رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الفيل والحمار والنسر

• لم تعلن نتائج الانتخابات الأمريكية بشكل نهائي حتى كتابة هذه السطور، وإن كانت المؤشرات توضح تفوق المرشح الديمقراطي جو بايدن على منافسه الجمهوري دونالد ترامب. ونظرًا لثقل الولايات المتحدة الأمريكية وتأثيرها في السياسة الدولية فقد حظيت الانتخابات باهتمام عالمي.


وفي مصر اهتم رواد المواقع الاجتماعية بدورهم لينقسموا إلى فريقين أحدهما يؤيد "ترامب" ظنًا منهم أن فوزه يخدم مصر بينما دعم فريق آخر فوز "بايدن". وكلاهما في تقديري يسيء بموقفه إلى مصر وقدرتها على فرض إرادتها وإدارة سياستها الخارجية أيًا كان اسم الرئيس الأمريكي القادم.

ثلاثي أضواء "السوشيال ميديا"
علينا أن نثق بأن حل مشاكلنا يأتي داخليًا فنحن لسنا في انتظار مساعدة عابرة للقارات وهو ما كتبته في نفس هذه المساحة قبل سنوات في مقال سابق عندما كانت الانتخابات الأمريكية السابقة محتدمة، وهي تلك الانتخابات التي فاز بها "ترامب"، فالنتذكر سويًا هذه السطور لعلنا نتوقف عن إعطاء اهتمام مبالغ فيه لنتائج هذه الانتخابات، فلا يجب أن يشغلنا الحمار الديمقراطي أو الفيل الجمهوري إنما النسر المصري..

(في أحد المباني الحكومية شاهدت مستطيلًا مرسومًا باللون الأحمر ومكتوبًا بداخله "هنا طفاية حريق" وعندما استفسرت، أخبروني بأن هذا المكان مخصص لطفاية حريق لم يصدر لها أمر شراء منذ سنوات.. وخلال هذه الفترة مر الآلاف على مكان "الطفاية الوهمية" واعتادوا وجود الرسمة، حتى تخيل بعضهم أنها قادرة على حمايتهم من الحرائق حال اندلاعها.

وفي المقابل رسم البعض صورة "المنقذ الوهمي" وأصبغوها على رؤساء أمريكا وتخيلوا أن فوز أحد المرشحين بالمنصب على حساب مرشح آخر انتصارًا لنا.. وقد خاض العرب قديمًا معارك اليمامة والجمل حتى وصلوا إلى زمن الحمار الديمقراطي والفيل الجمهوري، وقد تسبب كلاهما في مرورنا بأعوام أكثر صعوبة من عام الفيل. ويشير سفر الأمثال إلى أن "الغبي" يصدق كل كلمة بينما الذكي ينتبه إلى خطواته، لذا خسر منتظرو عدالة "أوباما" الرهان، وسوف تتجدد خسائرهم مع "ترامب" حتى يستوعبوا أن حل أزماتنا الداخلية لن يأتي عبر الأطلسي ولكن ينبع من وادي النيل).

لم تعد مواقع لدردشة الأصدقاء
• قرأت نعي منشور بالصحف عن وفاة الزميلة هبة الديب، المحررة بإدارة الاستماع السياسي بأخبار الإذاعة بقطاع الأخبار. وكانت الزميلة قد توفت في حادث سير.. وما أفزعني أكثر من الحادث الأليم وتوقفت عنده كثيرًا هي التدوينات المنشورة عبر موقع التدوينات القصيرة تويتر والتي تدعي أن الراحلة صدمتها سيارة مسرعة ليسرع المارة بإدخالها إلى مستشفى خاص قريب من مكان الحادث إلا أن المستشفى رفض استقبال الحالة ما لم تسدد المصابة مقدم للأتعاب وظلت الفتاة تنزف حتى فاضت روحها أمام المستشفى..

وجب التحقيق في هذه الرواية من جانب وزارة الصحة ومعاقبة المستشفى بحزم إذا ثبت رفضها استقبال المصابة في المستشفى وتقديم الرعاية الطبية الطارئة والضرورية لها. قلوبنا تتجه بالدعاء للزميلة الراحلة.. وعقولنا تطالب بأن تتخذ الدولة خطوات سريعة لمنع موت المرضى والمصابين على سلالم المستشفيات الخاصة.
Advertisements
الجريدة الرسمية