الصوافي: أردوغان استغل أزمة الرسوم المسيئة لتوريط المسلمين في صراعه مع ماكرون
قال محمد الصوافي، الكاتب والباحث، أن الجميع يدرك أن هناك حالة من الصدام السياسي العنيف بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضح الصواف أن أردوغان يواجه ضغوطاً سياسية واقتصادية داخلية وخارجية، قبل أن تظهر أزمة الإساءة إلى النبي في فرنسا، ومن ثم قتل المدرس الفرنسي، صامويل باتي، من قبل طالب شيشاني.
وأضاف: الحادثة استغلها أردوغان ومن يتبعه من تيارات الإسلام السياسي حتى يحوّل بها خلافه الشخصي مع ماكرون إلى محاولة لتوريط كل المسلمين، مستخدما هو وأتباعه حملات المقاطعة وغيرها، لافتا إلى أنها كانت طوق نجاة يفك بها عزلته السياسية التي وضع نفسه فيها.
واختتم: الإساءة للرسل والأنبياء لن تضرها بقدر ما تخدم مصالح المتطرفين، ومنهم بكل تأكيد من يمثلون تيارات الإسلام السياسي وعلى رأسهم تنظيم الإخوان المسلمين، الذي يجسده في هذه الأوقات مشروع الخلافة العثمانية بقيادة أردوغان.