طلاب الثانوية يتلاعبون بـ«التعليم».. تسريب «الامتحانات» عرض متواصل رغم تشديد الرقابة.. الممتحنون يواجهون الوزارة بـ«الأستيكة والكوريكتور».. «فيس بوك» للنشر السر

سخر طلاب الثانوية العامة من الحلول التي تقدمها وزارة التربية والتعليم للحد من عمليات الغش في امتحانات هذا العام، وتهكم الطلاب على فكرة ختم أوراق أسئلة الامتحان بأختام اللجان التي يؤدى فيها الطلاب الامتحان من أجل التوصل إلى الطلاب الذين يقومون بتسريب الأسئلة ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل ضبطهم ووقف عملية نشر الأسئلة المعتادة بعد كل امتحان.

ومن أبرز التعليقات التي أبداها الطلاب ما كتبه أحد الطلاب الذين نشروا أسئلة امتحان علم النفس والاجتماع، حيث قال إن الوزارة تعتقد أنها "ذكية" بوضع الختم على ورقة الأسئلة، وهم لا يعرفون أنه يمكن ثنى الورقة وتصويرها دون أن يظهر الختم".

حيلة أخرى قام بها أحد الطلاب الذين سربوا امتحان مادة اللغة العربية للمستوى الرفيع اليوم، حيث أخفى الطالب الذي صور الامتحان ختم اللجنة من خلال تحديد زاوية الكاميرا بعيدًا عن الختم الذي تظهر بقاياه على هامش ورقة الأسئلة من أعلى، في حين وضع آخر حافة المسطرة فوق الخاتم ليصور الامتحان الذي تم تسريبه من داخل إحدى اللجان عبر كاميرا الهاتف المحمول مظهرًا أجزاء من الخاتم البيضاوي للمدرسة التي يؤدى فيها مسرب الامتحان المادة.

وقد استخدم الطلاب الذين سربوا امتحان المستوى الرفيع اليوم الأربعاء حيلا أخرى في إخفاء أختام اللجان التي يؤدون الامتحان بها، حتى لا يفتضح أمرهم، وحتى لا يواجهون عقوبات الغش والمساعدة عليه، وهى العقوبة التي تقضى بحرمان الطالب من أداء الامتحانات لمدة عامين، كما ينص على ذلك القرار الوزاري رقم 114 لسنة 2013.

من الحيل التي لجأ إليها الطلاب في إخفاء معالم ختم لجنة الامتحان، شطب اسم المدرسة داخل الختم بالقلم الحبر الأسود، وكذلك طمس الخاتم بالكامل باستخدام قلم التصحيح "الكوريكتور"، أو عن طريق كشطه بالموس، أو وضع أي من الأدوات الكتابية للطالب مكان الخاتم عند تصوير الورقة، ومن ذلك استخدام "الأستيكة" لإخفاء الخاتم وهو ما قام به أحد الطلاب عند تسريبه لامتحان المستوى الرفيع في اللغة الإنجليزية، مستخدما "الأستيكة" لإخفاء اسم المدرسة المختوم به ورقة الأسئلة.

جدير بالذكر أن طلاب الثانوية العامة تداولوا عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الإجابات عن أسئلة مواد المستوى الرفيع في اللغة العربية واللغة الإنجليزية، والفلسفة والمنطق وفى مادة الجغرافيا.

وأظهرت تعليقات الطلاب أثناء تداول الإجابات عبر صفحاتهم ضعف الرقابة داخل اللجان، حيث طلب أحد الطلاب من زملائه في نفس الجروب الذي سرب الامتحان أن يحولوا له رصيد ناشرًا رقم هاتفه المحمول من أجل الاستعانة بالرصيد لاستكمال عملية الغش.