خبير: الأجانب يرفضون العودة لسوق الأسهم فى مصر بسبب كورونا
قال أحمد حافظ خبير أسواق المال إنه من المؤكد أن ما حدث في البورصة من تغيرات فى البورصة جراء أزمة وتداعيات كورونا لم تكن متوقعة على الإطلاق ، فعلى الرغم من الاهتمام والتركيز على المؤشر الرئيسى باعتباره يضم اكبر الشركات والاسهم القيادية التى تحرك السوق ، إلا أننا وجدنا صعودا قويا لم يكن متوفرا للمؤشر السبعينى الذى صعد بقوة بفضل بعض الأسهم التى ارتفعت بنسب تجاوز بعضها 300% بينما مازالت بعض أسهمه ضعيفة وتسير فى اتجاه صاعد ببطء ، ولكن بصورة عامة هناك أداؤها رائعا لأسهم المضاربات بينما تراجع كبيرلمعظم الأسهم الكبيرة وذلك لعدة أسباب اهمها حالة الهلع من تداعيات وتاثيرات كورونا ، وتخارج المستثمرين الاجانب الذين سارعوا بالخروج بقوة لتغطية مراكزهم المالية فى دولهم ، ولازالوا عند مواقفهم من العودة حتى الان .
واضاف أن السوق رد على أزمة كورونا بطريقة ما وان كانت سلبية فى معظمها ، وكذلك الاسهم القيادية التى تعانى منذ بداية العام 2020 من تراجع كبير واداء عرضى معظم الاوقات ، فالعام منذ قبل جائحة كورونا ليس جيدا ، واداءه ليس فى صالح الاسهم القيادية .
واضاف أن الاجانب لازالوا عند موقفهم من التخارج من السوق بفعل مخاوفهم من تداعيات الموجه الثانية لجائحة كورونا ، وهو ما تسبب فى عملية ضغط على الاسهم الكبيرة ، كذلك الامر بالنسبة للريتيل وعمليات البيع فقد ركزت على اسهم أخرى ، بدليل ان سهم جهينة او عبور لاند ودومتى تسير فى اتجاهات اخرى ، وهناك من استفاد وهناك من لم يستفيد .
اما عن الاداء بشكل عام فهو اداءا لا يخدم الاسهم القيادية على الاطلاق ، واريد ان اشيد ببعض الاسهم الصغيرة التى حققت ارتفاعا تخطى 600%، وهذا يعنى ان السوق به مستثمر مختلف استغل ظروف الجائحة وحقق ارباحا لم تكن متوقعه .
وأشار إلى أن سوق المال مرهون بالعرض والطلب لتحقيق مستويات اعلى ، ولكن فى الوقت نفسه من الصعب افتراض نقطة محددة للعودة والرجوع للاسهم القيادية ، فنحن فى أزمة ونحتاج الى طفرة فى اداء المستثمرين الافراد بعيدا عن اداء المضاربات ، كذلك الاهتمام بالاسهم الكبيرة وحمايتها ضد التقلبات السريعه والتى احيانا تتسب فيها شائعات لا حقيقه لها ، ونحتاج ايضا الى عودة الاجانب للسوق المصرى مرة اخرى ، ووقف عمليات البيع العشوائى .
وتابع ان المستثمرين الاجانب رغم تحسن اداء الاقتصاد المصرى وعودة انفتاح الاقتصاد منذ نهاية مايو الماضى الا انهم لازالوا بعيدين عن السوق وبخاصة سوق الاسهم ، ويمكن القول ان مصر وبما انها احدى الاسواق الناشئة ، فان تأثير تلك الاسواق ينعكس بدرجة ما على مصر ، واعتقد انه لا توجد تدفقات قوية فى الاسواق الناشئة وباالتالى تتاثر مصر بذلك الاداء ، وفى المجمل لا توجد تدفقات ايضا للصناديق الكبيرة .