف الأجهزة الامنية الأمريكية عن حدوث اختراق رهيب، بدون أدنى مبالغة، لوكالاتها، ولوزارات الخارجية والخزانة والأمن الداخلي، والدفاع، وأن قراصنة تابعين لروسيا وراء سرقة مليارات بل تريليونات البيانات والملفات، وكان الاختراق ضرب أيضا مايكروسوفت، بل وشركة أي فاير للحماية.. اخترقوها هي أيضا.
عملية الغزو الإلكتروني، أو الهجوم السيبراني، مستمر وعميق ومتشعب، من مارس الماضي، وفي رواية أخرى من يوليو الماضي. تتسابق الأجهزة الاستخبارية في كل أمريكا، للتحقيق وكشف حجم الأضرار ومدى خطورتها. ولأن أمريكا واقعة في مفصل تاريخي، بين الثبات والتداعي.. بين البقاء والتراجع، فإن تقديرات الإعصار تتباين حسب الأهواء، لا حسب الواقع. هذا يفسر لنا التناقض الحاد جدا بين رجلين توافقا طويلا في التوجهات والتصريحات . بين الرئيس ترامب ووزير خارجيته بومبيو، الببغاء الأمين.
ففى يوم الجمعة الماضى وجه بومبيو الاتهام واضحا إلى روسيا بأنها وراء هجوم شامل شديد الخطورة علي الآمن السيبراني الأمريكي..
لكن الرئيس الأمريكي نفسه غرد أن الصين وليس روسيا هى من تقف وراء الهجوم الالكتروني.. ثم هون من المسروق وقال إن وسائل الإعلام الكاذبة بالغت في دور روسيا.. وأن الأمور تحت السيطرة..
ترى ما لون أيامنا القادمة مع بايدن؟!
الطرف الثالث المعطل حتى العشرين من يناير المقبل هو جو بايدن الرئيس الجديد.. هدد وتوعد بإنزال العقاب بمن هاجم الوزارات والوكالات الأمريكية.. لنر ماذا سيفعل.. علينا التريث..
الصين.. أم روسيا.. أم ايران.. أم كوريا الشمالية؟
الصين عدوة ترامب وأطلقت عليه الفيروس لتسقطه كما يردد.. وروسيا.. عدو تقليدي للديمقراطيين.. لكن ترامب الجمهورى حافظ علي برودة محتملة ودفء بارد بين موسكو وواشنطن.. أما إيران.. فعدوها ترامب.. وأملها كبير في بايدن.. تتبقى كوريا الشمالية بزعيمها الجامح كيم جونج أون خارج كل التوقعات.. إلا أن تشن هجوما بهذا الاتساع والعمق بلا مبرر.. من الفاعل إذن؟
كشف عنه ترامب وقال من سرق البيانات والأسرار.. هو نفسه الذي سرق منى الانتخابات!
تمر الولايات المتحدة الامريكية بالحتمية التاريخية، تلك العملية التى تقع فيها سلسلة من التحولات بثبات نحو القدر المحتوم والمكانة التى هوت إليها. شأن كل قرية ظالمة.. سادت فبادت. كان مجئ بوش الابن، ثم أوباما ثم ترامب، بمثابة الفصول الثلاثة في كتاب التراجع، لا نقول الانحلال شأن الامبراطوريات.. فسقوط العملاق يستغرق زمنا ومسافة كبيرين.
خائفون من الفيروس.. خائفون من اللقاح
لم تهتز صورة الدولة العملاقة قط كما اهتزت خلال الفترة من الثالث من نوفمبر، موعد التصويت لاختيار رئيس جمهورى أو رئيس ديمقراطي، وحتى أمس السبت، وحتى العشرين من يناير المقبل ساعة يجتاز جو بايدن عتبات البيت الأبيض إلى مكتبه البيضاوي. توالت اتهامات صارخة محمومة من جانب الرئيس دونالد ترامب بتزوير الانتخابات.. وبمشاركة الموتى في التصويت، وبتحرير بطاقات كاذبة، وبمنع المندوبين من التحرى والتدقيق.
ورغم الصرخات الهيستيرية، ورغم الدعاوى القضائية التسعين، خسر ترامب السباق، لكنه لم يقر بعد بالهزيمة. كان دوي الفضائح والاتهامات أعلى من أي اهتمام بمن سيأتي.. وليس من قبيل المصادفة قط أن تكشف الأجهزة الامنية الأمريكية عن حدوث اختراق رهيب، بدون أدنى مبالغة، لوكالاتها، ولوزارات الخارجية والخزانة والأمن الداخلي، والدفاع، وأن قراصنة تابعين لروسيا وراء سرقة مليارات بل تريليونات البيانات والملفات، وكان الاختراق ضرب أيضا مايكروسوفت، بل وشركة أي فاير للحماية.. اخترقوها هي أيضا.
عملية الغزو الإلكتروني، أو الهجوم السيبراني، مستمر وعميق ومتشعب، من مارس الماضي، وفي رواية أخرى من يوليو الماضي. تتسابق الأجهزة الاستخبارية في كل أمريكا، للتحقيق وكشف حجم الأضرار ومدى خطورتها. ولأن أمريكا واقعة في مفصل تاريخي، بين الثبات والتداعي.. بين البقاء والتراجع، فإن تقديرات الإعصار تتباين حسب الأهواء، لا حسب الواقع. هذا يفسر لنا التناقض الحاد جدا بين رجلين توافقا طويلا في التوجهات والتصريحات . بين الرئيس ترامب ووزير خارجيته بومبيو، الببغاء الأمين.
ففى يوم الجمعة الماضى وجه بومبيو الاتهام واضحا إلى روسيا بأنها وراء هجوم شامل شديد الخطورة علي الآمن السيبراني الأمريكي..
لكن الرئيس الأمريكي نفسه غرد أن الصين وليس روسيا هى من تقف وراء الهجوم الالكتروني.. ثم هون من المسروق وقال إن وسائل الإعلام الكاذبة بالغت في دور روسيا.. وأن الأمور تحت السيطرة..
ترى ما لون أيامنا القادمة مع بايدن؟!
الطرف الثالث المعطل حتى العشرين من يناير المقبل هو جو بايدن الرئيس الجديد.. هدد وتوعد بإنزال العقاب بمن هاجم الوزارات والوكالات الأمريكية.. لنر ماذا سيفعل.. علينا التريث..
الصين.. أم روسيا.. أم ايران.. أم كوريا الشمالية؟
الصين عدوة ترامب وأطلقت عليه الفيروس لتسقطه كما يردد.. وروسيا.. عدو تقليدي للديمقراطيين.. لكن ترامب الجمهورى حافظ علي برودة محتملة ودفء بارد بين موسكو وواشنطن.. أما إيران.. فعدوها ترامب.. وأملها كبير في بايدن.. تتبقى كوريا الشمالية بزعيمها الجامح كيم جونج أون خارج كل التوقعات.. إلا أن تشن هجوما بهذا الاتساع والعمق بلا مبرر.. من الفاعل إذن؟
كشف عنه ترامب وقال من سرق البيانات والأسرار.. هو نفسه الذي سرق منى الانتخابات!