آكلو النار
مشكلة قرأتها عبر
إحدى الصفحات العامة، وبعدما فرغت منها دعوت بنية خالصة على تلك السيدة بانتقام من
الله عز وجل.
يقول نص المشكلة التي نقلها أحد المسئولين عن الصفحة:"توفي أخي منذ أسبوع رحمه الله وغفر له، ويوم الوفاة وبينما هو بالمستشفى كنت أعلم أن المنزل سيكون زحاما وناس كتير هاتيجي من الصبح، طلعت شقته بدون علم زوجته وأولاده وجمعت كل الأوراق المهمة وأي عقود تخص أملاكه وأخفيتهم في مكان لا يعرفه أحد، خوفا من الضياع وسط الزحام.
وتكمل: "انتهى الدفن والعزاء وفي اليوم الرابع فوجئت بزوجته تسألنى عن الأوراق بعصبية شديدة ، سألتها بتتكلمي كده ليه؟، فردت علي قائلة علشان مايصحش شقتي حد يدخلها من ورايا ويسرق منها ورق مهم كده، نرفزتني وزعقت فيها وقلت لها إحنا مش حرامية أنتي وأهلك اللي ماخليتوش قرش لأخويا، والعائلة حاشونى عنها بالعافية، وركب العناد رأسي وقلت مش هاتشوف ريحة الورق دي في حياتها".
البدلة الحمراء على الهواء
"المهم أخويا كان عامل لي توكيل عام فاستخدمته وذهبت البنك وسحبت كل الرصيد اللي فيه قبل ما يتبلغ بوفاته، والمبلغ دلوقتي محطوط عندي امانة لولاده لما يكبروا ياخدوه، وباقي الأملاك مراته مش هتعرف تتصرف فيها طول ما الورق معايا، وكده أبقى حافظت لأولاد أخويا على حقهم وربنا عالم بنيتي، بس مراته مش ساكتة وكل يوم خناقة معايا وراحت كلمت أصحاب أخويا الله يرحمه علشان يتدخلوا ويحلوا الموضوع وأنا أنكرت إن معايا أوراق وماليش دعوة بالموضوع".
وتختتم المشكلة:" المهم النهارده واحدة صاحبتي قالت لي إن لو موضوع سحب فلوس اخويا المتوفى من البنك ده اتكشف ممكن اتحبس وأنا مش عارفة أعمل إيه دلوقت عشان الموضوع ده مايتعرفش لأنها أكيد هتبلغ عني أول ما تكتشف، ياريت حد يفيدني".
انتهى إلى هنا سرد المشكلة وبمرور عابر على تعليقات المتابعين له، وجدت ما يقرب من ستمائة تعليق بين من يدعوها لإرجاع الحقوق فورا، وبين من يسبها أو من يدعو عليها، أو من يلعنها، ما أشعرني بأن الدنيا بخير وأن هناك ضمائر مازالت يقظة حتى لو بالقول ومحاولة تصويب الخطأ.
واقعة أخرى قريبة من دائرة معارفى، إذ فوجئت منذ شهر بصديق لى مرتبط بنشأته الريفية، يخبرنى بأنه يرغب فى تحبيب أطفاله مواليد القاهرة، على الارتباط بأهله في القرية، خاصة بعد أن تمكنت قريبة له من بيع بيت زوجها المتوفى فى القرية، وبالتالي قطعت من وجهة نظره علاقة أولاده بمنشأ أبيهم، وهو ما أغضب صديقي هذا جدا، ولذا أوصي إخوته حال وفاته ألا يعطوا ميراثه من الأرض أو المنزل لزوجته وأولاده، حتى لا يبيعوه، وبالتالي تنقطع علاقتهم بقرية أبيهم!.
الصاخبة المستديرة
لم أتمالك نفسي إلا وأنا أنهره بقسوة محذرا إياه من أكل مال أولاده بواسطة أعمامهم مع افتراض حسن النوايا، إذ يريد حرمان أطفالهم من حقهم الشرعى في تركة أبيهم لمجرد رغبته في تنظيم أمور الكون بعد وفاته.
استعجب ممن يعبثون فى المواريث بكل أريحية، وهناك كم من القرى لا تورث الفتيات من الأساس، تحت زعم أن أموال العائلة ستذهب إلى الغرباء فيما بعد.
ثلة من الحمقى يستحلون مال اليتيم ومال الغير، يأكلون أموال إخوانهم وأبناء أخوتهم بالباطل، زعما بالحفاظ على مال العائلة، وفى الحقيقة هم مجرد مسوخ بشرية ومجموعة من اللصوص.
فى الحالة الأولى تناست الشقيقة آكلة حق أبناء أخيها، أن هناك مجلسا حسبيا يحفظ حقوق الصغار حتى يبلغوا سن الرشد ويتم التصرف من خلاله فى أى أمور مالية تخصهم حتى لو كانت أمهم مفرطة، أما لو كانوا بالغين فهم ووالدتهم أولى بمال أبيهم، فضلا عن ارتكاب تلك الشقيقة جريمة أخرى وهى التلاعب فى حساباته البنكية عقب وفاته بساعات، وربما قبض الله روحها فماتت وتضيع حينئذ حقوق أبناء أخيها لديها وتختلط أموالهم بأموال أولادها.
أما الحالة الثانية فهى عقلية الأحمق الذي يحرم أولاده من إرثهم الشرعى من أجل أمر ربما يزيد به "الطين بلة " كما يقولون، إذ حتما ستتسع مساحة الكراهية بين أبنائه وبين أعمامهم وهو ما يهدم بالكلية ما كان يبتغيه هو.
وقفة مع النفس لكل من يحاول تغيير سنة الله فى الكون بتعديل القانون الإلهى وحرمان هذا وفرض الوصاية بلا حق على ذاك، ظنا أنه يحافظ على مال أو إرث، وفى الحقيقة هو مخالف لشريعة الله وللقانون، فلم نكن أبدا أوصياء فى ملك الواحد العادل الذي نظم وأحكم فلم ولن يظلم.
يقول نص المشكلة التي نقلها أحد المسئولين عن الصفحة:"توفي أخي منذ أسبوع رحمه الله وغفر له، ويوم الوفاة وبينما هو بالمستشفى كنت أعلم أن المنزل سيكون زحاما وناس كتير هاتيجي من الصبح، طلعت شقته بدون علم زوجته وأولاده وجمعت كل الأوراق المهمة وأي عقود تخص أملاكه وأخفيتهم في مكان لا يعرفه أحد، خوفا من الضياع وسط الزحام.
وتكمل: "انتهى الدفن والعزاء وفي اليوم الرابع فوجئت بزوجته تسألنى عن الأوراق بعصبية شديدة ، سألتها بتتكلمي كده ليه؟، فردت علي قائلة علشان مايصحش شقتي حد يدخلها من ورايا ويسرق منها ورق مهم كده، نرفزتني وزعقت فيها وقلت لها إحنا مش حرامية أنتي وأهلك اللي ماخليتوش قرش لأخويا، والعائلة حاشونى عنها بالعافية، وركب العناد رأسي وقلت مش هاتشوف ريحة الورق دي في حياتها".
البدلة الحمراء على الهواء
"المهم أخويا كان عامل لي توكيل عام فاستخدمته وذهبت البنك وسحبت كل الرصيد اللي فيه قبل ما يتبلغ بوفاته، والمبلغ دلوقتي محطوط عندي امانة لولاده لما يكبروا ياخدوه، وباقي الأملاك مراته مش هتعرف تتصرف فيها طول ما الورق معايا، وكده أبقى حافظت لأولاد أخويا على حقهم وربنا عالم بنيتي، بس مراته مش ساكتة وكل يوم خناقة معايا وراحت كلمت أصحاب أخويا الله يرحمه علشان يتدخلوا ويحلوا الموضوع وأنا أنكرت إن معايا أوراق وماليش دعوة بالموضوع".
وتختتم المشكلة:" المهم النهارده واحدة صاحبتي قالت لي إن لو موضوع سحب فلوس اخويا المتوفى من البنك ده اتكشف ممكن اتحبس وأنا مش عارفة أعمل إيه دلوقت عشان الموضوع ده مايتعرفش لأنها أكيد هتبلغ عني أول ما تكتشف، ياريت حد يفيدني".
انتهى إلى هنا سرد المشكلة وبمرور عابر على تعليقات المتابعين له، وجدت ما يقرب من ستمائة تعليق بين من يدعوها لإرجاع الحقوق فورا، وبين من يسبها أو من يدعو عليها، أو من يلعنها، ما أشعرني بأن الدنيا بخير وأن هناك ضمائر مازالت يقظة حتى لو بالقول ومحاولة تصويب الخطأ.
واقعة أخرى قريبة من دائرة معارفى، إذ فوجئت منذ شهر بصديق لى مرتبط بنشأته الريفية، يخبرنى بأنه يرغب فى تحبيب أطفاله مواليد القاهرة، على الارتباط بأهله في القرية، خاصة بعد أن تمكنت قريبة له من بيع بيت زوجها المتوفى فى القرية، وبالتالي قطعت من وجهة نظره علاقة أولاده بمنشأ أبيهم، وهو ما أغضب صديقي هذا جدا، ولذا أوصي إخوته حال وفاته ألا يعطوا ميراثه من الأرض أو المنزل لزوجته وأولاده، حتى لا يبيعوه، وبالتالي تنقطع علاقتهم بقرية أبيهم!.
الصاخبة المستديرة
لم أتمالك نفسي إلا وأنا أنهره بقسوة محذرا إياه من أكل مال أولاده بواسطة أعمامهم مع افتراض حسن النوايا، إذ يريد حرمان أطفالهم من حقهم الشرعى في تركة أبيهم لمجرد رغبته في تنظيم أمور الكون بعد وفاته.
استعجب ممن يعبثون فى المواريث بكل أريحية، وهناك كم من القرى لا تورث الفتيات من الأساس، تحت زعم أن أموال العائلة ستذهب إلى الغرباء فيما بعد.
ثلة من الحمقى يستحلون مال اليتيم ومال الغير، يأكلون أموال إخوانهم وأبناء أخوتهم بالباطل، زعما بالحفاظ على مال العائلة، وفى الحقيقة هم مجرد مسوخ بشرية ومجموعة من اللصوص.
فى الحالة الأولى تناست الشقيقة آكلة حق أبناء أخيها، أن هناك مجلسا حسبيا يحفظ حقوق الصغار حتى يبلغوا سن الرشد ويتم التصرف من خلاله فى أى أمور مالية تخصهم حتى لو كانت أمهم مفرطة، أما لو كانوا بالغين فهم ووالدتهم أولى بمال أبيهم، فضلا عن ارتكاب تلك الشقيقة جريمة أخرى وهى التلاعب فى حساباته البنكية عقب وفاته بساعات، وربما قبض الله روحها فماتت وتضيع حينئذ حقوق أبناء أخيها لديها وتختلط أموالهم بأموال أولادها.
أما الحالة الثانية فهى عقلية الأحمق الذي يحرم أولاده من إرثهم الشرعى من أجل أمر ربما يزيد به "الطين بلة " كما يقولون، إذ حتما ستتسع مساحة الكراهية بين أبنائه وبين أعمامهم وهو ما يهدم بالكلية ما كان يبتغيه هو.
وقفة مع النفس لكل من يحاول تغيير سنة الله فى الكون بتعديل القانون الإلهى وحرمان هذا وفرض الوصاية بلا حق على ذاك، ظنا أنه يحافظ على مال أو إرث، وفى الحقيقة هو مخالف لشريعة الله وللقانون، فلم نكن أبدا أوصياء فى ملك الواحد العادل الذي نظم وأحكم فلم ولن يظلم.