رئيس التحرير
عصام كامل

وسط توقعات بوفاتها.. استمرار البحث عن رولا محمود أول ممثلة تصاب بفيروس كورونا

الفنانة رولا محمود
الفنانة رولا محمود
لا تزال الفنانة رولا محمود مثار حديث السوشيال ميديا متصدرة محركات البحث "جوجل" وذلك بسبب اختفائها منذ إصابتها بفيروس كورونا المستجد منذ أكثر من 9 أشهر، وسط توقعات وتكهنات بوفاتها في ظروف غامضة.


"لست بخير على الإطلاق، الأعراض الخفيفة التي عانيت منها خلال الأيام الماضية، تزداد سوءا في الوقت الحالي، هل يعرف أي شخص ما هو المستشفى الذي يجب أن أختبر فيه فيروس كورونا"، بتلك الكلمات كان آخر ظهور للفنانة رولا محمود منذ مارس 2020، لتعلن أنها أول ممثلة مصرية تصاب بفيروس كورونا المسجد (كوفيد 19).

ومن بين التوقعات والتكهنات عن سبب اختفاء رولا محمود، قال أحد المقربين منها، بأن هناك احتمالا كبيرا أن تكون قد توفيت بالفعل بسبب فيروس كورونا، في ظل حالات الوفاة العديدة التي تشهدها بريطانيا منذ فترة، قائلا: "حاولت الاتصال برولا أكثر من مرة عقب إعلانها إصابتها، وظل هاتفها يرن فترة، كما أن تطبيق الواتساب كان يستقبل الرسائل، ولكن بعد فترة انقطع الاتصال بها تماما، ولكن توقعي بما أني أعيش في إنجلترا وأعلم ما حدث في تلك الفترة، هو أن رولا، قد توفيت خلال فترة موجة كورونا، والتي كان يجري فيها دفن الحالات المجهولة سريعا في مقابر خاصة".

بدأت دائرة البحث عن رولا محمود في مستشفيات مقاطعة أكسفوردشاير بإنجلتزا، حيث كانت تقطن ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل، ليضطر بعد ذلك المقربون منها ومعارفها إلى إطلاق تنويه عن المفقودين، واتسعت دائرة البحث عنها لتشمل صفحات السوشيال ميديا والمواقع الإعلامية ولكن جميعها لم تؤت ثمارها ولم تأت أي استجابة لهم.

كان آخر ظهور صحفي وإعلامي للفنانة رولا محمود منذ قرابة الـ 12 عاما خلال حوار صحفي أجرته في 2008، أدلت فيه بعدة تصريحات، من بينها:

- لن أسمح لنفسي أن أقلع هدومي لأمثل.

- لم أفعل شيئا فيما قدمته أكثر مما فعلت نجمات كبيرات في تاريخ السينما المصرية.

- عندما قدَّمت (مواطن ومخبر وحرامي) لم أكن أفكر في الإغراء.

- عندما اطلعت على آراء الجمهور بعد تقديم الفيلم، يومها ظللت أبكي وحبست نفسي في غرفتي بعيدا عن الجميع، لأنها كانت آراء قاسية.

- عندما سيرى الناس ما سأقدمه فيما بعد سيعرفون أنني أريد أن أمثل فعلا، وليس أن أقدم نوعية معينة من الأدوار لمجرد الإغراء.

- الإغراء أبدا لم يكن عريا، والعري ليس إغراء.. فالإغراء إيحاء.. صوت.. نظرة عين.. الإغراء معايشة.

- طالما أنا ممثلة إذا كان هناك مشهد في صميم الدور به إغراء سأقدمه، وإذا كانت عشرة مشاهد سأقدمها طالما ستخدم الدور والشخصية التي أقدمها.

- اندهشت حينما صورتني بعض وسائل الإعلام بأني "صاحبة أجرأ مشهد إغراء في السينما المصرية المعاصرة خلال الخمسة عشر عاماً الماضية"، وفي استطلاع رأي أجرته إحدى شركات الميديا حول أهم خمسين نجمة إغراء في السينما المصرية، وضعوا اسمي قبل مريم فخر الدين ومنة شلبي وليلى علوي.. وكنت أتمنى أن يكون هذا الاستطلاع حول التمثيل والأداء وليس الشكل والإغراء، لأن الشكل أصبح سهلا، ويمكن ببساطة إجراء عملية تجميل لمعالجة أي شيء، وللحصول على أي شكل.


ومن بين المعلومات المتوافرة حول الفنانة المختفية، أنها ولدت بالكويت في 13 فبراير عام 1977، وعادت مرة أخرى إلى العيش في مصر مع عائلتها في مدينة الإسكندرية.

درست في مدرسة فيكتوريا، ثم تخرجت في كلية الآداب قسم إنجليزي، وتخصصت في الأدب الأمريكي والإنجليزي.

حضرت عددا من ورش العمل الفنية في مجال التمثيل في ألمانيا والقاهرة، والتحقت بالأكاديمية الفنية بنيويورك لتدرس فنون الإعداد للتمثيل والتمثيل في عمل فني، بجانب تلقي العديد من الدروس عبر الإنترنت تتعلق بصناعة السينما.

وبدأت أولى تجاربها في التمثيل عام 2000 من خلال مشاركتها في مسلسل "أوان الورد" مع يسرا وهشام عبد الحميد وسميحة أيوب وعبد الرحمن أبو زهرة ورجاء الجداوي وحسن عبد الحميد وهياتم وإيناس مكي وضياء الميرغني، وتأليف وحيد حامد، وإخراج سمير سيف.

وحققت نجاحاً كبيراً في أولى تجاربها السينمائية من خلال شخصية «عليا» في فيلم «الساحر» مع محمود عبد العزيز وسلوى خطاب ومنة شلبي وجميل راتب وميكا ومخلص البحيري وسامي مغاوري، ومن إخراج رضوان الكاشف.

وشاركت في عدد من الأفلام ومنها، (الساحر، معالي الوزير، بحب السينما، جاي في السريع، مفيش غير كدة، بنتين من مصر).

وقدمت عددا من المسلسلات التلفزيوينة وأبرزها، مسلسل «امراة في شق الثعبان» و«نزار قباني»، وكانت آخر أعمالها الفنية من خلال مشاركتها في مسلسل "كيد النسا" بطولة فيفي عبده وسمية الخشاب وأحمد بدير وآيتن عامر.
الجريدة الرسمية