رئيس التحرير
عصام كامل

الشتاء بريء.. "الصحة العالمية" تكشف سبب الارتفاع القياسي لإصابات كورونا في أوروبا

ضحايا فيروس كورونا
ضحايا فيروس كورونا _ أرشيفية
أكد المدير الإقليمي في أوروبا لمنظمة الصحة العالمية هانس كلوجه أن أوروبا تشهد حاليًا طفرة إصابات بوباء كورونا.


ودعا "كلوجه" الدول إلى مواصلة جهودها في مواجهة الفيروس وعدم إغلاق المدارس إلا كإجراء أخير. 



وقال: "نشهد طفرة في عدد الإصابات مع تسجيل مليون إصابة إضافية خلال أيام قليلة فقط في أوروبا، ونشهد أيضًا زيادة تدريجية في الوفيات".


واستحالت أوروبا في الأسابيع الأخيرة مركزًا للوباء، وتشهد أسرع انتشار له في العالم، ويسجل فيها أكبر عدد من الإصابات، متقدمة على أمريكا اللاتينية والكاريبي.


وحذر: "لا يمكننا أن نتراخى، وسنمر بمرحلة عصيبة بعض الشيء، علينا أن نكون صريحين بشأن ذلك".


وسجلت منطقة أوروبا في منظمة الصحة العالمية، والتي تضم 53 دولة بينها روسيا، أكثر من 11,8 مليون إصابة وحوالي 295 ألف حالة وفاة منذ بداية الوباء، حسب المنظمة.


في الأيام السبعة الماضية، سجلت حوالى 1,8 مليون إصابة جديدة، بالإضافة إلى 19500 حالة وفاة.


وأشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنه "مع تعميم وضع الكمامة والرقابة الصارمة على التجمعات، يمكننا إنقاذ حياة أكثر من 261 ألف شخص بحلول فبراير في أوروبا".


وأضاف كلوجه أن "الإبقاء على الوضع الراهن غير مقبول، والأمم المتحدة تدعو الدول إلى اتخاذ تدابير محددة ومتناسبة لمواجهة ارتفاع الإصابات والوفيات".


وعزا حدة الوباء في أوروبا إلى تشيّخ السكان وتسجيل عدد كبير من الأمراض المتزامنة.


وتواصل الحكومات الأوروبية تشديد الإجراءات لمواجهة الموجة الثانية من كوفيد-19 التي تثقل كاهل الاقتصاد في منطقة اليورو وتؤدي إلى ارتفاع كبير في الدين العام.. فتبدأ إنجلترا، الخميس، مرحلة إغلاق جديدة وتليها اليونان السبت فيما تفرض إيطاليا وقبرص حظر تجول.


وترى منظمة الصحة العالمية أن المدارس ينبغي أن تبقى مفتوحة وألا تغلق إلا كإجراء أخير.


وأكد كلوجه وهو طبيب: "لا يوجد مبرر للقول إن المدارس هي إحدى العوامل الرئيسية لانتقال العدوى".


أما عن إمكان التوصل إلى لقاح، فقال كلوجه إنه لن يكون متاحًا على الأرجح خلال فصل الشتاء، مؤكدًا "علينا أن نكافح الفيروس بالوسائل المتاحة لنا".


وتعمل منظمة الصحة العالمية راهنًا على إيجاد حلول خارج الدروب المطروقة، فإلى جانب تطوير اختبارات منزلية، تدرس المنظمة إستراتيجية تقوم على نظام تناوب بين إجراءات صارمة لمدة ثلاثة أسابيع يليها أسبوعان من التخفيف.
الجريدة الرسمية