مراعاة حدود الله في الإفتاء والاجتهاد بغير علم
هناك فتاوى وآراء دينية تعلن دون أي سند من الحقيقة وتصدر الفتاوى والأحكام هذه الأيام من غير المختصين مما يبعث على الغرابة ويسبب بلبلة وحيرة بل إن منها ما يسبب تلاعب في الأحكام الفقهية الثابتة فما رأي الدين في ذلك؟
يجيب فضيلة الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الفقه المقارن جامعة الأزهر فيقول:
كل من أقدم على الفتيا والأحكام ومد باع التكلف إليها جاء بالمصائب وأفتى بالغرائب وهكذا أفتى وأعطى الرأي بلا تأصيل ولا تحصيل، وأن الشريعة الغراء مبنية على الأخذ بالحزم والتحرز مما عسى أن يكون طريقا إلى الفتنة وفساد الأحوال فقال جل شأنه (وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ* مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) سورة النحل، وللمجترئين على الفتيا نذكرهم بهذه الآية المحكمة.
يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار ) رواه أصحاب السنن.
وبالنظر في أقوال أئمة العلم فيما يتصل بالفتيا في دين الله عز وجل يتضح الخطر في إطلاق اللسان والخوض في دين الله تلاعبا أو تعاميا أو تغابيا.
أحمد كريمة: فتوى الشو الإعلامي تهدف إلى"تمييع الدين"
قال الإمام مالك: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ــ رضي الله عنهم - تصعب عليهم المسائل ولا يجيب أحدهم في مسألة حتى يأخذ رأي أصحابه، مع ما رزقوا من السداد والتوفيق والطهارة، فكيف بنا الذين غطت الخطايا والذنوب قلوبهم.
وقال القاسم ــ رحمه الله ــ والله لأن يقطع لساني أحب إلي من أن أتكلم بما لا أعلم، وقال محمد بن الحسن رحمه الله تعالى: ليس من أخلاق المسلمين الفرار من أحكام الله تعالى بالحيل الموصلة إلى إبطال الحق، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: لا ترتكبوا ما ارتكب يهود فاستحلوا محارم الله بأدنى الحيل.
وما يدعو للأسف في زماننا ظهور مخادعين بثوب الإصلاح وبمظهر النصح والإشفاق اتخذوا من زخارف المقال حبالًا يصطادون بها ضعيف الرأي، يخوضون في الحلال والحرام بمجرد الآراء والأهواء حتى أمست قضايا فقهية تراثية ومعاصرة يخوض فيها كل جاهل ويتناولها كل عاطل ويفتي فيها كل مستشرف لشهرة شعبية أو لمنصب.
يجب على غير أهل التخصص ــ وهم كثر في زماننا ـــ مراجعة علماء الشريعة الراسخين خاصة غير المتمذهبين بمذاهب عقائدية أو حركية أو غيرها فما أحوج الأمة إلى الورع في الفتيا تعظيما للدين ومراعاة لحدوده.
يجيب فضيلة الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الفقه المقارن جامعة الأزهر فيقول:
كل من أقدم على الفتيا والأحكام ومد باع التكلف إليها جاء بالمصائب وأفتى بالغرائب وهكذا أفتى وأعطى الرأي بلا تأصيل ولا تحصيل، وأن الشريعة الغراء مبنية على الأخذ بالحزم والتحرز مما عسى أن يكون طريقا إلى الفتنة وفساد الأحوال فقال جل شأنه (وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ* مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) سورة النحل، وللمجترئين على الفتيا نذكرهم بهذه الآية المحكمة.
يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار ) رواه أصحاب السنن.
وبالنظر في أقوال أئمة العلم فيما يتصل بالفتيا في دين الله عز وجل يتضح الخطر في إطلاق اللسان والخوض في دين الله تلاعبا أو تعاميا أو تغابيا.
أحمد كريمة: فتوى الشو الإعلامي تهدف إلى"تمييع الدين"
قال الإمام مالك: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ــ رضي الله عنهم - تصعب عليهم المسائل ولا يجيب أحدهم في مسألة حتى يأخذ رأي أصحابه، مع ما رزقوا من السداد والتوفيق والطهارة، فكيف بنا الذين غطت الخطايا والذنوب قلوبهم.
وقال القاسم ــ رحمه الله ــ والله لأن يقطع لساني أحب إلي من أن أتكلم بما لا أعلم، وقال محمد بن الحسن رحمه الله تعالى: ليس من أخلاق المسلمين الفرار من أحكام الله تعالى بالحيل الموصلة إلى إبطال الحق، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: لا ترتكبوا ما ارتكب يهود فاستحلوا محارم الله بأدنى الحيل.
وما يدعو للأسف في زماننا ظهور مخادعين بثوب الإصلاح وبمظهر النصح والإشفاق اتخذوا من زخارف المقال حبالًا يصطادون بها ضعيف الرأي، يخوضون في الحلال والحرام بمجرد الآراء والأهواء حتى أمست قضايا فقهية تراثية ومعاصرة يخوض فيها كل جاهل ويتناولها كل عاطل ويفتي فيها كل مستشرف لشهرة شعبية أو لمنصب.
يجب على غير أهل التخصص ــ وهم كثر في زماننا ـــ مراجعة علماء الشريعة الراسخين خاصة غير المتمذهبين بمذاهب عقائدية أو حركية أو غيرها فما أحوج الأمة إلى الورع في الفتيا تعظيما للدين ومراعاة لحدوده.