السياسة والصراع بين الأدب والفلسفة.. 6 محطات في مشوار نجيب محفوظ
"حياتى
مثل تورتة الفرح تستطيع بالسكين ان تقطعها الى مراحل وكل مرحلة منفردة عن الاخرى"، بهذه الكلمات وصف الاديب العالمي نجيب محفوظ حياته، بحلوها ومرها وتحدياتها ونجاحاتها وإخفاقاتها.
ولد نجيب محفوظ فى مثل هذا اليوم 11 ديسمبر من عام 1911 حيث حكى عن محطات حياته التى بدأها بكتاب الشيخ بحيرى فى الجمالية، حيث قال عنها:
"انضممت الي الكتاب بعد ان أتممت العام الرابع من عمرى ، فاحتفل بى ابى وأدخلنى الكتاب كعادة الاطفال فى مثل هذا العمر، الا انى كنت أضعف أطفال الكتاب بنية وحفظا للقران".
وتابع: "كنت احضر معى غذائى كل صباح رغيف وربع رطل حلاوة وبيضتين مسلوقين ، لكن كان الاطفال يخطفونه منى ، وكانت تتزعم خطف الطعام بنت اسمها عائشة وويل لمن يحاول ان يأخذ منها ماحصلت عليه".
أما ثاني محطات الأديب العالمي في مدرسة البراموني الأولية والتي وصفها قائلا: "كانت مدرسة البرامونى الاولية وقد تعلمت فيها آداب العفاريت فكان مدرس العربى يستهلك الحصة فى الحديث عن العفاريت وانهم يعيشون فى باطن الارض".
وتتواصل رحلة نجيب محفوظ مع المدرسة في محطته الثالثة قائلا: "المحطة الثالثة مدرسة الحسينية الابتدائية وأتذكر فيها المسطرة السوداء التى كان المدرس يهوى بها على عقل أصابعى فى برد الشتاء،أو شلوت يقذفنى به مدرس الانجليزى لانه وجد رباط جزمتى مفكوكا. رحل والدى وعمرى 12 عاما فانتقلنا الى العباسية وتركنا الجمالية، وعشت مع والدتى وكنت مشدودا الى منطقة الجمالية والحسين".
وأضاف: "فى هذه المرحلة عانيت اول حب حقيقى كنت احس بالجمال فى الجمالية لكن عرفت اول حب فى العباسية وكانت تجربة مجردة نظرا لفوارق السن والطبقة ولم تعرف العلاقة التواصل (وتظهر فى حب كمال عبد الجواد لعايدة فى الثلاثية)".
ويتابع: "بدأت التأليف لكن كان تأليف من نوع غريب كنت اقرأ الرواية ثم اعيد كتابتها بنفس الشخصيات مع تعديلات فى الاحداث ثم اكتب على غلاف الكشكول تأليف نجيب محفوظ واختار اسما لناشر وهمى".
"مدرسة فؤاد الأول الثانوية والاحتكاك بالسياسة"، يصف نجيب محفوظ محطة حياته الرابعة بهذه الكلمات قائلا: "مدرسة فؤاد الاول الثانوية تذوقت فيها السياسة من عام 1925 حتى 1930".
وأضاف: "اشتركت فى حزب الوفد وكنا فى حوش المدرسة الوفديين يتحدثون عن المعارك والمبادئ والزعيم سعد زغلول ومنتمى حزب الاحرار يتحدثون عن مسرحيات يوسف وهبى وجو اوروبا وسقوط حكومة النحاس.. وقتها جاء محمد محمود مرشح الانجليز الى الوزارة فكتب التابعى مقالا بعنوان ( سخام البرك ) اعجبنى جدا".
"الفلسلفة.. أخطر المراحل"، تحدث نجيب محفوظ عن محطته الخامسة قائلا: "مرحلة كلية الاداب قسم الفلسفة فعشت مع سقراط وارسطو وابن سينا ، وكانت اخطر مرحلة فى حياتى كنت امسك بيدى كتاب الفلسفة وفى اليد الاخرى قصة من قصص توفيق الحكيم او يحيى حقى او طه حسين ،لكنى لم انسى النضال السياسى فمرة كنت فى احدى المظاهرات فى شارع قصر العينى وطاردنا البوليس وجريت وجرى ورائى عسكرى سوارى بحصانه حتى وصلت بيت الامة فقفزت فوق السور وانخلعت فردة حذائى واستقبلتنى صفية زغلول واعطتنى كوبا من الشربات".
وتابع: "حصلت على الليسانس عام 1934 ولم استفد مثل جيلى من الجامعة نصف ما استفدناه من قراءة كتب طه حسين والعقاد والمازنى وكتابات التابعى وقتها".
نجيب محفوظ يعترف: بسبب حسين حجازي أصبحت "زملكاوي"
"الصراع بين الأدب والفلسفة"، يحكي الأديب العالمي عن مرحلة هامة في حياته قائلا: "في محطتي السادسة وجدت نفسى فى صراع رهيب بين الفلسفة والادب وكان على ان اقرر شيئا او اجن ومرة واحدة قامت فى ذهنى مظاهرة بين ابطال الروايات التى اقرأها فقررت ان اهجر الفلسفة واسير مع ابطال الروايات اهل الكهف او الايام او غيرها".
وأضاف: "بدأت انتاجى الادبى فكتبت اول مرة عام 1936 حوالى 100 قصة نشر حسن الزيات معظمها فى مجلة الرواية ونشرت الباقى فى مجلة الرسالة وجربت اكتب الرواية الطويلة وكنت اذهب الى سلامة موسى فيقول جرب تانى وبعد اربع محاولات كتبت عبث الاقدار ونشرها لى سلامة موسى".
ولد نجيب محفوظ فى مثل هذا اليوم 11 ديسمبر من عام 1911 حيث حكى عن محطات حياته التى بدأها بكتاب الشيخ بحيرى فى الجمالية، حيث قال عنها:
"انضممت الي الكتاب بعد ان أتممت العام الرابع من عمرى ، فاحتفل بى ابى وأدخلنى الكتاب كعادة الاطفال فى مثل هذا العمر، الا انى كنت أضعف أطفال الكتاب بنية وحفظا للقران".
وتابع: "كنت احضر معى غذائى كل صباح رغيف وربع رطل حلاوة وبيضتين مسلوقين ، لكن كان الاطفال يخطفونه منى ، وكانت تتزعم خطف الطعام بنت اسمها عائشة وويل لمن يحاول ان يأخذ منها ماحصلت عليه".
أما ثاني محطات الأديب العالمي في مدرسة البراموني الأولية والتي وصفها قائلا: "كانت مدرسة البرامونى الاولية وقد تعلمت فيها آداب العفاريت فكان مدرس العربى يستهلك الحصة فى الحديث عن العفاريت وانهم يعيشون فى باطن الارض".
وتتواصل رحلة نجيب محفوظ مع المدرسة في محطته الثالثة قائلا: "المحطة الثالثة مدرسة الحسينية الابتدائية وأتذكر فيها المسطرة السوداء التى كان المدرس يهوى بها على عقل أصابعى فى برد الشتاء،أو شلوت يقذفنى به مدرس الانجليزى لانه وجد رباط جزمتى مفكوكا. رحل والدى وعمرى 12 عاما فانتقلنا الى العباسية وتركنا الجمالية، وعشت مع والدتى وكنت مشدودا الى منطقة الجمالية والحسين".
وأضاف: "فى هذه المرحلة عانيت اول حب حقيقى كنت احس بالجمال فى الجمالية لكن عرفت اول حب فى العباسية وكانت تجربة مجردة نظرا لفوارق السن والطبقة ولم تعرف العلاقة التواصل (وتظهر فى حب كمال عبد الجواد لعايدة فى الثلاثية)".
ويتابع: "بدأت التأليف لكن كان تأليف من نوع غريب كنت اقرأ الرواية ثم اعيد كتابتها بنفس الشخصيات مع تعديلات فى الاحداث ثم اكتب على غلاف الكشكول تأليف نجيب محفوظ واختار اسما لناشر وهمى".
"مدرسة فؤاد الأول الثانوية والاحتكاك بالسياسة"، يصف نجيب محفوظ محطة حياته الرابعة بهذه الكلمات قائلا: "مدرسة فؤاد الاول الثانوية تذوقت فيها السياسة من عام 1925 حتى 1930".
وأضاف: "اشتركت فى حزب الوفد وكنا فى حوش المدرسة الوفديين يتحدثون عن المعارك والمبادئ والزعيم سعد زغلول ومنتمى حزب الاحرار يتحدثون عن مسرحيات يوسف وهبى وجو اوروبا وسقوط حكومة النحاس.. وقتها جاء محمد محمود مرشح الانجليز الى الوزارة فكتب التابعى مقالا بعنوان ( سخام البرك ) اعجبنى جدا".
"الفلسلفة.. أخطر المراحل"، تحدث نجيب محفوظ عن محطته الخامسة قائلا: "مرحلة كلية الاداب قسم الفلسفة فعشت مع سقراط وارسطو وابن سينا ، وكانت اخطر مرحلة فى حياتى كنت امسك بيدى كتاب الفلسفة وفى اليد الاخرى قصة من قصص توفيق الحكيم او يحيى حقى او طه حسين ،لكنى لم انسى النضال السياسى فمرة كنت فى احدى المظاهرات فى شارع قصر العينى وطاردنا البوليس وجريت وجرى ورائى عسكرى سوارى بحصانه حتى وصلت بيت الامة فقفزت فوق السور وانخلعت فردة حذائى واستقبلتنى صفية زغلول واعطتنى كوبا من الشربات".
وتابع: "حصلت على الليسانس عام 1934 ولم استفد مثل جيلى من الجامعة نصف ما استفدناه من قراءة كتب طه حسين والعقاد والمازنى وكتابات التابعى وقتها".
نجيب محفوظ يعترف: بسبب حسين حجازي أصبحت "زملكاوي"
"الصراع بين الأدب والفلسفة"، يحكي الأديب العالمي عن مرحلة هامة في حياته قائلا: "في محطتي السادسة وجدت نفسى فى صراع رهيب بين الفلسفة والادب وكان على ان اقرر شيئا او اجن ومرة واحدة قامت فى ذهنى مظاهرة بين ابطال الروايات التى اقرأها فقررت ان اهجر الفلسفة واسير مع ابطال الروايات اهل الكهف او الايام او غيرها".
وأضاف: "بدأت انتاجى الادبى فكتبت اول مرة عام 1936 حوالى 100 قصة نشر حسن الزيات معظمها فى مجلة الرواية ونشرت الباقى فى مجلة الرسالة وجربت اكتب الرواية الطويلة وكنت اذهب الى سلامة موسى فيقول جرب تانى وبعد اربع محاولات كتبت عبث الاقدار ونشرها لى سلامة موسى".