رئيس التحرير
عصام كامل

تخفت في زي الرجال 40 عاما .. الكنيسة تحتفل بتذكار نياحة القديسة بيلاجية

ارشيفيه
ارشيفيه
 
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهو اليوم الحادى عشر من شهر بابه بتذكار نياحة الأب القديس الأنبا يعقوب بطريرك أنطاكية، كما رحلت فيه أيضا عن عالمنا القديسة بيلاجية الثانية في عام 460 ميلادية.

ويذكر كتاب السنكسار الخاص بتسجيل كافة الأحداث والمناسبات والأعياد الكنسية، أنه في مثل هذا اليوم تنيَّح الأب القديس الأنبا يعقوب بطريرك أنطاكية،  وقد لاقى هذا الأب شدائد كثيرة، ونُفي من أجل الإيمان، ثم اجتمع أهل المدينة واستحضروه، ثم نفاه الأريوسيون مرة أخرى ومكث في المنفي سبع سنين، ثم تنيَّح بسلام. 
وفي مثل هذا اليوم أيضا من سنة 176 للشهداء،  460 ميلادية تنيَّحت القديسة بيلاجية التائبة، ووُلِدَت هذه القديسة بمدينة أنطاكية من أبوين وثنيين، وكانت قد اقتنت مع نجاسة المعتقد نجاسة السيرة، وكانت تعيش في أماكن الفجور، وجمعت من ذلك أموالاً طائلة.
وقابلها مرة أسقف قديس يُدعى نونيوس، أسقف الرها، فوعظها بكلام كثير، فآمنت على يديه بالسيد المسيح، واعترفت له بجميع ما صنعت، فعمَّدها، وناولها من الأسرار المقدسة، فاستنارت بالنعمة، وتقدمت في حياة التوبة بنية خالصة.
ويوضح كتاب السنكسار أن القديسة بيلاجية أتعبت جسدها بالنسك والعبادة، ثم تزيت بزى الرجال وذهبت إلى أورشليم وتقابلت مع القديس ألكسندروس بطريرك أورشليم وعرَّفته بقصتها، فأرسلها إلى أحد أديرة الرهبان القريبة من أورشليم، فمكثت فيه نحو أربعين سنة عابدة بأصوام وصلوات وعُرفت باسم الراهب بيلاجيوس، ثم عاشت في حياة الوحدة داخل مغارة مدة ثلاث سنوات ثم تنيَّحت بسلام، ولم يكتشف أحد أنها امرأة إلا بعد نياحتها. ودفنوها بإكرام جزيل.
الجريدة الرسمية