قيادة العالم لمن؟!
بوضوح أعلنها الرئيس
الأمريكى المنتخب جو بايدن أن أمريكا تحت قيادته سوف تعود إلى قيادة العالم في إطار
إحياء حلم القرن الامريكى.. غير أن السؤال الذي يفرض نفسه على الرئيس الأمريكى جو بايدن
هو: هل تستطيع أمريكا فعلا الآن أن تستعيد قيادة العالم التي فقدتها في سنوات خلت؟
نعم، أمريكا انفردت بقيادة العالم منذ أن انهار الاتحاد السوفيتى، خاصة وأن الصين وقتها كانت تقدم نفسها للعالم باعتبارها دولة نامية ولا تطمح في منافسة امريكا على قيادة العالم.. ولذلك سعت امريكا من خلال العولمة إلى الاستئثار بقيادة العالم وفرض نمط حياتها على بقية دول العالم..
غير أن العالم شهد الكثير من التغيرات المهمة التي لا يمكن لمن يسعى للانفراد بقيادة العالم أن يتجاهلها.. فقد شهد العالم صعودا اقتصاديا للصين يمكن أن يمكنها في غضون سنوات أن تنافسها على مركز الاقتصاد الأول في العالم.. كما شهد العالم توسعا في النفوذ الروسى رغم الحصار الأوروبي والعقوبات الأمريكية.. وفى ذات الوقت تآكلت القوة الأمريكية كثيرا، إستراتيجيا قبل اقتصاديا..
متاريس كورونا !
وهذا التآكل لم يحدث فقط في عهد ترامب الذي انتهج سياسات الانسحاب من العديد من الملفات العالمية، وإنما قوة امريكا أخذت في التآكل بعد تورطها في أفغانستان، ومن بعده العراق، وهو التورط الذي كلفها الكثير، واستنزف الكثير من قدراتها ومواردها، والأهم أيضا هيبتها وألحق بها خسائر جمة، وهذا يفسر لماذا سعى باراك اوباما قبل دونالد ترامب للانسحاب عسكريا من أفغانستان والعراق أيضا.
وهكذا العودة إلى قيادة العالم ليست الآن مجرد قرار امريكى قابل للتنفيذ فورا، في ظل رغبة عارمة عالمية لنظام غير آحادى الأقطاب، وإنما متعدد الأقطاب.. خاصة وأن العالم جرب من قبل لسنوات قيادة امريكا له، وكانت التجربة مؤلمة وكارثية انتهت إلى تدمير العديد من الدول الوطنية، خاصة في منطقتنا..
نعم، أمريكا انفردت بقيادة العالم منذ أن انهار الاتحاد السوفيتى، خاصة وأن الصين وقتها كانت تقدم نفسها للعالم باعتبارها دولة نامية ولا تطمح في منافسة امريكا على قيادة العالم.. ولذلك سعت امريكا من خلال العولمة إلى الاستئثار بقيادة العالم وفرض نمط حياتها على بقية دول العالم..
غير أن العالم شهد الكثير من التغيرات المهمة التي لا يمكن لمن يسعى للانفراد بقيادة العالم أن يتجاهلها.. فقد شهد العالم صعودا اقتصاديا للصين يمكن أن يمكنها في غضون سنوات أن تنافسها على مركز الاقتصاد الأول في العالم.. كما شهد العالم توسعا في النفوذ الروسى رغم الحصار الأوروبي والعقوبات الأمريكية.. وفى ذات الوقت تآكلت القوة الأمريكية كثيرا، إستراتيجيا قبل اقتصاديا..
متاريس كورونا !
وهذا التآكل لم يحدث فقط في عهد ترامب الذي انتهج سياسات الانسحاب من العديد من الملفات العالمية، وإنما قوة امريكا أخذت في التآكل بعد تورطها في أفغانستان، ومن بعده العراق، وهو التورط الذي كلفها الكثير، واستنزف الكثير من قدراتها ومواردها، والأهم أيضا هيبتها وألحق بها خسائر جمة، وهذا يفسر لماذا سعى باراك اوباما قبل دونالد ترامب للانسحاب عسكريا من أفغانستان والعراق أيضا.
وهكذا العودة إلى قيادة العالم ليست الآن مجرد قرار امريكى قابل للتنفيذ فورا، في ظل رغبة عارمة عالمية لنظام غير آحادى الأقطاب، وإنما متعدد الأقطاب.. خاصة وأن العالم جرب من قبل لسنوات قيادة امريكا له، وكانت التجربة مؤلمة وكارثية انتهت إلى تدمير العديد من الدول الوطنية، خاصة في منطقتنا..