رئيس التحرير
عصام كامل

الفايننشال تايمز:أمير قطر يتجنب خطورة الانتخابات بتنحيه عن منصبه

الشيخ حمد بن خليفة
الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية اليوم الأربعاء أن أمير قطر المنتهية ولايته الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يرغب في أن ينظر إليه كحاكم مختلف في منطقة الخليج العربي التي تخشي التغيير.


ووفقا للصورة التي اشتهر بها، فقد احدث صدمة في العالم العربي بالتخلي عن الحكم لابنه تميم.

وتوقعت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني إجراء المزيد من التغييرات في الدوحة هذا الأسبوع، من بينها مغادرة الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري المسئول عن السياسية الخارجية القطرية المثيرة للجدل لمنصبه التي قد تمثل أكبر خطر في العملية الانتقالية لدوره الكبير في السياسة الخارجية وفي استثماراتها الضخمة.

وأوضحت الصحيفة أنه سواء كان مريضا أو يريد فقط أن يبدو في الطليعة، فإن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اثار مضايقة وازعاج جيرانه بتنازله عن السلطة، مضيفة أن القاسم المشترك في الخليج يتمحور في استمرار الحكام في الحكم حتى إن كانوا غير قادرين على مواصلة الحكم ما يتسبب في اثارة الخلاف والاقتتال داخل أسرهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشيخ حمد اراد أن يتجنب هذه الأمور. وعقب الاطاحة بوالده عام 1995، اراد أن يضمن عملية انتقال سلس للسلطة تمكنه الاشراف عليها وحمايتها.

وتابعت الصحيفة أن بعض المراقبين ينظرون إلى تخلي الامير عن السلطة كرده على تغير الانظمة السياسية في منطقة الشرق الاوسط. فعلى النقيض من دول الخليج، فقد كان متحمسا وداعما للثورات العربية ودعم الحكومات الإسلامية الناشئة، ولكنه ترك نفسه عرضة للاتهام بأن قطر تدعم الديمقراطية في الخارج ولكنها تتشبث بالحكم السلطوي في الداخل.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بدلا من الانتخابات التشريعية التي تعهد بإجرائها هذا الصيف، كان رد الأمير هو تسليم الحكم للجيل التالي، وهو ما يعزز صورة قطر كدولة متفردة مختلفة دون المخاطرة بحدوث فراغ سياسي.

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة أن تنحى الامير عن منصبه يحول انتباه المنطقة تجاه ما تحب قطر أن ينظر إليها على أنها الدولة تتناول الأمور بصورة مختلفة ولا تخشى من المجازفة.
الجريدة الرسمية