إسماعيل ياسين في المقهى: "هات الكمامه واقعد لاعبنى"
إننى أشعر بالازبهلال.. يا ويلتاه من هذا الذي أراه.. آه يا دهوتى السودة يانى يا ماما.. واضح إن الناس في مصر نسيت حاجة اسمها كورونا.. مع إن العالم كله بيصرخ من حوالينا من الموجة الثانية لأم الكورونا.. الناس قاعدة على المقاهى دون كمامات ولا احترازات ومعاها شيشات.. والقهوجى بينزل بالطلبات في كبايات قزاز عادية ولم يعد يستعمل الكوبايات "التيك أواى" ذات الاستخدام الواحد، والزبائن بتشرب ورا بعضيها عادى.. طب والنبى حد يلحقنى بقزازة نشادر تفوقنى
أشعر أننى في عنبر العقلاء.. أين أنت يا مستشفى المجانين،، يا داهية دُقى ووسعيلى بُقى.. أنا متهيأ لى إن الناس اللى في المقهى دى كلهم عندهم كورونا ومش فارقة معاهم حاجة.. حتى اللى قاعدين بيلعبوا الطاولة والدومينو ولا هما هنا ومش في دماغهم أيتها كورونا.. طب ياخويا هات الكمامة واقعد لاعبنى وحسسنى إنك خايف على نفسك مش عليا.. دا أنا لم أعد أرى الكمامات إلا في التليفزيونات وعلى وجوه الوزراء ومسئولى المحافظات
آه يانى يا غلبان من هذا "المورستان".. الشباب واقف على ناصية المقهى بيحضن بعضه، ولا كأنهم سمعوا أصلا عن حاجة اسمها كورونا.. يا سلام عالذوق.. يا سلام عالرقة.. إنها حقا هزُلت وزبُلت وتنيلت لستين ألف نيلة.. وربنا يسترها عليكم وعلينا
إننى أكاد أشعر بشلاضيمى سوف تلقى بنفسها خارج المقهى.. فأنا لا أقوى على مشاهدة كبار السن وهم يلتفون حول الطاولة بدون أي كمامات ولا حتى تباعدات ولا أي احترازات ويشربون من زجاجة واحدة وأكوابا متناثرة.. بالإضافة إلى أكواب الشاى والينسون وفناجين القهوة العادية والتي بالتأكيد ستنقل الكورونا في حال وجودها في هذا المكان.. ماهو يا إما أنا مجنون يا إما الناس اللى في المقهى هما اللى مجانين، يا إما كوفيد 19 هو اللى عفا عليه الزمن وأصبح فشنك يا إما مصر أكبر من أنها تدخل مرحلة تانية من الكورونا.. ماهو إحنا برضو فراعنة ومش أي أي ولا زى زى.. إننى أشعر بالتوهان وسأترك الإجابة للكوفيد.. لعله يقول ما يُفيد.. سلامو عليكووووووووو