رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي: فلنجعل من ذكرى مولد النبي نبراسًا يضيء لنا الطريق.. لنعمر ونحقق المفهوم الحقيقي للرحمة في مواجهة جماعات القتل والتخريب

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم احتفالية ذکری المولد النبوي الشريف، الذي تنظمه وزارة الأوقاف، كما كرم الرئيس في هذه المناسبة عددا من علماء الدين

وحضر الاحتفالية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والوزراء وكبار رجال الدولة، وشخصيات حكومية وسياسية وإعلامية ودينية.

واستمع الرئيس السيسي إلى كلمة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وكلمة فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر.. كما تسلم الرئيس كتابين هدية تذكارية من وزير الأوقاف.

وكرم الرئيس عبد الفتاح السيسي عددا من علماء وزارة الأوقاف والأزهر الشريف.

وهنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي الأمة بمناسبة المولد النبوي الشريف وقال الرئيس السيسي: نحتفل اليوم بذكرى مولد نبينا الذي أرسى بالحكمة والموعظة الحسنة دعائم للإنسانية بأسرها.

وقال الرئيس السيسي: إن رسالة الإسلام، التي تلقيناها من الرسول الكريم جاءت انتصارًا للحرية، حرية الإيمان والاختيار والاعتقاد وحرية الفكر إلا أن تلك الحريات لم تأت مطلقة حتى لا تحولها أهواء النفس البشرية إلى فوضى تبيح التخريب والتدمير.. كما أن تلك الحريات ينبغي أن تقف عند حدود حريات الآخرين تحترم الجميع ولا تخرج عن المنظومة المحكمة التي خلق الله الكون في إطارها فما قد يعتبر قيدًا على الحريات إنما يصون بالمقابل الحقوق في مواجهة الآخرين وإن تبرير التطرف تحت ستار الدين هو أبعد ما يكون عن الدين بل إنه محرم ومجرم ولا يتعدى كونه أداة لتحقيق مصالح ضيقة ومآرب شخصية.

وأضاف : ودعونا نتفق على أن هذا التطرف لا يمكن قصره على دين بعينه ففي جميع الديانات وبكل أسف يوجد المتطرفون الذين يسعون لإذكاء روح الفتن وإشعال نار الغضب والكراهية وهي الأفكار التي لا تثمر إلا عن تغذية خطاب التناحر والحض على التباعد والفرقة حتى أن سيرة النبي العطرة لم تسلم من ذلك التطرف وأؤكد للجميع أن مكانة سيد الخلق النبي العظيم محمد "صلى الله عليه وسلم" في قلوب ووجدان المسلمين في كل أنحاء العالـم لا يمكــن أن يمســها قــول أو فعـل كما أؤكد الرفض القاطع لأي أعمال عنف أو إرهاب تصدر من أي طرف تحت شعار الدفاع عن الدين أو الرموز الدينية المقدسة فجوهر الدين هو التسامح ولنستلهم معًا في هذا الإطار الدروس والعبر من سيرة نبينا "صلى الله عليه وسلم" الذي أرسله ربه "عز وجل" ليتمم مكارم الأخلاق فرسخ "عليه الصلاة والسلام" أسس التعايش وقبول الآخر والإيمان بالتنوع فلا إكراه في الدين.

وتابع: فلنجعل من ذكرى مولده "صلى الله عليه وسلم" نبراسًا يضئ لنا الطريق لنعمر ونحقق المفهوم الحقيقي للرحمة في مواجهة جماعات القتل والتخريب ولنجعل من وطننا صورة مشرقة لفهم وتطبيق صحيح الدين وتحقيق مقاصد الشرع الحنيف حتى نبعث برسالة من مصر مهد التاريخ والحضارة الإنسانية تؤكد سماحة الأديان وتجعلها سبيلًا لسلام العالم وتراحم البشرية بأكملها.

الجريدة الرسمية