رئيس "القابضة لمصر للطيران": هيكلة «الشركات التسع» في الطريق.. وبداية 2021 «ساعة الصفر» | حوار
التوسع فى شبكة الخطوط وزيادة الطائرات غير وارد حاليا فى برنامجنا
لدينا 61 طائرة فى التشغيل و30 طائرة أخرى معروضة للبيع
5 مليارات جنيه قروضا من المالية والبنوك لسداد رواتب العاملين والأقساط وإيجار الطائرات
3 طائرات فقط للشحن الجوى .. وندرس دعم الأسطول بطائرات عريضة وصغيرة
لانخشى الموجة الثانية من كورونا ونتعامل بجدية وحسم منذ ظهور الفيروس
منذ بدء انتشار وتفشى جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) واجهت شركة مصر للطيران، أزمة طاحنة، فى ظل الإجراءات الوقائية والاحترازية التى اتخذتها العديد من حكومات دول العالم، والتى كان من بينها إغلاق المطارات وتعليق «حركة الطيران» التى استمرت عدة أشهر، لتتكبد الشركة الوطنية ونظيراتها على مستوى العالم خسائر كبيرة، جراء قرار التعليق هذا، ورغم استئناف الحركة بنسبة لا تتعدى الـ 50%، إلا أن «مصر للطيران» لا تزال فى حاجة لطوق نجاة لتسترد أنفاسها من جديد.
«مصر للطيران» هى الشركة الوطنية التى تحمل علم مصر، وتجوب دول العالم ولها تاريخ وريادة فى النقل الجوى تصارع من أجل المنافسة بقوة فى سوق النقل الجوي، متحصنة بخبرة رجالها وريادتها وثقة العملاء وشهادة المنظمات الدولية بكفاءتها، ولهذا طرحنا ملفات الأزمات كافة التى تعانى منها الشركة على الطيار رشدى زكريا، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، الرجل الذى يعشق فى عمله مواجهة التحديات ويرفع شعار «المصلحة الوطنية تعلو على أى مصلحة سواها والجميع فى خدمة الوطن».. وكان الحوار التالى لـ "فيتو":
*بداية.. فى ظل الحديث عن موجة ثانية لـ«فيروس كورونا» ما الاستعدادات التى اتخذتها«مصرللطيران» لمواجهتها؟
منذ أن اجتاح «كورونا» دول العالم، ونحن نتعامل معه طبقًا للضوابط المعمول بها وتعليمات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية فى رحلات السفر والوصول على متن أسطول «مصر للطيران» الذى يضم طائرات لديها فلاتر لتنقية الهواء داخل الطائرة بنسبة 95 فى المائة، إضافة إلى الالتزام بـ«الماسك»ومنع تناول المشروبات الساخنة وكافة المطبوعات، وتقديم الوجبات المغلفة على كافة رحلات الطيران، إضافة إلى تخصيص آخر صفين فى مؤخرة الطائرة للحالات الطارئة.
*بالأرقام.. كم يبلغ حجم الخسائر التى تعرضت لها مصر للطيران فى ظل أزمة كورونا وموقف القروض المساندة من الدولة؟
بالفعل تعرضت شركات الطيران حول العالم لخسائر فادحة نتيجة تداعيات فيروس كورونا ومن بينها «مصر للطيران»، وتسعى الشركة حاليا إلى تقليص حجم الخسائر من خلال خطة ممنهجة لترشيد النفقات وتعظيم الإيرادات فى جميع أنشطة الطيران، وبالفعل قدمت الدولة دعما لـ«مصرللطيران» ومنحتها قرض مساند بقيمة مليارى جنيه لسداد رواتب العاملين، وقرضا آخر بقيمة 3 مليارات جنيه ( مليارو800 مليون جنيه من البنك الأهلى المصري، ومليار و200 مليون جنيه من بنك مصر (بضمان وزارة المالية لسداد الأقساط وإيجار الطائرات الجديدة.
*ماذا عن حجم التشغيل ونسب الامتلاء على الطائرات؟
تعرض التشغيل منذ الإعلان عن جائحة كورونا إلى تأثير كبير على مستوى شركات الطيران حول العالم، ومن بينها «مصرللطيران»، حيث تشير الاحصائيات إلى تنظيم الشركة 5475 رحلة فى الاتجاه الواحد خلال) يوليو - أغسطس - سبتمبر) بعدد ساعات طيران17 ألف ساعة مقارنة بعام 2019 الذى بلغت عدد الرحلات خلاله 21823 رحلة بعدد ساعات 61 ألف ساعة عن نفس الفترة بنسبة انخفاض 75%، أما نسب الامتلاء على الطائرات فتبلغ متوسط 63 % بينما نسبة الامتلاء عن نفس الفترة العام الماضى 74%.
*كم يبلغ عددالركاب الذى نقلتهم الشركة الوطنية هذا العام مقارنة بالعام الماضى ؟ وماذا عن تأثير توقف رحلات العمرة إلى المملكة العربية السعودية ورحلات الكويت؟
نقلت مصر للطيران فى الفترة من يناير إلى نهاية سبتمبر الماضى 2 مليون و273 ألف راكب مقارنة بعام 2019 الذى نقلت فيه 7 مليون و162 ألف راكب بنسبة انخفاض 68%، وتمثل رحلات المملكة العربية السعودية والكويت 15-20% من إجمالى حركة التشغيل الطبيعية لمصر للطيران.
*هل تعود زيادةأسعار منتجات الأسواق الحرة نتيجة ارتفاع أسعار إيجارات المطارات؟
يتم اتباع سياسة تسعير تنافسية خاصة فى ظل وجود أكثر من مشغل للأسواق الحرة بنفس المبنى بالمطارات سواءفى القاهرة أو الفروع وكذلك أسعار تنافسية فى الأسواق الحرة فى منطقة الشرق الأوسط كان من نتائجه تعظيم إيرادات الأسواق الحرة لمصر للطيران قبل جائحة كورونا.
أما بالنسبة لأسعار العطور فيتم تحديد أسعارها من قبل المورد وهى سارية على جميع الأسواق الحرة فى الشرق الأوسط ( نفس الأسعار) وكذلك الأمر بالنسبة لمنتجات التبغ.
*ماذا عن تجربة «إيركايرو».. هل نجحت كشركة طيران منخفض التكاليف؟
بالفعل نجحت تجربة شركة «إير كايرو» كشركة طيران منخفضة التكاليف، وتشهد حاليًا تطويرا ملحوظا فى زيادة نسبة التشغيل من خلال اتفاقية مشاركة بالرمز بين مصر للطيران و«إير كايرو» لفتح آفاق جديدة لعملاء الشركتين وتعزيز تواجدهما بعدد من الأسواق خارج نطاق شبكة خطوطهما بما يخدم عملاء الشركتين مع توفير فرص ربط أفضل فيما وراء مطار القاهرة من خلال تنسيق جداول الرحلات بين الطرفين.
وتأتى هذه الخطوة التنفيذية المهمة فى ظل اهتمام «مصرللطيران» بتحقيق التكامل بين جداول تشغيل الشركتين وطرح العديدمن الخيارات أمام عملاء «إير كايرو» للسفر إلى العديد من النقاط التى تسير مصر للطيران رحلاتها بما يدعم حركة السياحة الداخلية ومنح عملاء «مصر للطيران» الفرصة للوصول إلى العديد من النقاط بشرق أوروبا والشرق الأوسط عن طريق عدد من المطارات الداخلية بمصر.
*هل يوجد تعاون آخر لشركة «إير كايرو» مع الشركة الوطنية؟
تعاونت «إير كايرو» مع قطاع السياحة بالأسواق الحرة (الكرنك) من خلال توقيع بروتوكول تعاون تنسيقى لتنمية الشراكة الإستراتيجية يتيح لمكاتب (الكرنك للسياحة) حجز وبيع تذاكر الطيران على متن رحلات وشبكة خطوط «إيركايرو» من خلال فروع مكاتبها، ويأتى هذا التوقيع فى إطار السياسة التنسيقية التى تنتهجها مصر للطيران لدفع التعاون بين شركاتها وللعمل على جذب السياحة الخارجية والداخلية لمناطق الجذب السياحى والمزارات السياحية المصرية العريقة.
* كم يبلغ عددأسطول طائرات مصرللطيران الحالي؟
61 طائرة متعددة الطرازات وهو العدد الذى يتم التشغيل من خلاله، وهناك ٣٠ طائرة أخرى خارج التشغيل بعضهم تم عرضه للبيع والباقى سيتم عرضه أيضًا، وندرس حاليًا الاستفادة من بعض الطائرات المعروضة للبيع فى التشغيل.
*ماذا عن نسبة الطائرات المملوكة للشركة والطائرات التى تم استئجارها؟
النسبة مناصفة ما بين الملكية والإيجار، لكننى أود أن أؤكد أنه ليس هناك نية خلال الفترة القادمة لإيجار طائرات أو شراء طائرات.
*وهل هناك نية للتوسع فى شبكة الخطوط خلال الفترة الحالية؟
منذ ظهور فيروس كورونا وتعليق الرحلات الدولية لمدة ما يقرب من 3 أشهر عملية التوسع فى الشبكة وأيضًا الأسطول غير وارد فى خطة مصر للطيران.
*إلى أين وصل العمل فى مشروع هيكلة الشركة واندماج الشركات؟
نحن بصدد تطبيق خطة إعادة الهيكلة، ونتعاون حاليًا مع الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة لدراسة الهيكل الإدارى الأفضل لـ«مصرللطيران» وتم موافاتهم بكافة البيانات والمعلومات وجار دراسته حاليًا، وهناك توجه بألا تزيد الشركات التابعة عن ٤ شركات فقط من بين 9 شركات، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الدراسة نهاية هذاالعام والوصول إلى الشكل الذى سيتم تنفيذه، وحال الوصول إليه سيتم على الفور تنفيذه اعتبارًا من بداية العام القادم.
*بالعودة إلى رحلات الطيران... كيف يتم تحديد أسعار التذاكر سواء كانت دولية أو داخلية؟
أسعار تذاكر الطيران يتم تحديدها على أساس دراسة السوق العالمى لشركات الطيران وتكاليف الرحلة ومن خلال ذلك يتم تحديد السعر النهائي.
*هل هناك تنسيق بين مصر للطيران ووزارة السياحة لزيادة الحركة السياحية داخل البلاد؟
«مصر للطيران» تعمل تحت مظلة وزارة الطيران والتى تقوم بدورها بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار من أجل استعادة الحركة السياحية إلى سابق عهدها قبل جائحة كورونا، وبالفعل شهدت الفترة القليلة الماضية تسيير العديد من الرحلات الخاصة إلى الوجهات السياحية مثل طابا وشرم الشيخ والغردقة، والتى شهدت إقبالا من منظمى الرحلات السياحية بعدد من المدن الخارجية وخاصة أوروبا والشرق الأقصى، ومن ناحية أخرى تشهد بعض رحلات الدول العربية مثل السعودية والإمارات وغيرها إقبالا من منظمى الرحلات السياحية العربية.
*ما موقف الشركة الوطنية حاليًا فى تحالف ستار العالمي؟
تحتل «مصر للطيران» مكانة كبيرة داخل تحالف ستار كونها من أعرق شركات أفريقيا والشرق الأوسط، ويوجد تنسيق كبير مع التحالف خاصة مع بداية تداعيات أزمة فيروس كورونا، حيث قام تحالف ستار بعمل استقصاء Covid-19 بهدف التعرف على مخاوف وأنماط سفر الركاب مع عودة حركة الطيران.
كما تم الاتفاق على اعتماد مجموعة من المعايير الخاصة بالسلامة كإجراءات إلزامية لدى جميع الأعضاء وتم عمل الدعاية الإعلامية اللآزمة لها بجميع القنوات الدعائية بما يسهم فى عملية استعادة ثقة العملاء واقناعهم بوجود إجراءات متسقة عبر جميع أعضاء التحالف وتم اعتمادها للتنفيذ بداية من30 يونيو الماضي.
*كم عدد عملاء مصر للطيران للخدمات الأرضية والجوية فى الوقت الحالي.. وهل هناك خطة لإحلال المعدات والتجديد؟
بالفعل تقوم الشركة بإحلال وتجديد المعدات الأرضية والجوية التى تخدم الطائرات حاليًا حيث يبلغ عدد عملاء الخدمات الأرضية 135 عميلا، بينما يبلغ عدد عملاء مصر للطيران للخدمات الجوية20 عميلا، ورغم حالة الركود التى سببها فيروس كورونا على حركة التشغيل إلا أنه تم عمل صيانة لمعدات وسيارات الخدمات الأرضية.
كما تم تجديد أكثر من 150 تروللى لنقل وتداول الأغذية، كما تم استبدال مواد التعبئة من البلاستيك إلى الكرتون، وتم تغيير الوجبات المطهية إلى الوجبات الجافة والمغلفة سواء للطائرات والخدمة فى استراحات درجة رجال الأعمال وكافتيريات «إير كافيه» مصر للطيران المنتشرة فى مختلف المطارات المصرية، وفيما يتعلق بخطوط الإنتاج فإنها لا تزال حديثة.
*ماذا عن شركة الصناعات المكملة وهل هناك نشاط فيها يستطيع المنافسة؟
تضم شركة مصر للطيران للصناعات المكملة حاليًا فى ضوء مشروع التطوير والهيكلة (مصنع للزى والجلود ومصنع البلاستيك) ومن المقرر أن ينضم إليها أنشطة وقطاعات أخرى خلال الفترة القادمة، ويعد نشاطا (الزى والبلاستيك) من أكثر الأنشطة رواجًا وتحقيقًا للمبيعات للشركة، خاصة لعملاء الطرف الثالث من خارج مصر للطيران.
حيث يتم بيع منتجات مصر للطيران للعديد من الفنادق والمستشفيات خاصة خلال الفترة الماضية تم بيع وتسويق عدد كبير من هذه المنتجات، كما تنتج الشركة 15 ألف حقيبة وقائية يوميًا لصالح شركة مصر للطيران للخطوط الجوية لتوزيعها على عملاء الشركة، ويجرى إنتاج الجاونات لأطقم الركب الطائر ومستشفى مصر للطيران، إضافة إلى تصنيع الـFace Shield لركاب الرحلات الطويلة، وبالتالى حققت الشركة فائض إيراد خلال الأشهر الماضية نظرًا للتحول فى إنتاج المنتجات والمهمات الوقائية لتعويض ضعف إنتاج منتجات البلاستيك والورقية التى تستخدمها شركات الطيران.
*«الكرنك للسياحة» تعد من أعرق شركات السياحة المصرية.. ترى هل يليق وضعها الحالى بتبعيتها لمصر للطيران ؟
قطاع الكرنك من أهم القطاعات التى يتم دراستها فى خطة الهيكلة للوقوف على الآلية المثلى لإدارة نشاط التسويق السياحى بمصر للطيران، وبالفعل بدأت الشركة فى إبرام العديد من التعاقدات مع الجهات الخارجية لتقديم برامج سياحية متكاملة مستفيدة فى ذلك من تبعيتها لشركة الخطوط، فضلًا عن الخدمات السياحية الداخلية التى تقدمها للعاملين، ومن ضمن هذه التعاقدات التى أبرمتها بروتوكول تعاون مع مشيخة الأزهر لتسيير رحلات جوية لمبعوثى الأزهر.
وكافة الرحلات المتعلقة بالأزهر الشريف، ومن أجل تنمية الشراكة الإستراتيجية أبرمت الكرنك مع شركة إير كايرو بروتوكول تعاون، هذا بالإضافة إلى التعاقدات التى أبرمتها مع عدد من الفنادق للحصول على أسعار مميزة لوضع برامج سياحية لجذب المزيد من العملاء.
*هل هناك اتجاه لاستخدام مطار سفنكس كنقطة تحول فى عملية الشحن الجوي؟
الرؤية الإستراتيجية لإنشاء وتشغيل مجمع بضائع سفنكس تعتمد على تنفيذ الخطة الإستراتيجية لتطوير شبكة لوجستيات النقل حيث ترتبط بالانتهاء من المشروعات التنموية بمحور قناة السويس ومدينة 6 أكتوبر ،وربط الموانئ الجافة والبرية بمطار سفنكس عن طريق شبكة السكة الحديد، وزيادة نسبة مساهمة قطاع الزراعة من الحاصلات الزراعية المنقولة جوا حتى يمكن للمجمع أن يكون إضافة لمجمع بضائع القاهرة، ويمكن من زيادة الحصة السوقية ودعم الصادرات، كما يمكن لمطار سفنكس أن يصبح مركزا لوجستيا ومنطقة اقتصادية تخدم مناطق الاعمار فى ليبيا وسوريا والعراق.
*كم يبلغ عدد طائرات أسطول شركة مصر للطيران للشحن الجوي؟
يتكون أسطول الشركة حاليًا من ثلاث طائرات بضائع من طرازA330-200 بحمولة متاحة 58 طنا فى الاتجاه الواحد، كما تمثل فراغات طائرات الخطوط طاقة استيعابية إضافية تحقق التكامل بين شبكتى شركتى الخطوط والشحن وجار دراسة دعم الأسطول بطائرات عريضة وصغيرة بعد تحويلها لطائرات بضائع.
*هل حقق نشاط الشحن الجوى أرباحا هذا العام مقارنة بالعام الماضي؟
فى ضوء أزمةكورونا حقق نشاط الشحن الجوى طفرة كبيرة لزيادة الطلب لنقل المستلزمات الطبية مما استتبعه زيادة أسعار الشحن إلى أكثر من الضعف، وانتهزت شركة الشحن الجوى الفرصة ودخول أسواق جديدة هونج كونج وأمريكا والحصول على مكتسبات جديدة من شأنها الحفاظ على حصتها السوقية وتحقيق العائدات المرجوة من التشغيل.
*ما موقف المكاتب والمحطات الخارجية حاليًا؟
هناك أهمية بالغة لوجود مكاتب منتشرة لمصر للطيران حول العالم، حيث أن مديرى مصر للطيران بالخارح يمثلون سفراءللشركة بالخارج، وتزيد أهمية تواجد ممثلين بالخارح فى هذه المرحلة المهمة للقيام بالأنشطة التسويقية للشركة التى تسهم فى عودة حركة السفر تدريجيًا من النقاط الخارجية إلى مصر وإلى شبكة خطوطها المنتشرة حول العالم، وتأتى أهمية تمثيل مصر للطيران بالخارج فى ضوء انخفاض حجم الطلب وزيادة التنافس بين الشركات لجذب شرائح مختلفة من العملاء.
*هل تأثرت شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية جراء أزمة كورونا؟
رغم انخفاض حركة التشغيل العالمية خلال الفترة الماضية إلا أن شركة الصيانة والأعمال الفنية نجحت فى الحفاظ على معدل جيد للغاية فى عدد عمليات الصيانة مقارنة بالعام الماضى أى قبل انتشار جائحة كورونا، حيث بلغ وقتهاعدد عملاء الصيانة اليومية بمختلف المطارات المصرية 78 شركة طيران وهى الصيانة اللازمة أثناء وقوف الطائرات على الأرض بين الرحلات، وبلغ عدد عملاء الصيانة هذه العام 72عميلًا، وتم إجراء63عملية صيانة دورية حتى الآن مما يعنى تحقيق نجاح كبير فى ظل انتشار جائحة كورونا التى أصابت قطاع الطيران بأزمة هى الأصعب فى تاريخه.
*"إكسبريس للخطوط" كانت تمثل دعما للنقل الداخلى والقيادات السابقة كانت تؤكد أن الطيران الداخلى يحقق خسائر.. تعقيبك؟
استطاعت مصر للطيران خلال السنوات القليلة السابقة تحقيق نتائج إيجابية فى قطاع الطيران الداخلي، سواء من الخطوط أو«إكسبريس» التى وصلت إلى العديد من النقاط الداخلية فى مصر، ورغبة فى تحقيق التكامل بين الشركتين، صدر القرار بضم شركة إكسبريس للخطوط بما استهدف تحقيق نتائج إيجابية أكثر وتدعيمًا لحركة السياحة الوافدة وحركة السياحة الداخلية.
ودعم هذا القرار وصول عدد من الطائرات الحديث. من طرازات مختلفة ومن بينها الـ«إيرباص A220-300 » والتى تعد من الطرازات ذات الاعتمادية الكبيرة فى تشغيل الخطوط قصيرة المدى نظرًا لانخفاض تكلفتها وتقديم راحة أكبر للركاب، وتزامن ذلك مع الارتفاع الكبير فى عدد المسافرين على الخطوط الداخلية.
*هل تواظب على الطيران رغم المهام الصعبة التى تتحملها؟
حبى وعشقى للطيران لا حدود له، ولذلك أحافظ على إجازة الطيران وبين حين وآخر أقوم برحلة طيران
*ما السياسة التى تتبعها فى تغيير قيادات الشركات خلال الوقت الحالي؟
فى الحقيقة.. جميع أبناء مصر للطيران على قدر كبير من الكفاءة والمسئولية، ولكن كل مرحلة تقتضى فكر ونظام عمل مواكب لها، لذا تغيير القيادات لا يعنى مطلقا تقصير من السابقين، لكن يجب أن نتيح الفرصة للشركة للاستفادة من جميع الكفاءات والمهارات المختلفة وأيضا الاستعانة بأفراد مواكبة لهذه المرحلة
* أخيرًا.. حدثنا عن طموحاتك لمصر للطيران؟
طموحاتى أولا لمصرالمحروسة أن تبقى شامخة وقوية فى عنان السماء، وتحقق كل طموحات وأمانى المصريين، وتتضاعف الإنجازات التى تحققت على مدى السنوات القليلة الماضية، أما بالنسبة لمصر للطيران فأن تظل شركة طيران قوية بأبنائها المخلصين تنافس فى سوق النقل الجوى وتظل دائمًا وأبدًا عملاقة بين الشركات العالمية بأسطول قوى وخبرتها وريادتها.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
لدينا 61 طائرة فى التشغيل و30 طائرة أخرى معروضة للبيع
5 مليارات جنيه قروضا من المالية والبنوك لسداد رواتب العاملين والأقساط وإيجار الطائرات
3 طائرات فقط للشحن الجوى .. وندرس دعم الأسطول بطائرات عريضة وصغيرة
لانخشى الموجة الثانية من كورونا ونتعامل بجدية وحسم منذ ظهور الفيروس
منذ بدء انتشار وتفشى جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) واجهت شركة مصر للطيران، أزمة طاحنة، فى ظل الإجراءات الوقائية والاحترازية التى اتخذتها العديد من حكومات دول العالم، والتى كان من بينها إغلاق المطارات وتعليق «حركة الطيران» التى استمرت عدة أشهر، لتتكبد الشركة الوطنية ونظيراتها على مستوى العالم خسائر كبيرة، جراء قرار التعليق هذا، ورغم استئناف الحركة بنسبة لا تتعدى الـ 50%، إلا أن «مصر للطيران» لا تزال فى حاجة لطوق نجاة لتسترد أنفاسها من جديد.
«مصر للطيران» هى الشركة الوطنية التى تحمل علم مصر، وتجوب دول العالم ولها تاريخ وريادة فى النقل الجوى تصارع من أجل المنافسة بقوة فى سوق النقل الجوي، متحصنة بخبرة رجالها وريادتها وثقة العملاء وشهادة المنظمات الدولية بكفاءتها، ولهذا طرحنا ملفات الأزمات كافة التى تعانى منها الشركة على الطيار رشدى زكريا، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، الرجل الذى يعشق فى عمله مواجهة التحديات ويرفع شعار «المصلحة الوطنية تعلو على أى مصلحة سواها والجميع فى خدمة الوطن».. وكان الحوار التالى لـ "فيتو":
*بداية.. فى ظل الحديث عن موجة ثانية لـ«فيروس كورونا» ما الاستعدادات التى اتخذتها«مصرللطيران» لمواجهتها؟
منذ أن اجتاح «كورونا» دول العالم، ونحن نتعامل معه طبقًا للضوابط المعمول بها وتعليمات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية فى رحلات السفر والوصول على متن أسطول «مصر للطيران» الذى يضم طائرات لديها فلاتر لتنقية الهواء داخل الطائرة بنسبة 95 فى المائة، إضافة إلى الالتزام بـ«الماسك»ومنع تناول المشروبات الساخنة وكافة المطبوعات، وتقديم الوجبات المغلفة على كافة رحلات الطيران، إضافة إلى تخصيص آخر صفين فى مؤخرة الطائرة للحالات الطارئة.
*بالأرقام.. كم يبلغ حجم الخسائر التى تعرضت لها مصر للطيران فى ظل أزمة كورونا وموقف القروض المساندة من الدولة؟
بالفعل تعرضت شركات الطيران حول العالم لخسائر فادحة نتيجة تداعيات فيروس كورونا ومن بينها «مصر للطيران»، وتسعى الشركة حاليا إلى تقليص حجم الخسائر من خلال خطة ممنهجة لترشيد النفقات وتعظيم الإيرادات فى جميع أنشطة الطيران، وبالفعل قدمت الدولة دعما لـ«مصرللطيران» ومنحتها قرض مساند بقيمة مليارى جنيه لسداد رواتب العاملين، وقرضا آخر بقيمة 3 مليارات جنيه ( مليارو800 مليون جنيه من البنك الأهلى المصري، ومليار و200 مليون جنيه من بنك مصر (بضمان وزارة المالية لسداد الأقساط وإيجار الطائرات الجديدة.
*ماذا عن حجم التشغيل ونسب الامتلاء على الطائرات؟
تعرض التشغيل منذ الإعلان عن جائحة كورونا إلى تأثير كبير على مستوى شركات الطيران حول العالم، ومن بينها «مصرللطيران»، حيث تشير الاحصائيات إلى تنظيم الشركة 5475 رحلة فى الاتجاه الواحد خلال) يوليو - أغسطس - سبتمبر) بعدد ساعات طيران17 ألف ساعة مقارنة بعام 2019 الذى بلغت عدد الرحلات خلاله 21823 رحلة بعدد ساعات 61 ألف ساعة عن نفس الفترة بنسبة انخفاض 75%، أما نسب الامتلاء على الطائرات فتبلغ متوسط 63 % بينما نسبة الامتلاء عن نفس الفترة العام الماضى 74%.
*كم يبلغ عددالركاب الذى نقلتهم الشركة الوطنية هذا العام مقارنة بالعام الماضى ؟ وماذا عن تأثير توقف رحلات العمرة إلى المملكة العربية السعودية ورحلات الكويت؟
نقلت مصر للطيران فى الفترة من يناير إلى نهاية سبتمبر الماضى 2 مليون و273 ألف راكب مقارنة بعام 2019 الذى نقلت فيه 7 مليون و162 ألف راكب بنسبة انخفاض 68%، وتمثل رحلات المملكة العربية السعودية والكويت 15-20% من إجمالى حركة التشغيل الطبيعية لمصر للطيران.
*هل تعود زيادةأسعار منتجات الأسواق الحرة نتيجة ارتفاع أسعار إيجارات المطارات؟
يتم اتباع سياسة تسعير تنافسية خاصة فى ظل وجود أكثر من مشغل للأسواق الحرة بنفس المبنى بالمطارات سواءفى القاهرة أو الفروع وكذلك أسعار تنافسية فى الأسواق الحرة فى منطقة الشرق الأوسط كان من نتائجه تعظيم إيرادات الأسواق الحرة لمصر للطيران قبل جائحة كورونا.
أما بالنسبة لأسعار العطور فيتم تحديد أسعارها من قبل المورد وهى سارية على جميع الأسواق الحرة فى الشرق الأوسط ( نفس الأسعار) وكذلك الأمر بالنسبة لمنتجات التبغ.
*ماذا عن تجربة «إيركايرو».. هل نجحت كشركة طيران منخفض التكاليف؟
بالفعل نجحت تجربة شركة «إير كايرو» كشركة طيران منخفضة التكاليف، وتشهد حاليًا تطويرا ملحوظا فى زيادة نسبة التشغيل من خلال اتفاقية مشاركة بالرمز بين مصر للطيران و«إير كايرو» لفتح آفاق جديدة لعملاء الشركتين وتعزيز تواجدهما بعدد من الأسواق خارج نطاق شبكة خطوطهما بما يخدم عملاء الشركتين مع توفير فرص ربط أفضل فيما وراء مطار القاهرة من خلال تنسيق جداول الرحلات بين الطرفين.
وتأتى هذه الخطوة التنفيذية المهمة فى ظل اهتمام «مصرللطيران» بتحقيق التكامل بين جداول تشغيل الشركتين وطرح العديدمن الخيارات أمام عملاء «إير كايرو» للسفر إلى العديد من النقاط التى تسير مصر للطيران رحلاتها بما يدعم حركة السياحة الداخلية ومنح عملاء «مصر للطيران» الفرصة للوصول إلى العديد من النقاط بشرق أوروبا والشرق الأوسط عن طريق عدد من المطارات الداخلية بمصر.
*هل يوجد تعاون آخر لشركة «إير كايرو» مع الشركة الوطنية؟
تعاونت «إير كايرو» مع قطاع السياحة بالأسواق الحرة (الكرنك) من خلال توقيع بروتوكول تعاون تنسيقى لتنمية الشراكة الإستراتيجية يتيح لمكاتب (الكرنك للسياحة) حجز وبيع تذاكر الطيران على متن رحلات وشبكة خطوط «إيركايرو» من خلال فروع مكاتبها، ويأتى هذا التوقيع فى إطار السياسة التنسيقية التى تنتهجها مصر للطيران لدفع التعاون بين شركاتها وللعمل على جذب السياحة الخارجية والداخلية لمناطق الجذب السياحى والمزارات السياحية المصرية العريقة.
* كم يبلغ عددأسطول طائرات مصرللطيران الحالي؟
61 طائرة متعددة الطرازات وهو العدد الذى يتم التشغيل من خلاله، وهناك ٣٠ طائرة أخرى خارج التشغيل بعضهم تم عرضه للبيع والباقى سيتم عرضه أيضًا، وندرس حاليًا الاستفادة من بعض الطائرات المعروضة للبيع فى التشغيل.
*ماذا عن نسبة الطائرات المملوكة للشركة والطائرات التى تم استئجارها؟
النسبة مناصفة ما بين الملكية والإيجار، لكننى أود أن أؤكد أنه ليس هناك نية خلال الفترة القادمة لإيجار طائرات أو شراء طائرات.
*وهل هناك نية للتوسع فى شبكة الخطوط خلال الفترة الحالية؟
منذ ظهور فيروس كورونا وتعليق الرحلات الدولية لمدة ما يقرب من 3 أشهر عملية التوسع فى الشبكة وأيضًا الأسطول غير وارد فى خطة مصر للطيران.
*إلى أين وصل العمل فى مشروع هيكلة الشركة واندماج الشركات؟
نحن بصدد تطبيق خطة إعادة الهيكلة، ونتعاون حاليًا مع الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة لدراسة الهيكل الإدارى الأفضل لـ«مصرللطيران» وتم موافاتهم بكافة البيانات والمعلومات وجار دراسته حاليًا، وهناك توجه بألا تزيد الشركات التابعة عن ٤ شركات فقط من بين 9 شركات، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الدراسة نهاية هذاالعام والوصول إلى الشكل الذى سيتم تنفيذه، وحال الوصول إليه سيتم على الفور تنفيذه اعتبارًا من بداية العام القادم.
*بالعودة إلى رحلات الطيران... كيف يتم تحديد أسعار التذاكر سواء كانت دولية أو داخلية؟
أسعار تذاكر الطيران يتم تحديدها على أساس دراسة السوق العالمى لشركات الطيران وتكاليف الرحلة ومن خلال ذلك يتم تحديد السعر النهائي.
*هل هناك تنسيق بين مصر للطيران ووزارة السياحة لزيادة الحركة السياحية داخل البلاد؟
«مصر للطيران» تعمل تحت مظلة وزارة الطيران والتى تقوم بدورها بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار من أجل استعادة الحركة السياحية إلى سابق عهدها قبل جائحة كورونا، وبالفعل شهدت الفترة القليلة الماضية تسيير العديد من الرحلات الخاصة إلى الوجهات السياحية مثل طابا وشرم الشيخ والغردقة، والتى شهدت إقبالا من منظمى الرحلات السياحية بعدد من المدن الخارجية وخاصة أوروبا والشرق الأقصى، ومن ناحية أخرى تشهد بعض رحلات الدول العربية مثل السعودية والإمارات وغيرها إقبالا من منظمى الرحلات السياحية العربية.
*ما موقف الشركة الوطنية حاليًا فى تحالف ستار العالمي؟
تحتل «مصر للطيران» مكانة كبيرة داخل تحالف ستار كونها من أعرق شركات أفريقيا والشرق الأوسط، ويوجد تنسيق كبير مع التحالف خاصة مع بداية تداعيات أزمة فيروس كورونا، حيث قام تحالف ستار بعمل استقصاء Covid-19 بهدف التعرف على مخاوف وأنماط سفر الركاب مع عودة حركة الطيران.
كما تم الاتفاق على اعتماد مجموعة من المعايير الخاصة بالسلامة كإجراءات إلزامية لدى جميع الأعضاء وتم عمل الدعاية الإعلامية اللآزمة لها بجميع القنوات الدعائية بما يسهم فى عملية استعادة ثقة العملاء واقناعهم بوجود إجراءات متسقة عبر جميع أعضاء التحالف وتم اعتمادها للتنفيذ بداية من30 يونيو الماضي.
*كم عدد عملاء مصر للطيران للخدمات الأرضية والجوية فى الوقت الحالي.. وهل هناك خطة لإحلال المعدات والتجديد؟
بالفعل تقوم الشركة بإحلال وتجديد المعدات الأرضية والجوية التى تخدم الطائرات حاليًا حيث يبلغ عدد عملاء الخدمات الأرضية 135 عميلا، بينما يبلغ عدد عملاء مصر للطيران للخدمات الجوية20 عميلا، ورغم حالة الركود التى سببها فيروس كورونا على حركة التشغيل إلا أنه تم عمل صيانة لمعدات وسيارات الخدمات الأرضية.
كما تم تجديد أكثر من 150 تروللى لنقل وتداول الأغذية، كما تم استبدال مواد التعبئة من البلاستيك إلى الكرتون، وتم تغيير الوجبات المطهية إلى الوجبات الجافة والمغلفة سواء للطائرات والخدمة فى استراحات درجة رجال الأعمال وكافتيريات «إير كافيه» مصر للطيران المنتشرة فى مختلف المطارات المصرية، وفيما يتعلق بخطوط الإنتاج فإنها لا تزال حديثة.
*ماذا عن شركة الصناعات المكملة وهل هناك نشاط فيها يستطيع المنافسة؟
تضم شركة مصر للطيران للصناعات المكملة حاليًا فى ضوء مشروع التطوير والهيكلة (مصنع للزى والجلود ومصنع البلاستيك) ومن المقرر أن ينضم إليها أنشطة وقطاعات أخرى خلال الفترة القادمة، ويعد نشاطا (الزى والبلاستيك) من أكثر الأنشطة رواجًا وتحقيقًا للمبيعات للشركة، خاصة لعملاء الطرف الثالث من خارج مصر للطيران.
حيث يتم بيع منتجات مصر للطيران للعديد من الفنادق والمستشفيات خاصة خلال الفترة الماضية تم بيع وتسويق عدد كبير من هذه المنتجات، كما تنتج الشركة 15 ألف حقيبة وقائية يوميًا لصالح شركة مصر للطيران للخطوط الجوية لتوزيعها على عملاء الشركة، ويجرى إنتاج الجاونات لأطقم الركب الطائر ومستشفى مصر للطيران، إضافة إلى تصنيع الـFace Shield لركاب الرحلات الطويلة، وبالتالى حققت الشركة فائض إيراد خلال الأشهر الماضية نظرًا للتحول فى إنتاج المنتجات والمهمات الوقائية لتعويض ضعف إنتاج منتجات البلاستيك والورقية التى تستخدمها شركات الطيران.
*«الكرنك للسياحة» تعد من أعرق شركات السياحة المصرية.. ترى هل يليق وضعها الحالى بتبعيتها لمصر للطيران ؟
قطاع الكرنك من أهم القطاعات التى يتم دراستها فى خطة الهيكلة للوقوف على الآلية المثلى لإدارة نشاط التسويق السياحى بمصر للطيران، وبالفعل بدأت الشركة فى إبرام العديد من التعاقدات مع الجهات الخارجية لتقديم برامج سياحية متكاملة مستفيدة فى ذلك من تبعيتها لشركة الخطوط، فضلًا عن الخدمات السياحية الداخلية التى تقدمها للعاملين، ومن ضمن هذه التعاقدات التى أبرمتها بروتوكول تعاون مع مشيخة الأزهر لتسيير رحلات جوية لمبعوثى الأزهر.
وكافة الرحلات المتعلقة بالأزهر الشريف، ومن أجل تنمية الشراكة الإستراتيجية أبرمت الكرنك مع شركة إير كايرو بروتوكول تعاون، هذا بالإضافة إلى التعاقدات التى أبرمتها مع عدد من الفنادق للحصول على أسعار مميزة لوضع برامج سياحية لجذب المزيد من العملاء.
*هل هناك اتجاه لاستخدام مطار سفنكس كنقطة تحول فى عملية الشحن الجوي؟
الرؤية الإستراتيجية لإنشاء وتشغيل مجمع بضائع سفنكس تعتمد على تنفيذ الخطة الإستراتيجية لتطوير شبكة لوجستيات النقل حيث ترتبط بالانتهاء من المشروعات التنموية بمحور قناة السويس ومدينة 6 أكتوبر ،وربط الموانئ الجافة والبرية بمطار سفنكس عن طريق شبكة السكة الحديد، وزيادة نسبة مساهمة قطاع الزراعة من الحاصلات الزراعية المنقولة جوا حتى يمكن للمجمع أن يكون إضافة لمجمع بضائع القاهرة، ويمكن من زيادة الحصة السوقية ودعم الصادرات، كما يمكن لمطار سفنكس أن يصبح مركزا لوجستيا ومنطقة اقتصادية تخدم مناطق الاعمار فى ليبيا وسوريا والعراق.
*كم يبلغ عدد طائرات أسطول شركة مصر للطيران للشحن الجوي؟
يتكون أسطول الشركة حاليًا من ثلاث طائرات بضائع من طرازA330-200 بحمولة متاحة 58 طنا فى الاتجاه الواحد، كما تمثل فراغات طائرات الخطوط طاقة استيعابية إضافية تحقق التكامل بين شبكتى شركتى الخطوط والشحن وجار دراسة دعم الأسطول بطائرات عريضة وصغيرة بعد تحويلها لطائرات بضائع.
*هل حقق نشاط الشحن الجوى أرباحا هذا العام مقارنة بالعام الماضي؟
فى ضوء أزمةكورونا حقق نشاط الشحن الجوى طفرة كبيرة لزيادة الطلب لنقل المستلزمات الطبية مما استتبعه زيادة أسعار الشحن إلى أكثر من الضعف، وانتهزت شركة الشحن الجوى الفرصة ودخول أسواق جديدة هونج كونج وأمريكا والحصول على مكتسبات جديدة من شأنها الحفاظ على حصتها السوقية وتحقيق العائدات المرجوة من التشغيل.
*ما موقف المكاتب والمحطات الخارجية حاليًا؟
هناك أهمية بالغة لوجود مكاتب منتشرة لمصر للطيران حول العالم، حيث أن مديرى مصر للطيران بالخارح يمثلون سفراءللشركة بالخارج، وتزيد أهمية تواجد ممثلين بالخارح فى هذه المرحلة المهمة للقيام بالأنشطة التسويقية للشركة التى تسهم فى عودة حركة السفر تدريجيًا من النقاط الخارجية إلى مصر وإلى شبكة خطوطها المنتشرة حول العالم، وتأتى أهمية تمثيل مصر للطيران بالخارج فى ضوء انخفاض حجم الطلب وزيادة التنافس بين الشركات لجذب شرائح مختلفة من العملاء.
*هل تأثرت شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية جراء أزمة كورونا؟
رغم انخفاض حركة التشغيل العالمية خلال الفترة الماضية إلا أن شركة الصيانة والأعمال الفنية نجحت فى الحفاظ على معدل جيد للغاية فى عدد عمليات الصيانة مقارنة بالعام الماضى أى قبل انتشار جائحة كورونا، حيث بلغ وقتهاعدد عملاء الصيانة اليومية بمختلف المطارات المصرية 78 شركة طيران وهى الصيانة اللازمة أثناء وقوف الطائرات على الأرض بين الرحلات، وبلغ عدد عملاء الصيانة هذه العام 72عميلًا، وتم إجراء63عملية صيانة دورية حتى الآن مما يعنى تحقيق نجاح كبير فى ظل انتشار جائحة كورونا التى أصابت قطاع الطيران بأزمة هى الأصعب فى تاريخه.
*"إكسبريس للخطوط" كانت تمثل دعما للنقل الداخلى والقيادات السابقة كانت تؤكد أن الطيران الداخلى يحقق خسائر.. تعقيبك؟
استطاعت مصر للطيران خلال السنوات القليلة السابقة تحقيق نتائج إيجابية فى قطاع الطيران الداخلي، سواء من الخطوط أو«إكسبريس» التى وصلت إلى العديد من النقاط الداخلية فى مصر، ورغبة فى تحقيق التكامل بين الشركتين، صدر القرار بضم شركة إكسبريس للخطوط بما استهدف تحقيق نتائج إيجابية أكثر وتدعيمًا لحركة السياحة الوافدة وحركة السياحة الداخلية.
ودعم هذا القرار وصول عدد من الطائرات الحديث. من طرازات مختلفة ومن بينها الـ«إيرباص A220-300 » والتى تعد من الطرازات ذات الاعتمادية الكبيرة فى تشغيل الخطوط قصيرة المدى نظرًا لانخفاض تكلفتها وتقديم راحة أكبر للركاب، وتزامن ذلك مع الارتفاع الكبير فى عدد المسافرين على الخطوط الداخلية.
*هل تواظب على الطيران رغم المهام الصعبة التى تتحملها؟
حبى وعشقى للطيران لا حدود له، ولذلك أحافظ على إجازة الطيران وبين حين وآخر أقوم برحلة طيران
*ما السياسة التى تتبعها فى تغيير قيادات الشركات خلال الوقت الحالي؟
فى الحقيقة.. جميع أبناء مصر للطيران على قدر كبير من الكفاءة والمسئولية، ولكن كل مرحلة تقتضى فكر ونظام عمل مواكب لها، لذا تغيير القيادات لا يعنى مطلقا تقصير من السابقين، لكن يجب أن نتيح الفرصة للشركة للاستفادة من جميع الكفاءات والمهارات المختلفة وأيضا الاستعانة بأفراد مواكبة لهذه المرحلة
* أخيرًا.. حدثنا عن طموحاتك لمصر للطيران؟
طموحاتى أولا لمصرالمحروسة أن تبقى شامخة وقوية فى عنان السماء، وتحقق كل طموحات وأمانى المصريين، وتتضاعف الإنجازات التى تحققت على مدى السنوات القليلة الماضية، أما بالنسبة لمصر للطيران فأن تظل شركة طيران قوية بأبنائها المخلصين تنافس فى سوق النقل الجوى وتظل دائمًا وأبدًا عملاقة بين الشركات العالمية بأسطول قوى وخبرتها وريادتها.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"