رئيس التحرير
عصام كامل

حادث أيمن يونس!

هذا حديث ليس عن كرة القدم إنما بسببها.. هذا حديث ليس عن نادي الزمالك العريق الكبير إنما حوله.. هذا حديث ليس عن شغب الملاعب.. إنما عن حادث خطير له دلالاته كما له تداعياته شرط أن يترك بغير تحقيق وتحريات وضبط وإحضار الجناة !


في السنوات الماضية بقيت الخلافات بين الأندية أو بين بين المتنافسين أو حتي المتصارعين داخل الأندية في إطار المعارك الإعلامية والقضائية.. اتهامات في وسائل الإعلام ورد عليه في وسائل إعلام أخري.. تصل الأمور إلي طريق مسدود فيلجأ هؤلاء إلي جهة عليا من حقها أن تفصل وتحكم وتعطي كل ذي حق حقه وهي مؤسسة القضاء المصري العظيم!

ربما وصل الأمر إلي فقدان الأعصاب وفقدان السيطرة علي النفس فكنا أمام سباب واتهامات دون سند.. وربما يكون الاحتكاك تجاوز الحدود إلي اشتباك الجمهور يالايدي أو شفاهة بمعارك لفظية.. لكنها كلها.. كلها.. ظواهر موجودة في مصر أو خارجها وفي كل المشاكل الرياضية في كل أنحاء العالم.. صحيح في بعض جوانبها في مصر أخذت بعدا سوقيا لكن بقيت في هذا الإطار.. إنما اليوم نقف أمام فئة تسعي ليتحول التنافس إلي تصفية باليد أو علي الأقل تصفية الحسابات بالعنف! وتتحول الأمور من الرياضي إلي الجنائي!

ومن التشجيع حتي لو متعصب ومجنون إلي استخدام القوة بعيدا عن المستطيل الأخضر. ومعها تخطيط وتدبير ورصد وترصد وتنفيذ! وهنا الخطر الكامن في عملية الإعتداء علي الكابتن أيمن يونس نجم الزمالك السابق والذي يستحق التوقف والتأمل ويستحق أيضا سرعة عقاب  الجناة ومن ورائهم.. ووقف هذه الظاهرة من الإنفلات.. إذ ستتكرر لو مر الحادث بغير عقاب!  وكلها محاولات لا تتوقف لبث الفوضي في مصر!
الجريدة الرسمية