رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: الإخوان يقتنصون أشباه الفرص للنيل من الحكومات والدول

البنا وقطب
البنا وقطب

قال الدكتور عبد الملك المالكي، الكاتب والباحث، إن فتوى هيئة كبار العلماء السعودية والعديد من الهيئات العلمية العربية ‏عن أهمية حظر فكر الإخوان، يؤكد أنها جماعة منحرفة قائمة على إثارة الفتن في الدول، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد.‏



وأوضح المالكي أنه لا يوجد ما يمكن إضافته، فمجرد التعاطف مع هذه الجماعة الخارجة عن تعاليم الدين الحنيف محظور ‏أصبح مجرما وفقا لعلماء الدين وليس القانون فقط.‏

وتابع: الجميع أصبح يعلم أهدافهم في التغلغل بمفاصل الدولة، وخاصة رجال الدين الخبراء بهم وبفكرهم الضال القائم على ‏زعزعة الأمن واقتناص أشباه الفرص للنيل من الحكومات والدول وتقويض الأمن ووحدة الأوطان.‏

وأضاف: هم يريدون الحكم بما جاء به حسن البنّا، صاحب أكبر مفسدة خلال 100 عام، على حد وصفه، مردفا: فرقوا ‏المسلمين إلى شِيَع وأحزاب، وزرعوا الحقد في البلاد، وفرقوا بين أبناء المجتمعات، حيث أصبح الأخ لا يثق في أخيه ولا ‏الآخرين.‏

وتابع: هم الذين أعادوا أفكار الدولة العثمانية، التي يعتبرونها خلافة راشدة لهذه الأمة، وهذا بالطبع كذب وخيانة،  ‏فالدولة العثمانية التي يتصايح الإخوان بها ويؤكدون أنّها المنقذ للإسلام، لم تكن كذلك بل كان من عناصر هدم الأمة.‏

وأضاف:  يجب الإنهاء على إرث تغلغل هذه الجماعة في مفاصل الدول ومواجهة خطرهم، فهم رأس الحربة القائمة على ‏تقويض المجتمع بقضايا الفساد وبث الشائعات وتشويه كل المكتسبات للوطن والمواطن، على حد قوله. ‏

يذكر أن أسلوب عمل جماعة الإخوان يكشف عن تنظيم أخطر مما نتصور ومما يدرك الكثيرون، فهي جماعة منتشرة في ‏جميع بقاع الأرض تقريبا، ولديها القدرة على التكيف والتحول لتحقيق الهدف الأساسي، وتسعى للسيطرة على العالم في ‏دولة الخلافة الإسلامية التي تؤمن بها . ‏

في مراحل حكمهم الأولى اكتفوا بالدعوة والمشاركة، وبمجرد وصولهم لدرجة كافية من القوة أظهروا مبدأ المغالبة بالقوة ‏ثم التمكين أي السيطرة المطلقة على الشعوب، وهو ما يعني أنه من الصعب على البعض ـ إن لم يكن الكثيرين ـ إدراك ‏حقيقتهم حتى مرحلة متأخرة والتي قد تكون بعد فوات الأوان.‏

الجريدة الرسمية