في ذكرى تأسيسها الـ ١٢٧.. البابا تواضروس يلتقي أعضاء هيئة تدريس الإكليريكية
التقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية اليوم بالمقر البابوي بالقاهرة نيافة الأنبا ميخائيل الأسقف العام لقطاع كنائس حدائق القبة والوايلي ووكيل الكلية الإكليريكية اللاهوتية بالأنبا رويس وبرفقته أعضاء هيئة التدريس بالكلية.
يأتي هذا اللقاء بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين بعد المائة لتأسيس الكلية والتي افتتحت على يد مثلث الرحمات البابا كيرلس الخامس عام ١٨٩٣.
ساد اللقاء روح طيبة، وأعرب الحاضرون عن العديد من الأفكار والأمنيات التي تمثل آمالهم وطموحاتهم للكلية لإحداث مزيد من التطوير للكلية على كافة الأصعدة لدعم الخدمة بالكنيسة.
وزار قداسة البابا تواضروس الثاني مقر الكلية الإكليريكية اللاهوتية بالأنبا رويس في مطلع شهر نوفمبر الجاري وألقى محاضرة على طلبة الفرقة الأولى من الكلية بعنوان "مقدمات العهد الجديد".
وعقد قداسة البابا تواضروس الثاني اجتماعا مع أعضاء مجلس الكلية لدى وصوله، حيث كان في استقباله نيافة الأنبا ميخائيل الأسقف العام لقطاع كنائس حدائق القبة والوايلي ووكيل الكلية، وأعضاء مجلسها.
وأكد قداسة البابا تواضروس الثاني أهمية أن يتمتع الدارسين بصفة النظام في كافة جوانب الحياة والعمل والدراسة، لافتا إلى أن الكلية الإكليريكية ليست كلية للمعرفة فقط ولكنها لنمو الحياة الروحية أيضا.
كان مجلس الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس، قد اعتمد نظام العمل بنظام الساعات المعتمدة مع بداية العام الدراسي ٢٠٢٠/ ٢٠٢١، النظام الذي يتطلب للتخرج النموذجي، ١٢٨ ساعة معتمدة، تعادل ٨ فصول دراسية خلال أربع سنوات، بالإضافة إلى تقديم الطالب مشروع تخرج في السنة الرابعة للحصول على درجة البكالوريوس في العلوم اللاهوتية، واستكمالًا للرؤية الجديدة تستعين الكلية بنظام "الأونلاين" في الدراسة حيث تم تدشين موقع للكلية اللاهوتية القبطية الأرثوذكسية.
ونظرًا لظروف جائحة كورونا تم استقبال عدد محدود من الطلاب بعد اجتياز الاختبارات النظرية والمقابلة الشخصية، كما تم إقرار الدراسة عبر الإنترنت بنسبة 40% وبالحضور الفعلي 60% وذلك لأهمية الجزء التفاعلي في دراسة العلوم اللاهوتية.
كما تسعى الكلية للعمل علي عدة محاور أهمها إعداد خريج باحث ودارس روحاني، يحيا بما يعلم به، ويتميز بمهارات البحث العلمي، كما تسعي إدارة الكلية إلى تطوير المنظومة التعليمية داخل الكلية، حيث يتم تطوير وإعادة هيكلة المنظومة من الداخل وإعادة وضع اللوائح الداخلية والتي تتضمن لائحة لشؤون الطلبة وأخرى لهيئة التدريس وأيضا للشؤون الإدارية لمعادلة الكلية بالكليات المعتمدة والجامعات الدولية.
وقد أولى قداسة البابا تواضروس الثاني اهتماما خاصًّا بالكلية الإكليريكية، فطور المكتبة الخاصة بالكلية وأصبح كل طالب بمجرد التحاقه بها يحصل علي رقم عضوية في المكتبة يمكنه من تصفح آلاف الكتب عن طريق تطبيق علي هاتفه المحمول، كما تضم الكلية معملًا لدراسة اللغات القبطية والعبرية واليونانية والإنجليزية، ومعامل وتجهيزات أخرى.