رئيس التحرير
عصام كامل

تصريحات ماكرون عن الكاريكاتير المسيء تثير غضب المسلمين.. ودعوات للمقاطعة

ماكرون
ماكرون
تسببت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اشتعال غضب المسلمين حول العالم، ونشبت علي إثرها موجة غضب عارمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تتوقف موجات الاستياء تلك عند كتابة المنشورات والتغريدات فقط، بل ظهرت دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية، وعلي الفور دشن النشطاء تلك الحملة الواسعة التي أخذت تجوب الدول واحدة تلو الأخرى، ليتم رفع المنتجات الفرنسية من أرفف بعض المتاجر والجمعيات. 


وكان ماكرون قد قال في كلمته: إن بلاده ستحمل راية العلمانية عاليا، مضيفا: لن نتخلى عن الكاريكاتير "في إشارة إلى الكاريكاتير المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم".

وتعهد الرئيس الفرنسي بمواصلة نشر الكاريكاتير المسيء ومحاربة المؤسسات التي تدعم التطرف في فرنسا حسب زعمه.

وخلال حفل التأبين وبالقرب من مكان الحفل، الذي أقيم في جامعة السوربون، وبحراسة رجال الشرطة المدججين بالسلاح وتغطية إعلامية، نشر فرنسيون على واجهة مبنى حكومي الرسوم المسيئة إلى النبي محمد "صلى الله عليه وسلم".
وسادت حالة من الغضب الشعبي في جميع أنحاء العالم الإسلامي، بعد تصريحات الرئيس الفرنسي فقد تفاعل نشطاء بشكل كبير بمختلف منصات التواصل الاجتماعي، ردا على تلك الصور، وتصريحات رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، التي استفزت مشاعر المسلمين.

وغير عدد من النشطاء صورهم على "فيس بوك" و "تويتر" وغيرهما، واضعين اسم "محمد رسول الله" ورافضين ما يصدر عن المسؤولين الفرنسيين.

وانتشرت عدة هاشتاجات عبر فيها المسلمون عن غضبهم من تصريحات الرئيس الفرنسي، كان أبرزها "رسولنا خط أحمر"، و "#إلا_رسول_الله" "#ماكرون_يسيء_للنبي".

وأعلن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، استنكاره من الحملة الشرسة الممنهجة على الإسلام، رافضا أن تكون رموزه ومقدساته ضحية مضاربة رخيصة في سوق السياسات والصراعات الانتخابية في الغرب.

جاء ذلك من خلال تدوينة لفضيلته على موقعي التواصل الاجتماعي، فيس بوك وتويتر، أمس السبت، باللغة العربية والفرنسية والإنجليزية، جاء فيها "نشهد الآن حملةً ممنهجةً للزج بالإسلام في المعارك السياسية، وصناعةَ فوضى بدأت بهجمةٍ مغرضةٍ على نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، لا نقبلُ بأن تكون رموزُنا ومقدساتُنا ضحيةَ مضاربةٍ رخيصةٍ في سوق السياسات والصراعات الانتخابية".


الجريدة الرسمية