رئيس التحرير
عصام كامل

التوحيد والإصلاح المغربية تحذر من دعوة الشباب للجهاد في سوريا

محمد الحمداوي رئيس
محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح

حذرت حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي، قائد الائتلاف الحكومي في المغرب، مما أسمته "مآلات" الدعوات الموجهة للشباب للجهاد في سوريا.


وجاء في بيان للمكتب التنفيذي للحركة، وصل مراسل الأناضول نسخة منه، أن الحركة "تحذر من مآلات هذه الدعوات التي تشيع تصورا مختزلا لمفهوم الجهاد، وتزج بالشباب من شتى أنحاء العالم في فتنة يتم الإعداد لها بإحكام لتحريف الثورة السورية عن مقاصدها المشروعة، وتخدم خطط الالتفاف على نتائج الربيع العربي وما أفرزه من تجديد ومراجعات في صفوف الصحوة الإسلامية بمختلف توجهاتها، بما في ذلك التيارات السلفية والإصلاحية، وما حققه هذا الحراك من مكاسب على طريق الإصلاح".

ووجهت الحركة في الوقت نفسه الدعوة إلى "العلماء والمفكرين وأصحاب الرأي في الأمة إلى تقديم مشوراتهم ونصحهم في سبيل ترشيد الدعم للشعب السوري في جهاده التحرري، تفاديا لتكرار بعض التجارب التي شكل فيها المقاتلون من خارج البلاد عبئا عليها وتشويشا أضر بصورتها أكثر مما وفره لها من دعم ونصرة".

كما جددت دعمها "للثورة السورية في مسعاها نحو الكرامة والحرية والعدالة"، على حد تعبيرها في البيان.

وفي هذا الإطار، دعت "مكونات الشعب المغربي وعموم أبناء أمتنا والشباب منهم خاصة إلى تركيز الاهتمام والجهود على ما ينفع الثورة السورية من دعم مادي ومعنوي وثقافي وإعلامي، وإلى التعامل مع دعوة الجهاد الأخيرة، في ضوء ما يصدر عن المؤسسات والقيادات المعتبرة للثوار السوريين، من حاجة إلى أموال وعمل إغاثي وإنساني".

وشددت على ضرورة العمل على "رفع الحظر عن تسليح الثوار والاستجابة لرغبتهم في عدم التشويش على قضيتهم بالمقاتلين غير السوريين، التي يستخدمها النظام لتبرير حربه ضد الشعب السوري وثورته، وتوظفها القوى الدولية لوسم تضحياتهم بالإرهاب، ويستخدمها حزب الله وإيران لإيجاد غطاء لحربهم الطائفية التي يخوضونها في سوريا".

الجريدة الرسمية