رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هل يخشى المصريون إدارة بايدن؟

منذ أن لاحت في الأفق بوادر نصرة للديمقراطيين على الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ولسان حال العامة والخاصة يجادل فيما يمكن أن تفعله الإدارة الأمريكية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وفي القلب منها مصر.


كتب أحدهم مع تقدم بايدن على ترامب "قليل من الأكسجين يكفى" في إشارة إلى ضغوط قد تمارس على مصر في ملف حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني وعلى رأسها منظمات حقوق الإنسان .

وبلا مواربة فإن المعنى الذي كٌتب يلوح بأننا نستمد بعض حقوقنا من الخارج ، وهو ما يسميه البعض استقواء بالخارج وهو أمر مرفوض من كل وطنى حر، يدرك ما يسعى إليه الخارج من مصالح في معظمها تتعارض مع المصالح المصرية.

راح ولم يأخذ معه الشر

الأصل في المسألة أنه لايمكن تصور أن هناك من يعارض فكرة الحريات وحقوق الإنسان وفق منظومة وطنية، وبالتالي فإن النضال السلمى والحوار الهادف هو الأساس في السعي من أجل الحرية وسيادة النموذج الديمقراطى حكما بين الناس باعتباره الوسيلة الأكثر نجاحا في قضية تداول السلطة.

وهذا معناه أن الذين ينتظرون الحرية محمولة على أعناق الإدارة الأمريكية الجديدة لم يستوعبوا درس ٣٠ يونية فقد كانت نفس الإدارة على سدة حكم العالم ولم تفلح في إثناء الشعب المصري عن مسعاه.. باختصار لأن الشعب كانت له الكلمة الفصل في قضية داخلية بالدرجة الأولى.

جماعة الاخوان من جانبها لم تستوعب الدرس ساعتها وحتى الآن وبعض المتشدقين بالحريات لم يستوعبوا الدرس الآنى إذ إن القضية برمتها في يد الشعب المصري دون غيره.. والسؤال الذي يطرح نفسه: أين يقف الشعب المصري الآن؟

الزعامة.. آفة العرب

لايمكن لعاقل أن يشكك في الرؤية الوطنية لأى شعب، فالشعب دوما يقف إلي جانب وطنه مهما كانت الظروف، ولكن أين يقف الوطن الآن من الشعب المصري؟ سؤال آخر لابد من الإجابة عليه وفق دراسات واستطلاعات نزيهة يستفيد منها صانع القرار.

القضية إذن في "حجر الشعب" ولابد من حوار وطنى يبنى جدارا فولاذيا يقف في مواجهة التدخل، هذا الجدار لا يمكن بناؤه بعيدا عن فكرة الأكسجين.. نعم نحن بحاجة إلي أكسجين وطنى، لا إلى نماذج مستوردة من أكسجين يحمل بين ذراته حبات من هوى وأمراض وربما انهيار!!
Advertisements
الجريدة الرسمية