رئيس التحرير
عصام كامل

كيف دمر البطل إبراهيم الرفاعي صواريخ إسرائيل الكهربائية على الضفة الشرقية؟

أبطال عملية الصواريخ
أبطال عملية الصواريخ الكهربائية
المجموعة 39 قتال بقيادة البطل إبراهيم الرفاعي في حرب أكتوبر كانت بمثابة الشوكة في ظهر العدو الإسرائيلي الذي احتل سيناء في غفوة من الزمن ومنذ الأسبوع الأول لتواجد العدو على أرض سيناء والعمليات الفدائية للصاعقة لم تتوقف يوما واحدا ولكن أخطر عملية قام بعدها العدو بمحاولة حماية جنوده كانت ضرب الميناء الحربي إيلات في قلب دفاعاته وفي عقر داره .



ونشر العدو صواريخ جديدة غير معروفة لحماية الضفة الشرقية للقناة من اختراقات الصاعقة المصرية وكانت هذه الصواريخ موصلة بأسلاك كهربائية فقامت القيادة بالاستعانة بالخبراء الروس الذين أكدوا عدم معرفتهم بنوعية هذه الصواريخ وطلبوا إحضار عينة منها لدراستها.

التكليف بالمهمة:

جرى تكليف البطل إبراهيم الرفاعي بالمهمة وهي إحضار صاروخ من مجموعة الصواريخ التي نشرتها إسرائيل على الضفة وعلى الفور قام بوضع خطة للوصول إلي الصواريخ‏،‏ وبدأ التجهيز لها باختيار من سيقوم بتلك العملية معه و هم  العميد بحري اسلام و النقيب بحري عبد المنعم غلوش و العقيد طبيب علي نصر.

العملية :
قامت المجموعة بعملية استطلاع متقدمة لتحديد أمن منطقة يمكن ان يعبر منها مياه القناة ثم التسلل الي الصواريخ‏‏ وتحديد اليوم المناسب لتنفيذ العملية وكانت بعد منتصف ليلة ‏13‏ نوفمبر ‏1967 عبر الرفاعي وجماعته سباحة‏‏ وعندما وصلوا إلى الضفة الشرقية‏ تسللوا ببطء وهدوء إلى أن وصلوا إلى تلك الصواريخ المنصوبة على طول خط القنال‏ ولاحظ الرفاعي انها جميعا بأسلاك كهربائية‏.

فقام بكل ثقة وهدوء برغم خطورة ذلك على حياته بعمل توصيله اضافية من السلك‏ بحيث لا تقطع الدائرة اذا تم نزع الصاروخ فيشعر العدو بذلك وتمكن من فصل ثلاثة صواريخ ثم اعاد الدائرة الي حالتها الأولى وعاد بالصواريخ هو وزملاؤه سباحة إلي الضفة الغربية وسط دهشة الخبراء الروس من هذه البطولة التي قامت بها المجموعة.

وبعدها قام خبراء الأسلحة والمتفجرات من المصريين مع الخبراء الروس في فحص الصواريخ‏ فاتضح انها صواريخ كهربائية تزرع بطريقة معينة بحيث اذا حدث أي هجوم من قبل قواتنا تنطلق إلى الاهداف المهاجمة‏ دفعة واحدة حيث أنها موصلة كلها بمفتاح تحكم.

نيران صديقة :

وبعد فحص الصواريخ علم الرفاعي بخطورة الصواريخ فطلب من القيادة باستغلالها لضرب العدو عن طريق عكس أوضاعها لتصبح في اتجاه العدو ‏ ثم العمل على اطلاقها بواسطة دائرة كهربائية اضافية بعد قطع الدائرة الرئيسية التي يتحكم العدو عن طريقها بتلك الصواريخ‏.


وبعد أيام عبر الرفاعي مع نفس المجموعة الي الضفة الشرقية وقاموا بعكس كل الصواريخ التي تسيطر علي تلك المنطقة وجعلوا اتجاهها الي داخل أرض سيناء عن طريق الدائرة الجديدة التي أصبح الرفاعي متحكما فيها‏ وتم إطلاق الصواريخ‏ فانطلقت مندفعة إلي قوات العدو في الخط الخلفي من القنال و تسببت الصواريخ في خسائر فادحة في صفوفه وبصواريخه وجن جنونه أكثر لأن المصريين اكتشفوا خدعة الصواريخ الكهربائية الجديدة‏ بعدها قام العدو بسحبها خوفا من أن يقوم المصريين بمعرفة نوعها ولم يتخيل العدو ان المصريين بالفعل أخذوا منها عينه للدراسة والتصنيع.
الجريدة الرسمية