أزمات الإعلام المصرى.. أساتذة وخبراء يشخصون الأعراض ويطرحون الحلول.. ويؤكدون : لا وعى بدون خطاب إعلامى صادق!
سريعًا.. وضعت أزمة تصريحات وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل مع الإعلاميين والصحفيين أوزارها. بيان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الذي ناشد أطراف الأزمة بالتوقف عن تبادل التلاسن والتصريحات المسيئة جاء مناسبًا وحاسمًا.
أزمات الإعلام المصري
المشهد الإعلامي كان فوضويًا ومرتبكًا خلال الأسبوع الماضى، وتحديدًا منذ أطلق "هيكل" تصريحاته المثيرة للجدل التي قال فيها إن قطاعات كبيرة من المصريين هجرت قراءة الصحف ومشاهدة التليفزيون.
الأزمة الأخيرة عكست غياب "حكماء الإعلام"، أليس منكم رجل رشيد؟ ربما لم تصريحات "هيكل" خاطئة بالجُملة، وربما يكون بعضها صحيحًا، ولكن التوقيت لم يكن ملائمًا بكل تأكيد؛ لا سيما أن وسائل الإعلام الإخوانية المعادية والكارهة لمصر وطنًا وشعبًا، تلقفتها واتخذتها مادة لها أيامًا متتالية.
ربما لم يقصد "هيكل" افتعال الأزمة، باعتباره رجل دولة في الأساس، وربما لم يقصد من ردوا عليه مضاعفة الأزمة، ولكن الأهم من ذلك كله أنه تم إطفاء جذوة اللهب، وأن تأتى متأخرًا خيرٌ من ألا تأتى.. ولكن بعدما هدأت العاصفة يبقى سؤال مركب جدير بالنقاش وهو: أليس الإعلام المصرى بالفعل موجوعًا، ويحتاج إلى رعاية مركزة؛ حتى يعود إلى سيرته الأولى، رائدًا ومؤثرًا ومشاركًا في صناعة القرار، متى وكيف يعود المصريون إلى الالتفاف حول إعلامهم بتنويعاته المختلفة، كيف يتم صناعة خطاب إعلامي جاد وصادق؟ هذا ما نسعى إلى محاولة الإجابة عنه، في سطور الملف التالى، بعيدًا عما حدث من تجاوزات وأخطاء، شارك فيها الجميع صمتًا أو كلامًا..
الهيكل الإعلامي
يتكون الهيكل الإعلامي في مصر من وزارة إعلام وهيئات وطنية للصحافة والإعلام ومجلس أعلي للإعلام للعمل على تشييد بناء متجانس لصناعة إعلامية ترتقي للثورة التكنولوجية التي يشهدها عالم الاتصالات.
ولكن يشهد البيت الإعلامي بعض الخلافات والاختلافات في الرؤي بما قد يتسبب في إعاقة العملية التطويرية التي تسعي إليها الحكومة للنهوض بالإعلام وفق خطط التنمية المستدامة، ومن هنا تواصلت "فيتو" مع اساتذة إعلام لتحديد كيفية صناعة نهضة إعلامية صحفية جديدة، وتقريب وجهات النظر بين الجهات المختلفة.
يقول الدكتور مرعي مدكور عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة 6 أكتوبر إن الحكومة تعتمد على الجيش والشعب والإعلام في بناء الدولة، فلا يمكن بأي شكل من الأشكال التقليل من شأن الإعلام ودوره في التواصل بين الحكومة والمواطنين، بكشف الإنجازات التي تقدمها وتحديد الأزمات والحلول الموضوعة لها وتقريب تلك الأمور للمواطنين.
تنمية الوعي
وعن كيفية صناعة نهضة صحفية إعلامية جديدة، يقول عميد إعلام الأسبق ينبغي ألا نعتمد على تقديم ما يريده المواطنون فقطن ولكن يجب أن نراعي ما يتناول مشكلات الأفراد وما يجب أن يكون.
وأيضا تنمية الوعي للأفراد بما يخلق لديهم القدرة على التفرقة بين الحقائق والأكاذيب ويدفعهم تلقائيا لعدم الاهتمام بما يقدمه إعلام الإخوان.
وأكد "مدكور" على أنه لا يجب أن يحدث تداخل في اختصاصات الهيئات الإعلامية والمجلس الأعلي للإعلام ووزارة الإعلام، فكل منهما له اختصاصات واضحة ومحددة، ومادمنا طالبنا بتدشين وزارة الإعلام ليقتصر دورها على أن تقرب ما تفعله الحكومة للمواطنين وشرح تلك الأمور وتبسيطها بطرق يفهمها البسطاء والأميون، بحيث يكون وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة.
بينما ترتكز مهام الهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة علي ضبط الأداء الإعلامي وإرساء قيم وأخلاق العمل الإعلامي لدى الصحفيين والإعلاميين كافتتاح معهد تدريب الصحفيين وتعليم أخلاقيات المهنة، وتطوير صناعة الإعلام بحيث تتناسب مع الثورة التكنولوجيا للإتصالاتن.
وأوضح "مدكور": ما ينقصنا الآن، تنمية الوعي فنحن نريد إخراج برامج تعمل على تقريب المواطنين لما يحدث في مصر وتبسيط تلك الأمور، وأيضا توفير كافة الإمكانيات اللازمة لذلك من تدريب للصحفيين والإعلاميين وإعطاء مكافآت.
في نفس السياق يقول صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة.
البحوث والدراسات اثبتت أن فئات صغار السن أو الشباب على مستوى العالم متابعتهم للجرائد ومشاهدتهم للإعلام المرئي محدودة وعادة ما تكون ذات طبيعة انتقائية أو اختيارية، وحتى في الفترة التي كان للصحف جمهور عريض كان الشباب أقل فئة من المتابعين، وبعد حلول السوشيال ميديا استطاعت تلك الوسيلة الجديدة تلبية احتياجاته واهتماماته الشخصية والعاطفية والإعلامية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، فأصبح لا يحتاج لشراء صحف أو مجلات.
الصلاحيات
وتابع قائلا: وزارة الإعلام الحالية ليس لديها صلاحيات كثيرة كما كانت سابقا، وأجري "العالم" مقارنة بين إنجازات الدكتور أسامة هيكل تلك الفترة وبين إنجازاته خلال فترة توليه المنصب بعد ثورة 25 يناير والتي استطاعها خلالها تحقيق الكثير من الانجازات والاستفادة من الكوارد المحيطة به.
مؤكدا أنه بعد تشكيل المجالس الوطنية والمجلس الأعلي وترتيب البيت الإعلامي تقلصت صلاحيات وزير الإعلام وأخذت من سلطاته، فبعد أن كان الوجهة الأولى التي يتواصل معها رؤساء التحرير لتطوير الصناعة الإعلامية أصبحت الهيئات هي الوجهة الأساسية لهم.
وتابع قائلا: عودة وزارة الإعلام قرار صائب إذا ما تم ترتيب البيت الإعلامي وتوزيع مهامه بشكل جيد، فليس هناك تداخل في الاختصاصات ولكن سحبت بعض الصلاحيات من الوزير وتم إعطاؤها للمجلس الأعلي للإعلام، مشيرا إلى أنه لابد من إعادة ترتيب البيت الإعلامي بتقليص دور المجلس الأعلي للإعلام، على أن يحدد النظام الحكومي صلاحيات وسلطات للوزير للارتقاء بالنظام الإعلامي وإبراز دور الإعلام ودوره في مواجهة الإعلام الموازي وفق رؤية واضحة للنظام السياسي.
الإعلام الرقمي
وفي نفس السياق، تقول ميرفت الطرابيشي أستاذة صحافة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، هناك توجه عالمي من الشباب لاستخدام الإنترنت، لأننا أصبحنا في عصر "التك اووي" يحتاج الشباب المعلومة بأسرع وقت ممكن.
ولكن من المستحيل أن يحدث اندثار للصحف الورقية أو التليفزيون، وخاصة أن الإعلامي المرئي المقروء يعطي المعلومة بشكل تحليلي ومازال يتمتع بمصداقية عن السوشيال ميديا، وتابعت "الطرابيشي" تصريحات وزير الإعلام متسرعة ودون دراسة ودقة، فهو رجل إعلام لا يجب أن يصدر عنه أي تصريحات دون الاعتماد على دراسات أو إحصائيات ونسب.
منوهة إلى أن كل وسائل التواصل من الموبايل والسوشيال والإعلام بأنواعه مهمة ولكن من المستحيل أن تلغي إحداها الأخري بل يجب أن يكملوا بعضهم البعض، وأوضحت أستاذة الصحافة كان لابد من إعادة وزارة الإعلام لوضع سياسة إعلامية تتضمن رؤية شمولية تخدم الدولة في زمن تعاني فيه من عداوة مستهدفة من بعض الدول.
وذلك لمنع التناقضات وتصور الواقع بصورة حقيقية علمية تنظيمية مع الاحتفاظ بتعدد الأصوات وتناغمها والابتعاد عن الهدامة منها، بحيث يكون الوزير هو "مايسترو الإعلام"، ولكن ما يحدث الآن بين الوزارة والهيئات والمجلس الأعلي الرغبة في إبراز الأنا، بينما لابد من العمل كوحدة متجانسة ومتفاهمة حتى لو كان هناك تداخل في الاختصاصات فلابد أن يعي الجميع حدوده ويبرز المصلحة العامة.
نقلًا عن العدد الورقي...،
أزمات الإعلام المصري
المشهد الإعلامي كان فوضويًا ومرتبكًا خلال الأسبوع الماضى، وتحديدًا منذ أطلق "هيكل" تصريحاته المثيرة للجدل التي قال فيها إن قطاعات كبيرة من المصريين هجرت قراءة الصحف ومشاهدة التليفزيون.
الأزمة الأخيرة عكست غياب "حكماء الإعلام"، أليس منكم رجل رشيد؟ ربما لم تصريحات "هيكل" خاطئة بالجُملة، وربما يكون بعضها صحيحًا، ولكن التوقيت لم يكن ملائمًا بكل تأكيد؛ لا سيما أن وسائل الإعلام الإخوانية المعادية والكارهة لمصر وطنًا وشعبًا، تلقفتها واتخذتها مادة لها أيامًا متتالية.
ربما لم يقصد "هيكل" افتعال الأزمة، باعتباره رجل دولة في الأساس، وربما لم يقصد من ردوا عليه مضاعفة الأزمة، ولكن الأهم من ذلك كله أنه تم إطفاء جذوة اللهب، وأن تأتى متأخرًا خيرٌ من ألا تأتى.. ولكن بعدما هدأت العاصفة يبقى سؤال مركب جدير بالنقاش وهو: أليس الإعلام المصرى بالفعل موجوعًا، ويحتاج إلى رعاية مركزة؛ حتى يعود إلى سيرته الأولى، رائدًا ومؤثرًا ومشاركًا في صناعة القرار، متى وكيف يعود المصريون إلى الالتفاف حول إعلامهم بتنويعاته المختلفة، كيف يتم صناعة خطاب إعلامي جاد وصادق؟ هذا ما نسعى إلى محاولة الإجابة عنه، في سطور الملف التالى، بعيدًا عما حدث من تجاوزات وأخطاء، شارك فيها الجميع صمتًا أو كلامًا..
الهيكل الإعلامي
يتكون الهيكل الإعلامي في مصر من وزارة إعلام وهيئات وطنية للصحافة والإعلام ومجلس أعلي للإعلام للعمل على تشييد بناء متجانس لصناعة إعلامية ترتقي للثورة التكنولوجية التي يشهدها عالم الاتصالات.
ولكن يشهد البيت الإعلامي بعض الخلافات والاختلافات في الرؤي بما قد يتسبب في إعاقة العملية التطويرية التي تسعي إليها الحكومة للنهوض بالإعلام وفق خطط التنمية المستدامة، ومن هنا تواصلت "فيتو" مع اساتذة إعلام لتحديد كيفية صناعة نهضة إعلامية صحفية جديدة، وتقريب وجهات النظر بين الجهات المختلفة.
يقول الدكتور مرعي مدكور عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة 6 أكتوبر إن الحكومة تعتمد على الجيش والشعب والإعلام في بناء الدولة، فلا يمكن بأي شكل من الأشكال التقليل من شأن الإعلام ودوره في التواصل بين الحكومة والمواطنين، بكشف الإنجازات التي تقدمها وتحديد الأزمات والحلول الموضوعة لها وتقريب تلك الأمور للمواطنين.
تنمية الوعي
وعن كيفية صناعة نهضة صحفية إعلامية جديدة، يقول عميد إعلام الأسبق ينبغي ألا نعتمد على تقديم ما يريده المواطنون فقطن ولكن يجب أن نراعي ما يتناول مشكلات الأفراد وما يجب أن يكون.
وأيضا تنمية الوعي للأفراد بما يخلق لديهم القدرة على التفرقة بين الحقائق والأكاذيب ويدفعهم تلقائيا لعدم الاهتمام بما يقدمه إعلام الإخوان.
وأكد "مدكور" على أنه لا يجب أن يحدث تداخل في اختصاصات الهيئات الإعلامية والمجلس الأعلي للإعلام ووزارة الإعلام، فكل منهما له اختصاصات واضحة ومحددة، ومادمنا طالبنا بتدشين وزارة الإعلام ليقتصر دورها على أن تقرب ما تفعله الحكومة للمواطنين وشرح تلك الأمور وتبسيطها بطرق يفهمها البسطاء والأميون، بحيث يكون وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة.
بينما ترتكز مهام الهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة علي ضبط الأداء الإعلامي وإرساء قيم وأخلاق العمل الإعلامي لدى الصحفيين والإعلاميين كافتتاح معهد تدريب الصحفيين وتعليم أخلاقيات المهنة، وتطوير صناعة الإعلام بحيث تتناسب مع الثورة التكنولوجيا للإتصالاتن.
وأوضح "مدكور": ما ينقصنا الآن، تنمية الوعي فنحن نريد إخراج برامج تعمل على تقريب المواطنين لما يحدث في مصر وتبسيط تلك الأمور، وأيضا توفير كافة الإمكانيات اللازمة لذلك من تدريب للصحفيين والإعلاميين وإعطاء مكافآت.
في نفس السياق يقول صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة.
البحوث والدراسات اثبتت أن فئات صغار السن أو الشباب على مستوى العالم متابعتهم للجرائد ومشاهدتهم للإعلام المرئي محدودة وعادة ما تكون ذات طبيعة انتقائية أو اختيارية، وحتى في الفترة التي كان للصحف جمهور عريض كان الشباب أقل فئة من المتابعين، وبعد حلول السوشيال ميديا استطاعت تلك الوسيلة الجديدة تلبية احتياجاته واهتماماته الشخصية والعاطفية والإعلامية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، فأصبح لا يحتاج لشراء صحف أو مجلات.
الصلاحيات
وتابع قائلا: وزارة الإعلام الحالية ليس لديها صلاحيات كثيرة كما كانت سابقا، وأجري "العالم" مقارنة بين إنجازات الدكتور أسامة هيكل تلك الفترة وبين إنجازاته خلال فترة توليه المنصب بعد ثورة 25 يناير والتي استطاعها خلالها تحقيق الكثير من الانجازات والاستفادة من الكوارد المحيطة به.
مؤكدا أنه بعد تشكيل المجالس الوطنية والمجلس الأعلي وترتيب البيت الإعلامي تقلصت صلاحيات وزير الإعلام وأخذت من سلطاته، فبعد أن كان الوجهة الأولى التي يتواصل معها رؤساء التحرير لتطوير الصناعة الإعلامية أصبحت الهيئات هي الوجهة الأساسية لهم.
وتابع قائلا: عودة وزارة الإعلام قرار صائب إذا ما تم ترتيب البيت الإعلامي وتوزيع مهامه بشكل جيد، فليس هناك تداخل في الاختصاصات ولكن سحبت بعض الصلاحيات من الوزير وتم إعطاؤها للمجلس الأعلي للإعلام، مشيرا إلى أنه لابد من إعادة ترتيب البيت الإعلامي بتقليص دور المجلس الأعلي للإعلام، على أن يحدد النظام الحكومي صلاحيات وسلطات للوزير للارتقاء بالنظام الإعلامي وإبراز دور الإعلام ودوره في مواجهة الإعلام الموازي وفق رؤية واضحة للنظام السياسي.
الإعلام الرقمي
وفي نفس السياق، تقول ميرفت الطرابيشي أستاذة صحافة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، هناك توجه عالمي من الشباب لاستخدام الإنترنت، لأننا أصبحنا في عصر "التك اووي" يحتاج الشباب المعلومة بأسرع وقت ممكن.
ولكن من المستحيل أن يحدث اندثار للصحف الورقية أو التليفزيون، وخاصة أن الإعلامي المرئي المقروء يعطي المعلومة بشكل تحليلي ومازال يتمتع بمصداقية عن السوشيال ميديا، وتابعت "الطرابيشي" تصريحات وزير الإعلام متسرعة ودون دراسة ودقة، فهو رجل إعلام لا يجب أن يصدر عنه أي تصريحات دون الاعتماد على دراسات أو إحصائيات ونسب.
منوهة إلى أن كل وسائل التواصل من الموبايل والسوشيال والإعلام بأنواعه مهمة ولكن من المستحيل أن تلغي إحداها الأخري بل يجب أن يكملوا بعضهم البعض، وأوضحت أستاذة الصحافة كان لابد من إعادة وزارة الإعلام لوضع سياسة إعلامية تتضمن رؤية شمولية تخدم الدولة في زمن تعاني فيه من عداوة مستهدفة من بعض الدول.
وذلك لمنع التناقضات وتصور الواقع بصورة حقيقية علمية تنظيمية مع الاحتفاظ بتعدد الأصوات وتناغمها والابتعاد عن الهدامة منها، بحيث يكون الوزير هو "مايسترو الإعلام"، ولكن ما يحدث الآن بين الوزارة والهيئات والمجلس الأعلي الرغبة في إبراز الأنا، بينما لابد من العمل كوحدة متجانسة ومتفاهمة حتى لو كان هناك تداخل في الاختصاصات فلابد أن يعي الجميع حدوده ويبرز المصلحة العامة.
نقلًا عن العدد الورقي...،