رسالة مصرية جديدة لاثيوبيا
إن تضامن مصر مع
الشقيقة السودان فى مواجهة أية اعتداءات عسكرية تتعرض لها على حدودها أمر طبيعى وعادي.. فهكذا تكون العلاقة بين الأشقاء، وأيضاً
هكذا تقضى قواعد القانون الدولي التى تطالب مصر باحترامها.. لكن الآن الطرف المعتدى
على الأراضى السودانية إثيوبي فمن الطبيعى أن يلفت ذلك الانتباه، فى ظل وجود خلافات
مصرية إثيوبية حول سد النهضة الإثيوبى ترعاها مصر إن لم تجد حلا عادلا يتفق وقواعد
القانون الدولى التى تحكم الأنهار الدولية .
فهذه هى المرة الأولى التى تجاهر مصر برفضها وشجبها للاعتداءات الإثيوبية على أراضى السودان وقواته المسلحة -بينما سبق حدوث هذه الاعتداءات أكثر من مرة من قبل- وتعلن تضامنها علنا مع السودان فى حماية أراضيه.. وهذا كما يعد دعما واضحا وقويًّا من مصر للسودان، فإنه فى المقابل يعني أيضا اعتراضا واضحا على سلوك إثيوبي معادى تجاه السودان الشقيق.. أى أنه فى الوقت الذى سوف يسهم فيه هذا الموقف المصرى فى دعم العلاقات المصرية السودانية التى نحتاجها لتحقيق أكبر تنسيق بيننا فى مواجهة أزمة سد النهضة، فإنه يتضمن رسالة واضحة لإثيوبيا سوف تفهمها كما فهمت رسالة المناورات العسكرية المشتركة بين مصر والسودان التى تمت فى الأراضى السودانية..
لذلك كان موفقا إصدار مصر بيان التضامن مع السودان فى مواجهة الاعتداءات الإثيوبية التى تكررت عدة مرات مؤخرا.
فهذه هى المرة الأولى التى تجاهر مصر برفضها وشجبها للاعتداءات الإثيوبية على أراضى السودان وقواته المسلحة -بينما سبق حدوث هذه الاعتداءات أكثر من مرة من قبل- وتعلن تضامنها علنا مع السودان فى حماية أراضيه.. وهذا كما يعد دعما واضحا وقويًّا من مصر للسودان، فإنه فى المقابل يعني أيضا اعتراضا واضحا على سلوك إثيوبي معادى تجاه السودان الشقيق.. أى أنه فى الوقت الذى سوف يسهم فيه هذا الموقف المصرى فى دعم العلاقات المصرية السودانية التى نحتاجها لتحقيق أكبر تنسيق بيننا فى مواجهة أزمة سد النهضة، فإنه يتضمن رسالة واضحة لإثيوبيا سوف تفهمها كما فهمت رسالة المناورات العسكرية المشتركة بين مصر والسودان التى تمت فى الأراضى السودانية..
لذلك كان موفقا إصدار مصر بيان التضامن مع السودان فى مواجهة الاعتداءات الإثيوبية التى تكررت عدة مرات مؤخرا.