رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

جاء بايدن.. ولم يذهب ترامب!

رغم إن بايدن أحرز حتى الآن رقما قياسيا فى الأصوات الشعبية، إلا أن ترامب أحرز رقما فى الأصوات الشعبية يفوق ما أحرزه من قبل فى انتخابات ٢٠١٦، وهذا يعنى إن ترامب صار له فى أمريكا مؤيدون ومقتنعون به وبأفكاره ورؤاه أكثر من ذى قبل، ولذلك إذا حسمت نتائج الانتخابات بعد تجاوز مرحلة النزاع القضائى بفوز بايدن برئاسة أمريكا فإن ذلك لن يترجم باختفاء ترامب من الساحة الأمريكية..


لأن من تحمسوا له ولأفكاره ومواقفه كثر فى أمريكا ولا يمكن لأى إدارة أمريكية  تجاهل وجودهم وغض الطرف عن إنهم يمثلون كتلة ضغط مؤثرة عليها أن تراعى وجودهم وهى تتخذ مواقفها وتصوغ سياساتها، ولعل ذلك يجعلنا نفهم الشعار الذى رفعه بايدن خلال حملته الانتخابية والذى يقضى بالتعامل مع كل الأمريكيين سواء ودون تفرقة بين مؤيديه وحزبه ومؤيدى الحزب الجمهورى.

ترميم أمريكا!ّ
ويعزز ذلك أن ما يمثله ترامب من أفكار ورؤى ومواقف لا يمكن حبسه فى إطاره الشخصى فقط، أى لا يرتبط بوجود ترامب ونهجه خلال سنوات حكمه الأربع، وإنما هى مواقف قوى اجتماعية أمريكية تبناها ترامب بجرأة، وعبر عنها بشكل حاد.. ولذلك فإن خروجه من البيت الأبيض لا يعنى اختفاء هذه المواقف والرؤى فهى متجذرة فى المجتمع الأمريكى إلى درجة فرضت عليه انقساما ظهر فى ذلك الاستقطاب الحاد فى الانتخابات الأخيرة .

وهكذا إذا اختفى ترامب بشخصه لن تختفى المواقف والرؤى التى تبناها وعبر عنها.. بل ربما كما يتوقع البعض ألا يختفى ترامب بذاته، وأن يظل موجودا على الساحة الأمريكية ليس كرجل أعمال شهير وبارز كما كان من قبل، وإنما كسياسى يستعد بكل قواه لخوض الانتخابات الرئاسية الجديدة عام ٢٠٢٤، وذلك بعد أن يقوم بإنشاء محطة تليفزيونية خاصة به يطل بها على أنصاره ومؤيديه يوميا. إذن لقد جاءكم بايدن ولكن ترامب لن يذهب!
Advertisements
الجريدة الرسمية