الشعوب بمواجهة التطبيع
لم يكن قطار التطبيع
الذي قاده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل أشهر من انتهاء ولايته، سوى هدية كبرى
من الولايات المتحدة للكيان الصهيوني، ولست أدري عن أي مكاسب يتحدث أولئك الذين لهثوا
وراء التطبيع مع كيان معاد، أجمعت معطيات الماضي ووقائع الحاضر أنه ورم سرطاني خبيث،
لا حل للجسد العربي سوى باستئصاله.
سارع العرب لإرضاء الولايات المتحدة بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، وأحرجتهم فعلتهم الحمقاء التي حاكت في صدورهم ولم يخشوا أن تطلع عليها شعوبهم؛ فمنهم من أطلق عليها «عودة العلاقات»، ومنهم من أسماها «استئناف العلاقات»، وبدأ نفرٌ منهم يتناول أمام الرأي العام العربي، «الثمار المرتقبة من التطبيع» مع الكيان الصهيوني، بالتبادل التجاري وفتح مجالات أرحب للسياحة وإلى غير ذلك من أوجه النشاط الاقتصادي المزعوم، ومن مسارات السخرية أن يخرج أقطاب التطبيع بمحاولة لحفظ ماء الوجه أمام شعوبهم التي تعروا أمامها فيقولون إن القضية الفلسطينية على رأس أولوياتنا.. والعلاقات مع إسرائيل لا تعني التخلي عن حقوق الفلسطينيين.
قانون «مكافحة التمييز» هو الحل
مجمل القول في مسألة التطبيع، إن للحكومات ما تفعل من اتفاقيات مع الكيان الصهيوني، لكن الأهم أن تظل الشعوب العربية على موقفها الثابت؛ فالشعوب وحدها هي التي تمنح الشرعية أو تسلبها بشأن أي تحرك رسمي لحكوماتها التي من المفترض أن تمثل شعوبها، لا أن «تمثل عليهم»، فمن حماقات السياسة أن نطعن في هُويتنا العربية والإسلامية، سعيا وراء مصالح لن تتحقق، لأن الولايات المتحدة التي تساوم كل دولة على مشكلة لديها بأن تعطيها وعدا بحلها على أن تركب قطار التطبيع، هي ذاتها الداعم الأكبر للإرهاب الصهيوني والداعم الأكبر للوعود الزائفة، التي جعلت القضية الفلسطينية مجرد ورقة في مساومات المصالح.
سنظل في صحافتنا على موقفنا، لن نصف إسرائيل إلا بأنها الكيان الصهيوني، لأنها بحكم التاريخ والواقع ليست دولة ولن تكون، سنظل في مقاهينا وبيوتنا نشاهد مسلسلات: رأفت الهجان، ودموع في عيون وقحة، والسقوط في بئر سبع، والحفار، وفارس بلا جواد، والعميل 1001، ولو أصابنا الممل من المسلسلات سنأخذ هدنة من متابعتها لنتابع أفلام: الرصاصة لا تزال في جيبي، وناصر 56، والطريق إلى إيلات، وبئر الخيانة، والاختيار، وإعدام ميت.. كل ذلك وغيره المزيد من انتاجنا الدرامي الذي يروي التاريخ.
يمكن لدعاة التطبيع محو ما في قلوبهم؛ فيعشقون الكيان الصهيوني ويروجون له، ويمكنهم تناسي شرفهم وقضيتهم الأولى، لكنهم عاجزون دائما عن محو هوية الشعوب وتاريخها وقضاياها..والله من وراء القصد.
سارع العرب لإرضاء الولايات المتحدة بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، وأحرجتهم فعلتهم الحمقاء التي حاكت في صدورهم ولم يخشوا أن تطلع عليها شعوبهم؛ فمنهم من أطلق عليها «عودة العلاقات»، ومنهم من أسماها «استئناف العلاقات»، وبدأ نفرٌ منهم يتناول أمام الرأي العام العربي، «الثمار المرتقبة من التطبيع» مع الكيان الصهيوني، بالتبادل التجاري وفتح مجالات أرحب للسياحة وإلى غير ذلك من أوجه النشاط الاقتصادي المزعوم، ومن مسارات السخرية أن يخرج أقطاب التطبيع بمحاولة لحفظ ماء الوجه أمام شعوبهم التي تعروا أمامها فيقولون إن القضية الفلسطينية على رأس أولوياتنا.. والعلاقات مع إسرائيل لا تعني التخلي عن حقوق الفلسطينيين.
قانون «مكافحة التمييز» هو الحل
مجمل القول في مسألة التطبيع، إن للحكومات ما تفعل من اتفاقيات مع الكيان الصهيوني، لكن الأهم أن تظل الشعوب العربية على موقفها الثابت؛ فالشعوب وحدها هي التي تمنح الشرعية أو تسلبها بشأن أي تحرك رسمي لحكوماتها التي من المفترض أن تمثل شعوبها، لا أن «تمثل عليهم»، فمن حماقات السياسة أن نطعن في هُويتنا العربية والإسلامية، سعيا وراء مصالح لن تتحقق، لأن الولايات المتحدة التي تساوم كل دولة على مشكلة لديها بأن تعطيها وعدا بحلها على أن تركب قطار التطبيع، هي ذاتها الداعم الأكبر للإرهاب الصهيوني والداعم الأكبر للوعود الزائفة، التي جعلت القضية الفلسطينية مجرد ورقة في مساومات المصالح.
سنظل في صحافتنا على موقفنا، لن نصف إسرائيل إلا بأنها الكيان الصهيوني، لأنها بحكم التاريخ والواقع ليست دولة ولن تكون، سنظل في مقاهينا وبيوتنا نشاهد مسلسلات: رأفت الهجان، ودموع في عيون وقحة، والسقوط في بئر سبع، والحفار، وفارس بلا جواد، والعميل 1001، ولو أصابنا الممل من المسلسلات سنأخذ هدنة من متابعتها لنتابع أفلام: الرصاصة لا تزال في جيبي، وناصر 56، والطريق إلى إيلات، وبئر الخيانة، والاختيار، وإعدام ميت.. كل ذلك وغيره المزيد من انتاجنا الدرامي الذي يروي التاريخ.
يمكن لدعاة التطبيع محو ما في قلوبهم؛ فيعشقون الكيان الصهيوني ويروجون له، ويمكنهم تناسي شرفهم وقضيتهم الأولى، لكنهم عاجزون دائما عن محو هوية الشعوب وتاريخها وقضاياها..والله من وراء القصد.