الأرثوذكسية تطلب توضيحا حول تصريحات بابا الفاتيكان بشأن المثليين
أكد نيافة الأنبا سيرابيون مطران لوس إنجلوس وتوابعها أنه يوجد تفسيرات مختلفة لتصريحات قداسة البابا فرنسيس بشأن حقوق المثليين، وأن البعض يقول إن هذه التصريحات قيلت في أوقات مختلفة وتم تجمعيها لتعطى إيحاء معين من قبل صانع الفيلم.
وأضاف الأنبا سيرابيون – في تصريح له - أن الكنيسة الكاثوليكية كنيسة شقيقة ويوجد لجنة للحوار معهم بين الكنائس الأرثوذكسية غير الخلقدونية والكنيسة الكاثوليكية ويرأس لجنة الحوار من الكنيسة الأرثوذكسية نيافة الأنبا كيرلس الأسقف العام المساعد بإيبارشية لوس أنجلوس وهاواى ورئيس اللجنة الدولية للحوار اللاهوتى بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، وعلى الجانب الآخر الكردنال جوخ، لافتا إلى أن نيافة الأنبا كيرلس أرسل رسالة إلى الكردنال جوخ بعد استأذن قداسة البابا تواضروس الثاني يطلب منه توضيح لهذه التصريحات وتأكيد لموقف الكنيسة الكاثوليكية من جهة المثليين وزواجهم وقبولهم.
وأشار نيافة الأنبا سيرابيون إلى أن ما يهم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو موقف الكنيسة الكاثوليكية الرسمي وتعاليمها الرسمية، لأنه من الممكن أن ينعكس على الحوار وهو ما حدث مع الكنيسة الانجليكانية عندما تبنت موقف القبول بالنسبة للمثليين وتم إيقاف الحوار معهم، والمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا شنوده الثالث اتخذ قرارا بوقف الحوار مع الكنيسة الانجليكانية بسبب قبولهم للمثليين ومنح بعض منهم رتب كنسية.
وتابع مطران لوس أنجلوس قائلا، إن الأمر المهم أن الفكر الذى ينقله هذا اللوبي الخاص بالمثليين والضغط على كل الكنائس، ونصلى من أجل ألا تخضع الكنيسة الكاثوليكية إلى هذه الضغوط، وهذا اللوبي استطاع اختراق بعض الكنائس لأنه يستخدم تعبيرات خاضعة فهو يريد أن الكنائس تقبل هذا الأمر.
ونوه الأنبا سيرابيون إلى أنه في إحدي زيارات قداسة البابا شنوده الثالث في زيارة إلى السويد لحضور اجتماع لمجلس الكنائس العالمي وتمت دعوته لإلقاء كلمة في كنيسة السويد، ووقتها كان مثار بشدة فكرة المثليين، وتحدث البابا شنوده عن موقف الكنيسة والكتاب المقدس من المثليين، ولكن للآسف بعض الكنائس قبلت مثل هذه الأفكار.
وأوضح أنه من الضروري إيضاح هذا الفكر وكشفه، وأن الكنيسة تراجع هذه الأفكار خاصة في المهجر، وأن أصحاب هذه الاتجاهات لهم لوبي قوى في الخارج، ويتسللون بطريقة خاضعة، مشيرا إلى أن تعاليم الكتاب المقدس واضحة من جهة الأسرة، وأول أسرة خلقها الله كونت من ذكر وأنثى وقال لهم "تناسلوا وأكثروا في الأرض"، وعندما تم توجيه سؤال للسيد المسيح عن الطلاق، تحدث عن خطة الله في تكوين الأسرة، وأنه منذ البدء خلقهما ذكرا وأنثى، ولذلك الزواج هو سر كنسي وليس مجرد فقط علاقة بين رجل وامرأة، فكيف تطبق الكنيسة فكر المثليين فهو مخالف لفكر الكتاب المقدس والكنيسة.
وذكر أن الخطية لا يمكن أن تجلب السعادة للإنسان، فمن الواجب أن تكون مراعاة الإنسان ليس عن طريق الخطأ وان تكون الرعاية بطريقة صحيحة وأن يخرج مما هو فيه، وأن الخطية لا تجلب اى سعادة للإنسان، وتقنين الخطية لا يغير طبيعتها، وأنه إذا أردنا توفير السعادة لهم لابد من عمل رعوى جاد، وأنه ليس من دور الكنيسة أن تقنن الخطية ولكن دورها هو الشهادة للحق وبما نؤمن به، وأن نكون نور للعالم، وليس دورها إيجاد حلول قانونية للأوضاع الخاطئة ولكن دورها أن تشهد بالحق وأن تستخدم كلمات واضحة، وأن القديس بولس الرسول طالب من تلميذه تيموثاوس أن لا يخجل لشهادة الحق.